مسقط - عمان اليوم
تشـارك السـلـطـنـة يوم غد (الجمعة) دول الـعـالـم الاحتفال بالـيـوم الـعـالمـي لمـكافحـة المـخـدرات والمـؤثـرات العـقـلـيـة والـذي يـصـادف الـ26 من يـونـيـو مـن كـل عام تحت شعار:(وعيك غايتنا). وحول هذا الموضوع قال العميد جمال بن حبيب القريشي ـ مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية: إن الاحتفال باليوم العالمـي لمـكـافـحـة المـخـدرات والمـؤثرات الـعـقـلـيـة لـعـام (2020م) يأتي والعالـم يـرزح تـحـت وطأة فـيروس كـورونـا المـستـجـد (كـوفـيـد ـ 19) والـذي تـرك آثـاره على دول الـعـالـم بلا اسـتـثـنـاء، كـمـا كـان للإجـراءات المـتـخـذة مـن قبل الدول لمواجـهـة آثار الجـائحـة له أثر على مشـكلـة المـخـدرات عـالمـيًّا ومـحـلـيًّا، وعلى الرغـم من ذلك إلا أن جـهـود رجال المـكافـحـة بالإدارة الـعـامـة لمـكـافـحـة المخدرات والمؤثرات العقلية نفذت العديد من عمليات الضبط لعدد من المهربين والمتاجرين بالمخدرات والمؤثرات العقلية وضبـط كميـات من المـواد المخـدرة من خـلال هذه العمليـات.
وأوضح العميد جمال القريشي أن الإدارة العـامـة لمكـافـحـة الـمخـدرات والمـؤثـرات الـعـقـلـيـة بالـتعاون مـع جميع تشكيـلات شرطـة عُـمـان الـسـلطانية تبذل جهودًا حثيثة لوقاية المجتمع من سموم المخدرات القاتلـة التي تستنـزف طاقـات المجتمـع، وخصوصًا الفئات الشابـة والتي هي في قمـة عطائها، حيث يعود خفض العرض على المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال ضـبـط جـرائـم المـخـدرات والقـبـض على المـهـربـين والمـتاجـريـن والمـروِّجين لهذه المواد المخدرة، وقطع الطريق أمامهم لحماية المجتمع من هذه السموم، إضافة إلى سن الـتشـريعات اللازمـة والتي تسهم في كـبح جماح هذه الآفـة الخطيرة.
عدد الجرائم والمتهمين
وقد أشار العميد مدير عام مكافحة المخدرات إلى أنه في عام 2019م تمكن رجال المكافحة من ضبط 2054 جريمة، وبلغ إجمالي المتهمين المضبوطين في هذه الجرائم 2783 شخصًا، ومن خلال هذه الأرقام نستطيع أن نلمس انخفاضًا ظاهرًا في عدد الجرائم والمتهمين عن العام الماضي، ويمكن أن نعزو ذلك إلى تفكيك عدد من شبكات التهريب وضبط مجموعة من المهربين أثناء محاولتهم إدخال المواد المخدرة والمؤثرات العقلية إلى السلطنة، كما سجل النصف الأول من هذا العـام ضبط 44 من جرائـم التهريـب، حيث كان للإجراءات التي اتخـذت للحد من حالات التهريب، سواء كانت إجراءات عملياتيـة تمثلت في رصد المهربـين والمتـاجرين وتكـثيف الدوريات أو إجراءات قانونـيـة من خلال العـقـوبـات الـمشـدّدة على مرتكـبي جرائم المخـدرات ساهـمت في الحد من عدد الجرائم.
خفض الطلب
وبيَّن العميد جمال القريشي في حواره أنه إضافة إلى الجهود المبذولة في خفض العرض، هناك جهود لا تقل أهمية في جانب خفض الطلب على المخدرات والمؤثـرات العقليـة من خـلال تنفيـذ عـدد من الـبرامـج الـتـوعـويـة والـوقائـيـة، سـواء تلك التي تـنفذ من قـبـل الإدارة الـعـامـة لمـكـافـحـة المـخدرات والمؤثـرات العـقـليـة المـتمثـلـة في إقـامـة الـمعـارض الـتوعـويـة
والمحـاضرات التوعوية في المدارس والجامعـات وفي المـؤسـسـات الـحـكـومـيـة والـخـاصـة وغيرها من القطاعات، والتي كان لها كبير الأثـر ـ ولله الحمد ـ في المسـاهمـة في رفع مستـوى الوعي لدى المجتمع، كما أن للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية دورًا كبيرًا وملموسًا في المساهمة في التصـدي لخطر المخـدرات وتـوفير البـيئـة المنـاسبـة لنـشر الوعي من خلال التنسيق بين الجهـات المعنـيـة لتـنفيذ الاسـتراتـيجيـة الوطنيـة لمكافحـة المخدرات والمؤثرات العقلية.
مـبـدأ الـشـراكـة الـمجـتـمـعـيـة
وختم العميد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية حديثه قائلًا: إن جـهـود مـكـافـحـة المـخـدرات والمـؤثـرات الـعـقـلـيـة تـتـطـلـب مـن المجتـمـع الـنـهـوض بـمـسـؤولـيـاتـه فـي إطـار تـفـعـيـل مـبـدأ الـشـراكـة الـمجـتـمـعـيـة لـدى كـافــــة شـرائـــح المـجـتـمــع مـن أجـل نـجــاح الأهــداف الـتي نـتـطـلــع إلـيـهـا، وبـهـذه المـنـاسـبــة فـإنـنـا نـشـيـد بـالـجـهـود المـبـذولـــة مـن كـافــة الـقـطـاعـات فـي الـسـلـطـنــــة والـتي لـهـا الأثـر الـفـعـال فـي الـحـد مـن مـشـكـلـــــــــة المخدرات.
قد يهمك أيضا:
مطرح ومسقط استشعار للمسؤولية مع العزل التام
أرسل تعليقك