لندن ـ عمان اليوم
توصلت دراسة لباحثين من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأميركية، إلى أن الإصابة بداء السكري من النوع الأول تزيد من شيخوخة الدماغ بمعدل 6 سنوات.وفي الدراسة التي نُشرت (السبت) بدورية «جاما نيتورك أوبن»، تحت عنوان «أنماط ضمور الدماغ وشيخوخة الدماغ لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن المصابين بمرض السكري من النوع الأول»، أكد الباحثون وجود صلة بين مرض السكري من النوع الأول وشيخوخة الدماغ، التي تم إثباتها بفحص الأشعة والاختبارات المعرفية.
وفي الدراسة، تم تقييم 416 بالغاً مصاباً بداء السكري من النوع الأول ممن شاركوا في دراسة رصدية سابقة، إلى جانب 99 بالغاً متشابهاً ديموغرافياً من دون مرض السكري كعنصر تحكم، وكان متوسط عمر المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الأول 60 عاماً (44-74)، ومتوسط مدة الإصابة بالسكري 37 عاماً.
وتم تقييم الكفاءة الحركية والعقلية باستخدام الاختبارات المعرفية مثل الطلاقة اللفظية، واختبار استبدال رمز الأرقام، وارتبط عمر الدماغ الأكبر، كما تحدده الاختبارات المعرفية، بانخفاض الكفاءة الحركية والعقلية بين المشاركين من المرضى، ولم يتم رؤيته بين عناصر التحكم، وتشير النتائج إلى نحو ست سنوات زيادة في شيخوخة الدماغ.
وتم بعد ذلك، استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وبرنامج التعلم الآلي لحساب عمر الدماغ وتحديد علامات مرض ألزهايمر، وكان الضمور الشبيه بمرض ألزهايمر قابلاً للمقارنة بين المجموعات؛ إذ تمت ملاحظته بشكل واضح بمجموعة المرضى في منطقتي المهاد الثنائي والبطامة، وهي بنية دائرية في قاعدة الدماغ الأمامي.
وتظهر نتائج هذه الدراسة زيادة في شيخوخة الدماغ بين الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول من دون أي علامات مبكرة على التنكس العصبي المرتبط بمرض ألزهايمر، ارتبطت هذه الزيادات بانخفاض الأداء المعرفي.
ويقول خالد منصور، استشاري المخ والأعصاب بجامعة أسيوط (جنوب مصر) لـ«الشرق الأوسط»: «إن العلاقة بين مرض السكري وشيخوخة الدماغ ترجع إلى أن الجسم لا يستطيع استخدام هرمون الأنسولين بشكل صحيح، بما يؤثر على قدرة خلاياه على استهلاك الجلوكوز (السكر) للحصول على الطاقة، ونتيجة لذلك تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل مزمن، مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب».
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك