القدس المحتلة - العرب اليوم
أرسلت النائبة عايدة توما سليمان رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة "الجبهة-ألقائمة المشتركة" رسالة مستعجلة في الأسبوع الماضي الى نائب وزير الامن في إسرائيل النائب ايلي بن دهّان محتجّةّ على التقييدات الجديدة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين أبناء الطوائف المسيحيّة في قطاع غزّة على شرف عيد الفصح.
وبينت أن اسرائيل أدخلت هذه السنة تقييدات جديدة على تأشيرات الدخول التي تمنحها اذ قلّصت عدد التأشيرات من 700 تأشيرة الى 500 فقط ورفعت الجيل المسموح بالدخول الى 55 عامًا الامر الذي يمنع الأغلبية من الحصول على تأشيرة دخول والمشاركة في صلوات عيد الفصح في كنيسة القيامة في القدس كما كان متبعًا سابقًا، كما يقوم القرار بتفتيت عائلات بأكملها في فترة الأعياد بين القدس وغزّة.
وأكدت النائبة في رسالتها ان الإجراءات الجديدة التي تتبعها إسرائيل تشكل تصعيدًّا اضافيّا في التقييدات التي تفرضها إسرائيل على حريّة العبادة والحق في ممارسة الشعائر الدينيّة.
وأضافت" إسرائيل تتفاخر امام العالم اجمع انها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي توفّر حريّة عبادة للجميع، لكن اليوم نتلقّى اثباتا اخر على كذب هذه المقولة، فإسرائيل تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني على جميع طوائفه، فالطائفة المسيحيّة مثل غيرها تتعرّض للاستهداف لكونها فلسطينية ويتم سلب املاكها وحرمان ابنائها من الحق في العبادة والتنقّل بحريّة للوصول الى الأماكن المقدسة".
وقالت ان هذه المناسبة الدينية تحولت منذ سنوات الى الفرصة الوحيدة لمسيحيي غزة بالتواصل مع عائلاتهم في الضفة الغربية وزيارة الاماكن المقدسة وممارسة الشعائر الدينية والتشديدات الجديدة هي انتهاك صارخ لحق اساسي كفلته المواثيق الدولية.
وأضافت النائبة ان هذه الخطوات العقابية تندرج ضمن استهداف إسرائيل المستمر لقطاع غزة وساكنيه، مؤكدة ان إسرائيل تثبت انها لم تنسحب من قطاع غزّة يومًا، فهي لا زالت تتحكم بكافّة نواحي الحياة ومسؤولة عن الخروج والدخول الى حدود القطاع، موضحة ان الوضع الان في غزة أصبح لا يطاق، حيث يعاني اكثر من مليوني شخص ويلات الحصار المستمر، غزة تتحوّل الى مكان غير صالح للحياة وأوضاع الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة على شفى الانهيار، هذا الوضع تتحمّل مسؤوليته حكومة إسرائيل وحدها، وهي تتحمّل أي تصعيد نتيجة لاستمرار هذا الحصار.
أرسل تعليقك