مسقط - عمان اليوم
حكايات عشاق الضوء لا تنتهي، ففي كل صفحة من صفحات شغفهم وطموحاتهم وآمالهم تجد الإبداع ينثر سحره حيث تبقى رحلة المصور في الفضاء الفوتوغرافي ممتدة بلا حدود تحدها مفترق طرق لخوض تجربة جديدة ومثرية يرتوي منها العديد من الفوائد ويكسب لمشواره جملة من عوامل الخبرة، أصبح اليوم عالم التصوير مليئا بالتحديات نظرا لتزايد أعداد المصورين بين الجنسين ولعل هذا التحدي ساهم في افراز قائمة من المبدعين لتوثيق العادات والتقاليد في مجتمعنا واستكشاف جماليات الطبيعة الخلابة لتحط هذه الأعمال رحالها وبقوة في التنافس الدولي الذي أحرزت من خلاله السلطنة العديد من المراكز المتقدمة.
اسحاق بن حمدان الزكواني أحد المصورين البارزين الذين سطع نجمهم في ساحة التميز عبر بوح العدسة حيث قرر الزكواني الدخول في مجال التصوير عام 2013 وفق الإمكانات البسيطة التي كانت متوفرة لدية يقوده الشغف بتأن وخطوات مدروسة لتجاوز الصعوبات، وتحقق له ما أراد حيث تجاوزها بعزيمته واصراره ومثابرته فقد كان يستغل وقت فراغه بمطالعة الدروس النظرية لكي يكون متيقنا من الأساسات والمعلومات التي تجعله متمكنا أثناء الشروع في مرحلة التطبيق والتي كان يعدها بمثابة اختبار يقيس من خلاله مدى فهمه لضبط الإعدادات المناسبة للتجربة التي يخوضها ففي عالم التصوير كبسة الزر تأتي في أجزاء من الثانية لكن يتخللها قبل ذلك ساعات طويلة للبحث عن المعلومات وتطبيقها بعناية ودقة.
وحول ميوله تحدث اسحاق الزكواني وقال : أهوى تصوير حياة الناس والعادات والتقاليد الأصيلة التي تجسد الموروث التقليدي وتحييه وتعرفه للأجيال المتعاقبة وفي عماننا الحبيبة الاقتراب من حياة الناس يجعلنا نتعرف عن قرب على بساطة العيش التي عاشها أجدادنا في الماضي التليد كما نجدها مرتبطة بالإنسان العماني وما زال يحافظ عليها بالأخص في المناسبات، وهنا لابد من المصور أن يوجه عدسته نحو توثيق هذه المشاهد التي قد تلعب دورا أساسيا وهاماً في الترويج السياحي للسلطنة وذلك عبر نشرها في المواقع التي تتيحها الشبكة العنكبوتية وهذا يعد سرا من أسرار نجاح المصور العماني وتفوقه في المنافسات العالمية.
قد يهمك أيضا:
وزير الخارجية الأميركي يٌعبّر عن امتنانه لشعب عُمان الكريم
السلطان هيثم بن طارق يؤكد ثبات السياسة الخارجية للسلطنة
أرسل تعليقك