واسيني الأعرج  عُمان رؤية تبصّرية محايدة وضوء في آخر النفق
آخر تحديث GMT20:24:25
 عمان اليوم -

واسيني الأعرج .. عُمان رؤية تبصّرية محايدة وضوء في آخر النفق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - واسيني الأعرج .. عُمان رؤية تبصّرية محايدة وضوء في آخر النفق

واسيني الأعرج
مسقط - عمان اليوم

أشاد الكاتب الكبير واسيني الأعرج بمواقف السلطنة على المستوى الدولي في حديثه عن مآلات الشرق الأوسط، والدور الذي يمكن أن يلعبه الحياد العماني في خضم سعيها للسلام، وقال: “عندما يتوفر حاكم مثل جلالة السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ لديه هذه الرؤية التبصرية بالتأكيد سيكون هناك ضوء في آخر النفق، ونأمل للنموذج العماني أن يتوسع في مساحته سياسيًّا وإنسانيًّا”. كما كشف عن سعادته بصداقات عميقة مع مثقفين عمانيين خلال زيارته السلطنة والالتقاء بشعبها الطيب، واعتبر دار الأوبرا السلطانية واحدا من أهم المراكز الثقافية والفنية في العالم.

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “كتاب مفتوح” الذي يعدّه، ويقدّمه الشاعران عبد الرزاق الربيعي، ووسام العاني برعاية مركز حدائق الفكر للثقافة، بالجزء الثاني من (محطات وصفحات من مشوار العربي الأخير). وأضاف: “لم يكن في ذهني، وأنا أكتب رواية (حكاية العربي الأخير)، فضح الأفكار التي يستند إليها الغرب الاستعماري، هذا الغرب الحديث الذي يعيد تنشيط نفسه، وإنما أخذت الفكرة من خلال تأمّل، وتبصّر، ومن خلال عمل أرشيفي أيضا، فبدأت اشتغل على ما ينتظرنا نحن العرب مستقبلا، ذلك أننا نعيش مرحلة معقّدة، وصعبة جدا تحتاج إلى قوة داخلية، وروحية، وتبصّرية، حتى نستطيع تجاوز هذه المطبّات الخطيرة، ويمكن ملاحظة مخاطرها مما يحدث في بلداننا العربية من تفكّك، خذ مثلًا ما تبقّى من العراق، وسوريا، وكل الدول العربية التي كان لها دور في السؤال التاريخي حول الانتقال من حالة التخلف الى حالة التقدم، أو على الأقل حالة تسمح لها بالاستمرار تاريخيًّا”.

وعلى مدى أكثر من ساعتين ونصف من الحوار الحي والمباشر، عبر اليوتيوب، ومواقع التواصل الاجتماعي، قدّم الكاتب طروحاته، وأفكاره في كثير من القضايا الفكرية المعاصرة، متناولا واقع العالم العربي، والتحدّيات التي تستهدف وجوده إنسانيًّا، وثقافيًّا، مؤكّدا انتصاره على الحقد، والضغينة داخله كجزائري فقد والده على يد المستعمر الفرنسي، فيما يقيم حاليا في فرنسا، ويكتب في لغتها، ذلك أن ”الضغينة قنبلة موقوتة إذا تُركت تتربى داخل الإنسان، فإنها ستنفجر فيه أولًا قبل أن تنفجر في الآخرين، لذا يجب أن يكون للإنسان زمن للحرب وزمن للسلم”كما قال مضيفًا “ إن الأجيال التي حاربت والدي مضت ولم تعد موجودة، وللعربي ثقافة تسمح له بالتفريق بين الآخرين، من جنرالات كانوا يستعبدون الجزائر، وبين الشخصيات الثقافية الفرنسية، وكثير منها كان يقف مع الثورة الجزائرية”. وحول النظرة التشاؤمية التي طبعت رواية (حكاية العربي الأخير)، ذكر الكاتب واسيني الأعرج، أنه استلم الكثير من التعليقات حول النظرة التشاؤمية، أو غير المتفائلة للرواية.

وعن المرأة الحاضرة في جميع كتاباته يقول الأعرج إنه يراهن كثيرًا على دور المرأة في مجتمعاتنا العربية، وربما من هنا جاءت فكرة أن يكتب رواية عن الكاتبة (مي زيادة) حملت عنوان( مي ..ليالي إيزيس كوبيا) التي أمضى وقتًا طويلًا في كتابتها ليجمع الكثير من التفاصيل حول حياتها، وقد يكون أغرب ما وقف عنده هو الموقف السلبي الصادر عن كبار المثقفين آنذاك، من الذين كانوا يحضرون صالونها مثل: طه حسين والعقاد والرافعي، وخذلانهم لها عندما مرّت بظروف عصيبة، وعاصفة أدّت إلى خسارتها كل شيء تقريبًا، وهذا يحيل ربما إلى مراجعة دور المثقف إنسانيًّا وتأثيره في مجتمعه، فما قيمة أن تكون مبدعًا وتصمت أمام جريمة ترتكب بحق إنسان؟ وتمنى إعادة الاعتبار لمي زيادة. وفي سؤال عن إمكانية الكاتب الرجل بالولوج إلى عالم المرأة الداخلي وهو يكتب بلسان شخصية نسائية، أجاب الأعرج “إن هذا يعتمد على عوامل تربوية بالأساس، وفي حالته كونه تربى تحت كنف امرأتين هما: جدّته، وأمّه، فإن هذا جعله يدخل في تفاصيل عالم المرأة الداخلي من خلال الإصغاء للصوت الأنثوي”.

وعن اللغة التي يختارها لكتابة روايته، باعتباره يكتب باللغتين العربية، والفرنسية، أجاب الأعرج “إن الروايات التي كتبها بالفرنسية كُتبت في ظروف محددة، وأكد أن الوضع النفسي لا يتشابه في الكتابة بكلّ اللغات حيث أن كل لغة تعطي جوّها النفسي، وتبدو العربية هي الأكثر طواعية في الكتابة الأدبية، وذلك يعود إلى مدياتها الفنية، والثقافية، والإنسانية، وإيقاعها الشعري، وأكد أنه يتجنّب ترجمة رواياته المكتوبة بالفرنسية إلى العربية بنفسه.

قد يهمك أيضا:

وزير الخارجية الأميركي يٌعبّر عن امتنانه لشعب عُمان الكريم

السلطان هيثم بن طارق يؤكد ثبات السياسة الخارجية للسلطنة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واسيني الأعرج  عُمان رؤية تبصّرية محايدة وضوء في آخر النفق واسيني الأعرج  عُمان رؤية تبصّرية محايدة وضوء في آخر النفق



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab