لندن - عمان اليوم
كشفت دراسة علمية جديدة أن المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا في وقت مبكر من الوباء، كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للمعاناة من مشكلات طويلة الأمد بالجهاز الهضمي، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قارنت الدراسة السجلات الطبية لـ154 ألف مريض بكورونا، والموجودة في قاعدة بيانات إدارة الخدمات الصحية للمحاربين القدماء بالولايات المتحدة، مع سجلات حوالي 5.6 مليون شخص من العمر نفسه لم يصابوا بالفيروس.
ووجد الباحثون أن مرضى كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 36 % للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي طويلة الأمد لم تكن لديهم قبل العدوى.يشمل ذلك آلام المعدة، والإمساك، والإسهال، والقيء، والانتفاخ، وداء الارتجاع المعدي المريئي، ومرض القرحة الهضمية.
وأضافت الدراسة، التي نُشرت بمجلة Nature Communications، أن الأمراض الالتهابية الخطيرة مثل التهاب البنكرياس الحادّ والتهاب الأقنية الصفراوية؛ وهو التهاب في نظام القناة الصفراوية، أثّرت على نسبة أقل بكثير من المرضى، لكنها مع ذلك كانت أكثر شيوعاً بين أولئك الذين أصيبوا بكورونا، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا به.
وأشار فريق الدراسة إلى أن السبب في هذه المشكلات الهضمية طويلة الأمد الناتجة عن كورونا، قد يرجع إلى بروتين يرتبط به الفيروس على بعض أسطح الخلايا يُسمى مستقبِل ACE2، وهو موجود بكثرة في بطانة الأمعاء الدقيقة.
ولفتوا إلى أن هذا البروتين قد يساعد الفيروس على الدخول مباشرة إلى الجهاز الهضمي وإصابته بعدد من المشكلات.
وأشار الباحثون أيضاً إلى احتمال آخر هو «الاتصال بين القناة الهضمية والدماغ»، موضحين أن «التوتر الناتج عن الإصابة بالفيروس يزيد من مشكلاتنا المعوية».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك