دراسة تكشف كيف يمكن لـ كوفيد19 أن يجعل أجهزة المناعة تهاجم أجسام المرضى
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

دراسة تكشف كيف يمكن لـ "كوفيد-19" أن يجعل أجهزة المناعة تهاجم أجسام المرضى!

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تكشف كيف يمكن لـ "كوفيد-19" أن يجعل أجهزة المناعة تهاجم أجسام المرضى!

فيروس كورونا المستجد
لندن- عمان اليوم

 يحاول علماء المناعة حول العالم، الذين أعادوا تجهيز مختبراتهم للانضمام إلى المعركة ضد SARS-CoV-2، شرح سبب إصابة بعض الأشخاص بالمرض بينما يتعافى آخرون أصحاء.

وكان أحد مجالات التركيز هو إنتاج الأجسام المضادة - وهي بروتينات قوية قادرة على تعطيل وقتل مسببات الأمراض الغازية مثل الفيروسات. وتبين أنه من دواعي القلق الشديد، التحديد المتقطع لما يسمى بالأجسام المضادة ذاتية التفاعل التي تستهدف، بدلا من استهداف الميكروبات المسببة للأمراض، أنسجة الأفراد الذين يعانون من حالات حادة من "كوفيد-19".

وأشارت الدراسات المبكرة إلى تورط هذه الأجسام المضادة الذاتية في تكوين جلطات دموية خطيرة لدى المرضى، الذين دخلوا إلى العناية المركزة. وفي الآونة الأخيرة، جرى ربطهم بمرض حاد عن طريق تعطيل المكونات الحرجة للدفاعات المناعية الفيروسية في جزء كبير من المرضى المصابين بمرض شديد.


وقال ماثيو وودروف، خبيرعلم المناعة في مركز Lowance للمناعة البشرية بجامعة Emory، إنه كان يبحث في الاستجابة المناعية المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة في "كوفيد-19". وتحت إشراف الدكتور إغناسيو سانز، قامت مجموعة البحث سابقا بالتحقيق في الاستجابات المناعية التي تساهم في إنتاج الأجسام المضادة في اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة، ومؤخرا في الحالات الشديدة في "كوفيد-19".

ومع ذلك، بينما كان هناك قدرة واضحة على وصف الاستجابة لدى مرضى "كوفيد-19" على أنها مناعة ذاتية، لم يتمكن الفريق من تأكيد إنتاج الأجسام المضادة الذاتية المخبأة داخل استجاباتهم المضادة للفيروسات.

وفي دراسة صدرت حديثا وتنتظر مراجعة الأقران، وصف فريق البحث النتيجة المقلقة بأن إنتاج الأجسام المضادة الذاتية لدى المرضى الأكثر مرضا مع "كوفيد-19" أمر شائع - وهو اكتشاف له تأثير محتمل كبير على كل من رعاية المرضى الحادة والتعافي من العدوى.

وتأتي الأجسام المضادة الذاتية في "نكهات" ترتبط عادة بأنواع أمراض معينة. وغالبا ما يكون لدى المرضى الذين يعانون من مرض الذئبة، على سبيل المثال، أجساما مضادة تستهدف الحمض النووي الخاص بهم - الجزيئات التي يتكون منها الجينوم البشري.

وتبين أن المرضى الذين يعانون من اضطراب المناعة الذاتية التهاب المفاصل الروماتويدي، أقل عرضة لهذه الأجسام المضادة، ولكن من المرجح أن تظهر اختبارات إيجابية للعامل الروماتويدي - الأجسام المضادة التي تستهدف الأجسام المضادة الأخرى.
إقرأ المزيد
ما هي طرق استعادة حاسة الشم بعد التعافي من
ما هي طرق استعادة حاسة الشم بعد التعافي من"كوفيد-19"؟

وفي هذه الدراسة، قامت مجموعة مركز Lowance بتحليل المخططات الطبية لـ 52 مريضا في العناية المركزة، جرى تشخيص إصابتهم بـ "كوفيد-19". ولم يكن لأي منهم تاريخ من اضطرابات المناعة الذاتية. ومع ذلك، اختُبروا أثناء الإصابة بحثا عن الأجسام المضادة الذاتية الموجودة في مجموعة متنوعة من الاضطرابات.

ووُجد أن أكثر من نصف 52 مريضا، ثبتت إصابتهم بالأجسام المضادة الذاتية. وأظهر أكثر من ثلثي المرضى الذين يعانون من أعلى مستويات بروتين سي التفاعلي (علامة الالتهاب) في الدم، دليلا على أن جهاز المناعة لديهم ينتج أجساما مضادة تهاجم أنسجتهم.

وبينما تثير هذه النتائج مخاوف، هناك أشياء لا تكشفها بياناتنا. وعلى الرغم من أن المرضى الذين يعانون من مرض حاد يظهرون بوضوح استجابات الأجسام المضادة الذاتية، إلا أن البيانات لا تخبرنا إلى أي مدى تساهم هذه الأجسام المضادة الذاتية في أشد أعراض "كوفيد-19".

ويمكن أن يؤدي المرض الفيروسي الحاد بشكل روتيني إلى إنتاج الأجسام المضادة الذاتية مع القليل من النتائج؛ وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي نراها فيها. كما أننا لا نعرف إلى متى تستمر الأجسام المضادة الذاتية. وتشير بياناتنا إلى أنها مستقرة نسبيا على مدار بضعة أسابيع. ولكننا نحتاج إلى دراسات متابعة لفهم ما إذا كانت مستمرة بشكل روتيني بعد التعافي من العدوى.

والأهم من ذلك، يُعتقد أن الاستجابات التلقائية التي حُددت هنا، خاصة بعدوى SARS-CoV-2 - لا يوجد سبب للاعتقاد بأن نتائج مماثلة يمكن توقعها من خلال التطعيم ضد الفيروس.

ومع ذلك، في حين أنه من المحتمل أن تكون هذه الأجسام المضادة الذاتية حميدة، أو حتى مفيدة بطريقة غير معروفة حتى الآن، فمن المحتمل أيضا أنها ليست كذلك. وربما تساهم استجابات الأجسام المضادة الموجهة ذاتيا بالفعل في شدة المرض، ما يساعد في تفسير البداية المتأخرة للأعراض الشديدة لدى بعض المرضى، والتي قد ترتبط بإنتاج الأجسام المضادة.
إقرأ المزيد
العلماء ينبهون لعلامة تحذير رئيسية رابعة لـ
العلماء ينبهون لعلامة تحذير رئيسية رابعة لـ"كوفيد-19"

وقد يكون هذا سببا في أن العلاج بالديكساميثازون، وهو مثبط للمناعة غالبا ما يستخدم لقمع "تفجر" اضطرابات المناعة الذاتية، ربما يكون فعالا في علاج المرضى الذين يعانون من أشد الأمراض خطورة. ومن الممكن أيضا أن تكون هذه الاستجابات طويلة الأجل، وأن تدوم أكثر من العدوى وتساهم في الأعراض المستمرة التي يعاني منها الآن عدد متزايد من مرضى "كوفيد طويل الأجل".

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه من الممكن أن تستمر هذه الاستجابات الذاتية في بعض المرضى، ما يؤدي إلى ظهور اضطرابات مناعة ذاتية جديدة ودائمة.

وقد يكشف اختبار الأجسام المضادة ذاتية التفعيل عن علاجات أفضل. كما أن الاختبارات التي أجريت على هؤلاء المرضى لتحديد "ملفهم الشخصي التلقائي" ليست متخصصة. إنها متاحة لمعظم مختبرات المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.

وقد يساعد اختبار النشاط الذاتي في تحديد المرضى الذين قد يستفيدون من متابعة أمراض الروماتيزم، لمراقبة التعافي، ويساعد على فهم ما إذا كانت بعض حالات "كوفيد-19" "طويلة المدى"، قد تكون مرتبطة بالأجسام المضادة الذاتية المستمرة. .

وأخيرا، من خلال اختبار المرضى فورا بعد التعافي من "كوفيد-19"، يمكن إنشاء خطوط أساسية والبدء في تتبع الظهور المحتمل لحالات جديدة من المناعة الذاتية بعد هذا المرض الرهيب، والتخطيط للتدخل الروماتيزمي المبكر إذا لزم الأمر.


قد يهمك ايضًا:

منظمة الصحة العالمية تعلن عن 4 أدوية غير فعّالة في علاج كورونا

 

منظمة الصحة العالمية قلقة من تزايد الإصابات بكورونا في قره باغ

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف كيف يمكن لـ كوفيد19 أن يجعل أجهزة المناعة تهاجم أجسام المرضى دراسة تكشف كيف يمكن لـ كوفيد19 أن يجعل أجهزة المناعة تهاجم أجسام المرضى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab