برلين - عمان اليوم
يناقش وزراء خارجية الدول الثلاثين الأعضاء في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأولى الثلاثاء تقرير جديد أعده خبراء يحتوي على مجموعة كبيرة من أفكار الإصلاح. وجاء إعداد التقرير بعد أن شكك بعض أعضاء الحلف في مدى ملاءمته للغرض الذي أنشئ من أجله. ومن بين ما يقرب من 140 اقتراحا لإعادة تنشيط المنظمة الأمنية عبر الأطلسي، هناك طرق لتعزيز دور الحلف كمنصة إستشارية، ومنع استخدام حق النقض (فيتو) في إطار العمل المشترك، بحسب ما علمته وكالة الأنباء الألمانية ويأتي ذلك بعد أن اتهم حلفاء داخل الحلف أعضاء آخرين بتجاهلهم فيما يتعلق بقرارات أمنية مهمة، مثل ما يتعلق بالتوغل التركي في شمال سورية العام الماضي. وكانت هذه الخطوة هي التي دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القول، قبل نحو عام، إن الناتو كان يعاني من “موت دماغي”. وصرح ماكرون للصحفيين الاثنين بأنه بناء على ردود فعل الدول الأعضاء على الاقتراحات، فإن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج “سوف يقدم توصياتي لقادة الناتو عندما يجتمعون العام المقبل”. وخلال الاجتماع الذي يستمر يومين، سيناقش وزراء الخارجية أيضا مهمة الناتو في أفغانستان، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة انسحابا وشيكا لمزيد من قواتها هناك والناتو موجود في أفغانستان منذ ما يقرب من 20 عاما، أي في أعقاب الغزو الأمريكي للبلاد، نتيجة لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. من جهته، صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأنه يتوقع خلال الأشهر القادمة مناقشات حيوية حول مقترحات بشأن إعادة إحياء التعاون السياسي داخل شمال الأطلسي “ناتو”. وقال ماس الثلاثاء في الجولة الأولى من المشاورات مع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “ناتو”: “اعتقد أن هناك كثيرا من شركاء التحالف سوف يواجهون مشكلة ما في موضع أو آخر”. وأضاف الوزير الاتحادي أن الهدف يظل أن يكون التحالف قادرا على مواجهة التحديات الخاصة بالعقد القادم. وذكر ماس مثالا على موضوعات من المحتمل أن يُثار حولها جدل بالتخطيط الاستراتيجي للتحالف الدفاعي، وأشار إلى أنه سيتم الاتفاق على أولويات معينة. ولكن من حيث المبدأ أعرب وزير الخارجية الألماني عن ثقته في أن “عملية التفكر والتأمل” سوف تؤدي إلى نتائج ملموسة. وتابع الوزير الألماني: “بعد مناقشات أجريناها خلال الشهور الماضية، لم نجد أي شريك بالتحالف، يعتقد أن هناك أشياء لا يمكننا تحسينها داخل التحالف”، موضحا أن ذلك يتعلق بعمليات داخلية لاتخاذ القرارات والتنسيق السياسي وكذلك الاستراتيجية الخاصة بالسياستين الخارجية والداخلية، وأكد أن الهدف هو أن يتقارب حلف الأطلسي سياسيا مجددا. قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل اجتماع افتراضي مع نظرائه في حلف شمال الأطسي إنه يتعين على الحلف عدم سحب قواته من أفغانستان قبل الآوان حتى لا تتعرض المفاوضات الرامية لإحلال السلام هناك للخطر. وأضاف الوزير الألماني الثلاثاء “بصفتنا شركاء في حلف الأطلسي نريد أن نضمن ربط خفض القوات في أفغانستان بشروط واضحة”. وقال “للحفاظ على ما وصلنا إليه حتى الآن يجب ألا نتخذ أي إجراءات متسرعة”. وأوضح “هذا هو السبب في أننا ندعو الحلف لإلقاء نظرة فاحصة على مدى تلبية الشروط لانسحاب إضافي لتجنب توجيه رسالة خاطئة فيما يتعلق بعملية السلام”.
قد يهمك ايضاً :
جلالة السلطان يتلقى برقية شكر من رئيس جمهورية تركيا
جلالة السُّلطان يهنّئ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
أرسل تعليقك