تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات كوفيد19 الشديدة
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات "كوفيد-19" الشديدة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات "كوفيد-19" الشديدة

تجلطات الدم
واشنطن - عمان اليوم

تستمر الجلطات الدموية في إحداث فوضى لدى المرضى الذين يعانون من عدوى "كوفيد-19" الشديدة، وتشرح دراسة جديدة ما قد يؤدي إلى حدوثها فيما يصل إلى نصف المرضى.

ووجدت الدراسة الجديدة أن "كوفيد-19" يؤدي إلى إنتاج جسم مضاد للمناعة الذاتية ينتشر في الدم ويهاجم الخلايا ويؤدي إلى حدوث جلطات في الشرايين والأوردة والأوعية المجهرية. ويمكن أن تسبب جلطات الدم أحداثا تهدد الحياة مثل السكتات الدماغية. وفي حالة "كوفيد-19"، قد تؤدي الجلطات المجهرية إلى تقييد تدفق الدم في الرئتين، ما يضعف تبادل الأكسجين.

وبعيدا عن عدوى فيروس كورونا الجديد، تُرى هذه الأجسام المضادة المسببة للجلطات عادة في المرضى الذين يعانون من متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية من أمراض المناعة الذاتية. وكانت العلاقة بين الأجسام المضادة الذاتية و"كوفيد-19" غير متوقعة، كما يقول المؤلف المشارك في الدراسة، يوجين كانثي، الحاصل على الدكتوراه في الطب، والأستاذ المساعد في مركز ميشيغان ميديسن فرانكل لأمراض القلب والأوعية الدموية، والباحث في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد الوطنية للصحة.

ويقول كانثي: "في المرضى المصابين بكوفيد-19، ما زلنا نشهد دورة لا هوادة فيها من الالتهاب والتخثر في الجسم. إننا نتعلم الآن أن الأجسام المضادة الذاتية يمكن أن تكون السبب في حلقة التخثر والالتهاب هذه التي تجعل الأشخاص الذين يعانون بالفعل أكثر مرضا".

ويقول الدكتور جيسون نايت، أخصائي أمراض الروماتيزم في "ميشيغان ميديسين"، وهو أيضا أستاذ مشارك في الطب الباطني وخبير بارز في الأمراض التي تسببها الأجسام المضادة الذاتية: "كان نصف المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى كمصابين بـ"كوفيد-19" إيجابيين لواحد على الأقل من الأجسام المضادة الذاتية، وهو ما كان مفاجئا للغاية".

وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Science Translational Medicine، وجدوا أن نحو نصف المرضى الذين كانوا يعانون من حالات شديدة لفيروس كورونا، أظهروا مزيجا من المستويات العالية من كل من الأجسام المضادة الخطرة والعدلات فائقة التنشيط، وهي خلايا دم بيضاء مدمرة ومتفجرة.

وفي أبريل الماضي، كان الفريق أول من أبلغ أن المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19" الحاد لديهم مستويات أعلى من فخاخ العدلات خارج الخلية في دمائهم.

ولمعرفة المزيد، درسوا العدلات المتفجرة والأجسام المضادة لـ"كوفيد-19" معا في نماذج الفئران، لمعرفة ما إذا كان هذا هو المزيج الخطير وراء الجلطات.

ويقول كانثي: "خلقت الأجسام المضادة المأخوذة من مرضى مصابين بعدوى كوفيد-19 النشطة قدرا مذهلا من التجلط في الحيوانات، وهي بعض أسوأ حالات التجلط التي رأيناها على الإطلاق. لقد اكتشفنا آلية جديدة يمكن من خلالها لمرضى كوفيد-19 أن يصابوا بجلطات دموية".

ويريد كل من الدكتور كانثي والدكتور نايت، والمؤلف الأول الدكتور يو زو، وزملاؤهم، الآن، معرفة ما إذا كان المرضى المصابون بحالات شديدة والذين لديهم مستويات عالية من هذه الأجسام المضادة ستكون لهم نتائج أفضل إذا تم حجب أو إزالة الأجسام المضادة.

وإذا كان الأمر كذلك، فقد يستدعي ذلك علاجا قويا مثل فصادة البلازما (تحويل مكونات البلازما خارج الجسم وذلك لعلاج بعض الأمراض)، والتي تستخدم بشكل شائع في أمراض المناعة الذاتية الشديدة، كما يوضح زو.

وينطوي الإجراء على تصريف الدم من خلال الوريد، وتصفيته واستبداله ببلازما جديدة لا تحتوي على تلك الأجسام المضادة المرتبطة بجلطات الدم.

ويوضح زو، الأستاذ المساعد في الطب الباطني وأخصائي الروماتيزم في طب ميتشيغان: "نعلم أن الذين لديهم أعلى مستويات من الأجسام المضادة الذاتية كان أداؤهم أسوأ من حيث وظائف الجهاز التنفسي، وأن الأجسام المضادة تسبب الالتهاب حتى في الخلايا السليمة".

ويضيف نايت: "لا نعرف حتى الآن ما الذي يحفز الجسم على إنتاج هذه الأجسام المضادة، لذا فإن الخطوة التالية ستكون بحثا إضافيا لتحديد محفزات وأهداف الأجسام المضادة".

وبالإضافة إلى ذلك، تثير هذه النتائج أسئلة جديدة تتعلق باستخدام بلازما النقاهة كعلاج محتمل لـ"كوفيد-19"، لكن الفريق يقول إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص هذا القلق.

وأشار نايت: "نحقق الآن في المدة التي تظل فيها هذه الأجسام المضادة في التداول بعد التعافي من فيروس كورونا الجديد".

ويقوم الباحثون حاليا بإجراء تجربة سريرية عشوائية تسمى DICER، والتي تختبر عاملا معروفا مضادا للتخثر، وهو ديبيريدامول، في مرضى "كوفيد-19" لتحديد ما إذا كان أكثر فعالية من العلاج الوهمي في الحد من الجلطات الدموية المفرطة.

ويقول كانثي: "الديبيريدامول هو دواء قديم آمن وغير مكلف وقابل للتطوير. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه قبل 20 عاما لمنع التجلط، لكننا اكتشفنا مؤخرا فقط قدرته على منع هذا النوع المحدد من الالتهاب الذي يحدث في كوفيد-19".

قد يهمك ايضاً :

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي "كورونا" وتؤكد أن الخطر قادم

دراسة جديدة تكشف عن خطأ علمي سبب تشوهات وراثية خطيرة لأجنة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات كوفيد19 الشديدة تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات كوفيد19 الشديدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab