القاهرة -العرب اليوم
سخرت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش عضو المكتب السياسي لحزب التجمع من تضارب تصريحات الدكتور أحمد الطيب شييخ الأزهر، خاصة أنه دعا، لسن تشريعات تجرم ضرب الزوجة والأطفال، والاعتداءات البدنية على أي منهما، مفسرًا أن :«ضرب الزوجة أصبح من الأمور التي تسبب لها أذى نفسي ينعكس سلبًا على الأسرة، وكان ابن عطاء فقيه مكة المعروف من أوائل الذين رفضوا الضرب، ولم يعتبره مناقضا لما جاء في القرآن، لأن الضرب (الرمزي) مباح لك أن تأتيه وأن تدعه، ولا مانع لدينا في الأزهر من فتح النقاش في هذا الأمر بين العلماء، لكنني أتمنى أن أعيش لأرى تشريعات في عالمنا العربي والإسلامي تجرّم الضرب»، في حين أنه أقر ضرب الزوج لزوجته في الحلقة الخامسة والعشرين من برنامجة الرمضاني المذاع على التلفيزيون المصري.
و قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، إن تصريحات شيخ الأزهر التى تتيح ضرب الرجل للمرأة دون إيذاء أو ضرر، الهدف منها التقليل من شأن المرأة، وإرضاء جميع أطراف المجتمع، موضحة أن شيخ الأزهر يستجيب لدعوات الرجعية التى تسيئ إلي الدين الإسلامي.
وأكدت فريدة النقاش » على أن مضمون إتاحة الضرب يحمل في طياته إهانة للمرأة سواء كان ضرب بالسواك أو ضرب مُبرح، لافتة إلى أن الدعوات الرجعية التي يستجيب لها شيخ الأزهر تضع المرأة في مكانة أدنى من الرجل، وبالتالي يرسخ لفكرة إنهن بحاجة دائمة للوصايا والتربية، وصولًا إلي الضرب.
وأوضحت الكاتبة الصحفية، أن شيخ الأزهر أكد في تصريحاته على أن الضرب موجود في القرآن، وهذا حقيقة لكن في سياق أية كاملة وزمن آخر، فأسباب نزول القرآن الكريم كتب فيها مئات الكتب، مفسر أن الزمن الذي نزل فيه القرآن كان يستجيب لأوضاع اجتماعية وأقتصادية وثقافية غير التى نعيشها الآن، لذا الآخذ بمطالبات نصر أبو زيد بالتحرر من هيمنة النصوص القرأنية، وأن تقرأ النصوص القرآنية في سياقها.
وأشارت النقاش إلى أن مطالبة شيخ الأزهر بسن تشريعات لتجريم العنف ضد المرأة لا تؤثر على تصريحاته الأولى، فالأمرين ليس بهما تناقض وكلاهما موقف الدكتور أحمد الطيب، موضحة أن مشروعات القوانين المجرمة للعنف ضد المرأة مقدمة بالفعل للبرلمان.
وتابعت :« أن الضرب والعنف يعتبرا عملية إذلال شاملة للمرأة، وتؤكد على فكرة أن المرأة كائن لابد من “تربيته”»، مؤكدة على أن الرجعين أنسبوا إتاحة الضرب لنساء، استنادًا لقول الرسول بقول إن النساء ناقصات عقل ودين، هذا إذا كان قد قاله بالفعل، فجميعنا نعلم أن الأحاديث جمعت بعد موت الرسول بمئة عام.واختتمت:«بأن الرجال لم ينتظروا تصريحات شيخ الأزهر حتى ينتشروا العنف ضد المرأة، فهناك تاريخ كبير لتميز ضد النساء ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أيضًا، لذلك نحن بحاجة إلي ثروة فكرية واجتماعية وثقافية شاملة لكى نتخلص من تلك الأفكار الرجعية، إضافة إلي حاجتنا لنظر في نصوص الدستور التى نصت على تشكيل مفوضة ضد التميز لمناهضة العنف ضد المرأة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شيخ الأزهر يؤكد أن المساواة التامة بين الرجل والمرأة تدمير للأسرة
شيخ الأزهر يدلى بصوته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمصر الجديدة
أرسل تعليقك