عجلة بلوتشيك للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

عجلة بلوتشيك" للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عجلة بلوتشيك" للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا

العواطف والمشاعر
لندن - عمان اليوم

يقول رائد الفضاء الأمريكي"مايكل كولينز":"كل إرادة لا تتغلب على العاطفة تنهار وتفشل"، ومن المعروف أنّ العواطف مكوّن رئيسي للفرد البشري، وهي التي تقوده إلى تحديد أسلوب حياته وعلى إثرها يتم اتخاذ بعض القرارات، من هذا المنطلق، التقى "سيدتي نت" بالمستشار ومدرب التنمية البشرية السعودي"تركي قشلان" ليُخبرنا عن مفهوم "عجلة بلوتشيك" للعواطف، وكيف أنّها تلعب دورًا هامًا في التأثير على حياة الأفراد، فقال بداية:

تتغذّى المشاعر من البيئة
"علينا أن نعي أنّ المشاعر المتعارف عليها الايجابي منها والسلبي، موجودة لدى جميع البشر في فطرتنا، ولكن يتم تغذية كلاً منها حسب البيئة والتركيز والتوجيه، ومن هنا قام عالم النفس الأمريكي والأستاذ الجامعي الدكتور روبرت بلوتشيك، بتأسيس عجلة العواطف التي سميت باسمه".

 ثمانية مشاعر أساسية

وتابع:"مفهوم عجلة بلوتشيك يقتضي أنّ الحالة الإنسانية تضم ثمانية مشاعر رئيسية: الفرح مقابل الحزن، الغضب مقابل الخوف، الثقة مقابل الاشمئزاز، والمفاجأة مقابل الترقب، يظهر ذلك بوضوح في العجلة، حيث يشرح النموذج مزيج المشاعر المختلفة، فعلى سبيل المثال، عندما يتلاقى الملل مع الإنزعاج، يُعرف ذلك الإحساس باسم الازدراء، وعندما يلتقي الصفاء بالقبول، يكون ذلك هو التفاؤل".

العواطف تؤثر على صنع القرار!
 ويستطرد المستشار ومدرب التنمية البشرية السعودي تركي قشلان، قائلًا: "يبقى التساؤل هو: ما هي الفائدة من معرفة هذه العجلة ومحتواها؟ أرى أنّ الإجابة بسيطة وهي أنّ الإنسان يجب أنّ يعرف مدى عمق مشاعره، فالبعض ينغمس في عاطفة مثل الإعجاب ويظنها حب، لذا من المهم جدًا للإنسان أن يعرف طبيعة النفس البشرية والمشاعر وعمقها".

 ويضيف:"الجمع بين الترقب والفرح يخلق التفاؤل، والجمع بين الفرح والثقة يخلق الحب، وهكذا فالعواطف غالبًا ما تكون معقدة، والقدرة على معرفتها عندما تكون مزيجاً من عدة مشاعر هي مهارة مفيدة ومميزة، حيث أنّ كل شعور يبدأ بحافز خارجي، سواء كان ذلك الشعور نتيجة ما نسمعه من أحدهم أو نتيجة وقوع حدث مادي، ومن ثمّ فإنّ هذا التحفيز يولد عاطفة غير واضحة في الدماغ، ما يتسبب في إنتاج الجسم لهرمونات سريعة الاستجابة؛ هذه الهرمونات تدخل مجرى الدم وتخلق مشاعر سلبية أحيانًا وإيجابية أحيانًا أخرى. لذا فإنها محفزات ثم عواطف ثم هرمونات وأخيرًا المشاعر، ففي المجمل نستطيع القول أنّ عواطفك تؤثر على عملية صنع القرار من خلال خلق مشاعر معينة". 

الاحتياجات العاطفية استجابة للاحتياجات العقلانية ومكملة لها 
كما ويقول:"يجب أن ندرك أن العواطف عادة ما تكون في الواقع استجابةً للعوامل المنطقية، وليس بدلاً منها، فعندما يشعر الشخص بخيبة الأمل أو الغضب، يكون ذلك بسبب عدم تلبية متطلبات عقلانية له، وعندما يشعر الشخص بالفرح، يكون ذلك بسبب تسهيل أمرٍ ما في حياته أو تحسينه لاحتياج ما لديه. ووفقاً لأكثر من 300 دراسة أُجريت من قِبل صُنّاع القرار في مجال الأعمال، والتي قاموا من خلالها بتحديد وتحليل العملاء لمعرفة مشاعرهم من خلال مفهوم عجلة بلوتشيك، وخلصت نتائج تلك الدراسات إلى أنّه من المهم أن يُغرس في العميل المستهدف واحدة من العواطف الثلاثة الأساسية السابق ذكرها. فلكي يشعر العميل بالاهتمام بقصة علامتك التجارية وعرضك، يجب أن يثق بعلامتك التجارية وعملك ويجب أن يكون هناك بعض الفرح الذي تزرعه من خلال التبرير بأنّ ما لديك هو الأفضل، وبعد ذلك يجب أنّ يستمتع بالعمل أو التعاون معك ومن ثمّ يتخذ قرار الشراء أو التعاقد".

قد يهمك ايضًا:

منذ الجمعة الفائتة 4 وفيات جديدة بكورونا

باكستان تجيز استخدام لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجلة بلوتشيك للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا عجلة بلوتشيك للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab