زعمت دراسة جديدة أنه ربما ينبغي إنشاء دواء جديد مضاد للفيروسات لوقف فيروس كورونا الجديد، بدلا من إعادة استخدام الأدوية القديمة.
وقارن الباحثون علاجا قديما مضادا للفيروسات، يعرفه معظم مرضى الإنفلونزا، بعلاج أحدث.
وأدى العلاج الجديد إلى تقليل مقدار الوقت الذي أصيب فيه الأشخاص بالإنفلونزا، ما حد من انتشار الفيروس، لأنه أوقف المرض من التكاثر داخل جسم الشخص المصاب.
ويقول فريق البحث، من جامعة تكساس في أوستن، إن تطوير عقار يفعل الشيء نفسه لفيروس كورونا لدى مرضى المرحلة المبكرة، سيكون أكثر فائدة من محاولة الحصول على أدوية موجودة لعلاج المرضى في مرحلة متأخرة.
وفي الدراسة، التي نشرت في Nature Communications، درس الفريق الإنفلونزا وآثارها على "كوفيد-19"، المرض الذي يسببه الفيروس.
وحلل الباحثون أولا آثار عقار "تاميفلو"، أو عقار "أوسيلتاميفير" العام، وهو أحد الأدوية الثلاثة التي أقرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لعلاج الإنفلونزا.
ثم نظروا إلى baloxavir، الذي يباع تحت الاسم التجاري Xofluza، أول نوع جديد من أدوية الإنفلونزا منذ 20 عاما.
وأظهرت دراسات سابقة أن العلاج الجديد من الشركة نفسها، التي طورت عقار "تاميفلو"، يخفض مقدار الوقت الذي يمرض فيه الناس ويقلل من مدى الحمى.
وفي حين أن Xofluza لم يعمل بشكل أسرع من "تاميفلو"، إلا أنه قلل من مستوى الفيروس في أنف المرضى والحلق، بشكل أسرع.
وأظهرت الدراسة أن العلاج الجديد حد من مقدار الوقت الذي كان فيه الشخص مريضا، عن طريق إيقاف الفيروس بسرعة من التكاثر والانتشار في جميع أنحاء الجسم.
وفي مدونة مرفقة بالورقة البحثية، قال الدكتور روبرت كروغ، الأستاذ الفخري لعلوم الأحياء الجزيئية: "اكتشفنا أن علاج حتى 10% من المرضى المصابين باستخدام baloxavir، بعد وقت قصير من ظهور أعراضهم، يمكن أن يمنع بشكل غير مباشر ملايين الإصابات وينقذ آلاف الأرواح خلال موسم الإنفلونزا النموذجي".
ويقول كروغ وفريقه إن علاجا مضادا للفيروسات مماثلا، من شأنه أن يساعد على منع الآلاف من الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وقالت الدكتورة لورين أنسيل مايرز، أستاذة علم الأحياء التكاملي: "تخيل دواء يحد من الحمل الفيروسي في غضون يوم، وبالتالي يقصر بشكل جذري الفترة المعدية. في الأساس، يمكننا عزل حالات "كوفيد-19" صيدلانيا، وتعطيل سلاسل العدوى".
وركزت معظم الأدوية التي يجري بحثها لعلاج "كوفيد-19"، على مضادات الفيروسات الموجودة التي يمكن إعطاؤها للمرضى المصابين بأمراض خطيرة.
ولكن الفريق يقول إن البحث يجب أن يتجه نحو تطوير مضاد جديد لفيروس كورونا، يتم استخدامه في وقت مبكر من الإصابة ويوقف الفيروس من التكاثر، تماما كما يفعل baloxavir للإنفلونزا.
وقال كروغ: "يظهر تحليلنا أن العلاج المضاد للفيروسات الصحيح في المرحلة المبكرة، يمكن أن يمنع انتقال العدوى إلى الآخرين، وعلى المدى الطويل، قد ينقذ المزيد من الأرواح".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك