دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى فيروس كورونا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض "تتبع" الإصابة بعدوى فيروس كورونا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض "تتبع" الإصابة بعدوى فيروس كورونا

فيروس كورونا
لندن-عمان اليوم

 توصلت دراسة حديثة إلى أن هناك شخصا من كل 3 مصابين بفيروس كورونا يعاني لاحقا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

ووجد باحثون بريطانيون أن ثلث الأشخاص الذين دخلوا المستشفى من المصابين بفيروس كورونا خلال حالات التفشي السابقة، طوروا إصابة اضطراب ما بعد الصدمة خلال 3 سنوات في المتوسط.

ووجدوا أيضا أن واحدا من كل 4 أشخاص في المستشفى مصاب بـ"كوفيد ـ 19"، يعاني أيضا من الهذيان أثناء المرض، ما قد يزيد من خطر الوفاة أو إطالة وقت البقاء في المستشفى.

وفي حين لم تُدرس الآثار طويلة المدى لـ "كوفيد 19" في البحوث، فإن آثار تفشي فيروس كورونا السابق، تشير إلى مشاكل صحية عقلية طويلة الأمد.

وبشكل عام، قد يعاني الأشخاص المصابون بأحد أنواع فيروسات كورونا العديدة، من مشاكل نفسية أثناء دخولهم المستشفى وربما بعد شفائهم.

وتستند التقديرات إلى تحليل لدراسات متعددة حول السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهما مرضان ناجمان عن سلالات مختلفة من فيروس كورونا، بالإضافة إلى آثار عدوى SARS-CoV-2 لدى الأشخاص في المستشفيات.

وقال المعد المشارك في الدراسة، الدكتور جوناثان روجرز في جامعة كوليدج لندن (UCL) قسم الطب النفسي: "إن معظم المصابين بـ"كوفيد ـ 19"، لن يصابوا بأي مشاكل في الصحة العقلية، حتى بين أولئك الذين يعانون من الحالات الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى، ولكن نظرا للأعداد الضخمة من الأشخاص الذين يمرضون، فإن التأثير العالمي على الصحة العقلية قد يكون كبيرا. ويركز تحليلنا على المخاطر المحتملة على الصحة العقلية للعلاج في المستشفى نتيجة عدوى فيروس كورونا، وكيف يمكن للحالات النفسية أن تؤدي إلى تفاقم التكهن أو تمنع الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد التعافي".

وحلل الباحثون دراسات الأشخاص الذين دخلوا المستشفى أثناء تفشي فيروسات كورونا- وبالتحديد السارس بين 2002 و2004، وMERS في عام 2012، بالإضافة إلى "كوفيد ـ 19" هذا العام.

ونظرا لأن تأثيرات ما بعد الشفاء لـ "كوفيد ـ 19" غير معروفة حتى الآن، استخدم الباحثون دراسات حول السارس وMERS، والتي قد تنطبق أو لا تنطبق على الفيروس الحالي، للتحقيق في المخاطر طويلة المدى لعدوى فيروس كورونا بشكل عام.

وحلل الفريق 65 دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء، و7 نسخ مطبوعة حديثة تنتظر مراجعتهم. وشملت البيانات أكثر من 3500 شخص أصيبوا بأحد الأمراض الثلاثة ذات الصلة.

ووجدت الدراسة أن واحدا من كل 3 أشخاص تقريبا في المستشفى مصابا بالسارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، استمروا في تطوير اضطراب ما بعد الصدمة، بمتوسط ​​فترة متابعة تقارب 3 سنوات.

وعانى نحو 15% من الاكتئاب والقلق بعد عام أو أكثر من مرضهم، بينما عانى 15% أيضا من بعض أعراض الاكتئاب والقلق دون تشخيص إكلينيكي. وشهد أكثر من 15% من المرضى التعب المزمن وتقلب المزاج واضطراب النوم أو ضعف التركيز والذاكرة.

وعندما فُحصت بيانات المرضى الذين يعانون من "كوفيد ـ 19"، وجد العلماء دليلا على الهذيان لدى 26 من 40 مريضا في وحدة العناية المركزة، وأعراضا أكثر اعتدالا لدى 40 من 58 مريضا في وحدة العناية المركزة.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" للطب النفسي، "تغيرا في الوعي" أيضا لدى 17 من 82 مريضا توفوا لاحقا، في دراسة أخرى.


وتسلط دراسة جامعة UCL الضوء الآن على أهمية دعم الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، في الأشهر والسنوات التي تلت الأزمة الصحية الحالية.

وحددت مجموعة العمل المعنية باستجابة الصدمات لـ"كوفيد" (Trauma Response Working)، وهي منظمة تتكون من أخصائي الصدمات النفسية، الناجين من "كوفيد ـ 19" كواحدة من 5 مجموعات معرضة لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

وتشمل المجموعات الأخرى عالية الخطورة: العاملين في مجال الرعاية الصحية، والأشخاص الذين فقدوا أحباءهم، والأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الحالي، والأشخاص الذين يعانون نفسيا بشكل غير مباشر ناتج عن التباعد الاجتماعي، بما في ذلك ضحايا الاعتداء.

ومع ذلك، قد لا تنطبق نتائج تفشي السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية على "كوفيد ـ 19"، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المرض الجديد من حيث معدلات الوفيات وتعطيل الحياة اليومية.

وقد يعاني الناجون من "كوفيد ـ 19" من مشاكل جسدية وعقلية مختلفة، ما يعني أن الآثار الصحية الطويلة الأجل للمرض الجديد قد تكون أكثر حدة.

ومن ناحية أخرى، يمكن لشبكات دعم المجتمع المعززة نتيجة لـ تفشي فيروس كورونا، أن تقلل من أي آثار نفسية مدمرة وطويلة الأجل.

قد يهمك ايضًا:

جين وراثى وراء التحيز الجنسى فى أمراض اضطرابات المناعة الذاتية وانفصام الشخصية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى فيروس كورونا دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى فيروس كورونا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab