أبوظبي ـ العرب اليوم
تعد قرية الطفل التراثية من أبرز الوجهات المفضلة للصغار في مهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة بأبوظبي.
وتشهد القرية يومياً تزايداً كبيراً في أعداد مرتاديها لما تضمه من ألعاب تراثية قديمة تم تصنيعها من أدوات بسيطة بطريقة يدوية تثير الفضول لدى الأطفال، للتعرف إليها واللعب والاستمتاع بها.
وتتميز القرية بأنشطة عدة، في مقدمتها المسرح الذي يستضيف فقرات لفريق «أميرات التراث» الاستعراضي، ويقدم للأطفال أهازيج واستعراضات تراثية بالزي الإماراتي القديم، كما تعمل الزهرات عضوات الفريق على تعليم الأطفال الزوار كيفية أداء الرقصات والأهازيج، وتنفيذ حركاتها بالشكل الأمثل، وكذلك التعريف بالزي الإماراتي الذي ترتديه الزهرات أثناء الاستعراضات بألوانه المميزة.
وفي ركن متاخم لقرية الطفل التراثية تقف مجموعة من الأطفال في دكاكين صغيرة بمنطقة «تاجر المستقبل» التي ترعاها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتضم صغاراً تملؤهم الرغبة في أن يكونوا في موضع تحمل المسؤولية، والاعتماد على النفس منذ الصغر.
ويتعلم المشاركون من خلال هذه الفعالية الكثير من مهارات وفنون البيع والشراء ترسيخاً لحب العمل والجد والمثابرة، لتحقيق دخل ينعش حياتهم ويعينهم على تحقيق طموحاتهم كافة، ولا تقتصر المشاركة على الأولاد، بل ثمة دكاكين مخصصة للبنات يمارسن فيها مهنة التجارة أيضاً.
ويضم الركن 15 دكاناً تجارياً يعرض فيها التجار الأطفال بضاعتهم المتنوعة التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار، خصوصاً الأسر وأطفالها، نظراً لأهمية الفكرة الجديدة التي تمنح الأطفال شجاعة الحديث والتفاوض مع الجمهور.
ويعمل الأطفال، أصحاب الدكاكين، على شراء بضاعتهم بأنفسهم، سواء من محال الأجنحة المشاركة في المهرجان، أو من السوق الشعبي، ومن ثم ترتيبها داخل الدكاكين المخصصة لهم، ووضع سعر عليها بهامش ربح معين.
أرسل تعليقك