في حين أن الشعور بالتعب يمكن أن يكون بسبب التوتر أو قلة النوم ليلا، فإن القيلولة المستمرة قد تكون علامة على فرط النوم.
وفي حديثه إلى "ذي صن"، قال عالم النفس البيئي ومستشار الرفاهية، لي تشامبرز، إن فرط النوم هو حالة تجعلك تشعر بالنعاس طوال اليوم - يُعرف أيضا بالنعاس المفرط أثناء النهار (EDS).
وقال إن الحالة يمكن أن تجعلك تشعر بالنعاس، حتى لو كان لديك دورة نوم كاملة. وإذا كنت تكافح من أجل العمل طوال اليوم، فقد يكون هذا أحد أشكال فرط النوم.
ويمكن أن تكون الحالة أولية أو ثانوية، وغالبا ما يعني فرط النوم الثانوي أنك تعاني من حالة طبية أخرى.
وعادة ما يحدث فرط النوم الأساسي بسبب مشاكل في الدماغ تتحكم في وظائف النوم والاستيقاظ.
ويحدث فرط النوم الثانوي نتيجة لحالات طبية أخرى تسبب قلة النوم، مثل انقطاع النفس النومي.
وأضاف لي: "يمكن أن يكون أيضا نتيجة لانخفاض وظيفة الغدة الدرقية أو إصابة دماغية، وبعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى فرط النوم لدى الأفراد".
ولكن، كيف تعرف أنك تعاني من فرط النوم، وما هي العلامات الرئيسية التي يجب البحث عنها؟
1. طاقة منخفضة
العرض الرئيسي لفرط النوم هو التعب المستمر.
نتيجة لهذا التعب، من المحتمل أنك ستفتقر إلى الطاقة وسيأخذ الأشخاص المصابون بهذه الحالة قيلولة طوال اليوم دون الشعور بالنعاس.
ويعاني الأشخاص المصابون بفرط النوم أيضا من صعوبة الاستيقاظ من فترة نوم طويلة.
وقالت خبيرة النوم هوب باستين، الخبيرة المقيمة في شركة Simba لتكنولوجيا النوم، إن قلة ضوء الشمس يمكن أن تؤدي أيضا إلى فرط النوم.
وأضافت أن الحصول على بعض الهواء النقي هو وسيلة رائعة لزيادة مستويات الطاقة لديك، وشجعت الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الطاقة على تحريك أقدامهم.
2. الشعور بالانزعاج
إذا كنت تشعر بالانزعاج بشكل مستمر طوال اليوم، فقد يكون هذا علامة على فرط النوم.
ويوصي الخبراء بأن روتين النوم هو طريقة رائعة لتقليل أعراض فرط النوم - لذلك إذا كنت تشعر بالانزعاج، فإن الاحتفاظ بمذكرات نوم يمكن أن يساعدك في تحديد ما يجب عليك وما لا ينبغي عليك فعله قبل النوم.
3. فقدان الشهية
يمكن أن يعزا فقدان الشهية إلى العديد من الأشياء، وفي بعض الأحيان قد يعني الدواء الذي تتناوله أنك لا تريد تناول الأطعمة المفضلة لديك.
ولكن إذا كنت تعاني من أعراض أخرى لفرط النوم مثل انخفاض الطاقة، فمن المحتمل ألا يكون طهو العشاء على رأس قائمة مهامك.
ويقول الخبراء إنه إذا كنت تعاني من فرط النوم فعليك أن تحاول اتباع نظام غذائي متوازن.
ويوصون أيضا بالامتناع عن تناول الكحوليات وعدم تعاطي المخدرات.
4. القلق
إذا كنت تفتقد النوم، فمن المحتمل أنك ستشعر ببعض مشاعر القلق.
ووجدت الدراسات السابقة التي أجراها علماء الأعصاب، أن الحرمان من النوم يزيد من مستويات القلق المتوقعة لديك.
وعندما يحدث هذا، يتم تنشيط اللوزة الدماغية والقشرة المعزولة - أجزاء من الدماغ مرتبطة بالمعالجة العاطفية. والنتيجة هي نمط يحاكي نشاط الدماغ، والذي يظهر أيضا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق.
5. صعوبة تذكر الأشياء
إذا كان نومك سيئا، فقد يؤدي إلى تدهور عقلك، وفقا لدراسة أجراها خبراء في جامعة كاليفورنيا.
ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أيضا إلى تحفيز أجزاء من الدماغ بشكل مفرط، وذلك بسبب ما يسمى بـ "اللدونة العصبية" في الدماغ - وهذا هو مدى كفاءة دماغك في التكيف مع المواقف الجديدة.
العلاج والوقاية
يمكن أن تختلف العلاجات اعتمادا على سبب الحالة. ويمكن للأطباء وصف المنبهات التي تستخدم لمساعدتك على الشعور بمزيد من اليقظة والاستيقاظ.
وبشكل عام، يعد تغيير نمط حياتك هو أفضل طريقة لعلاج فرط النوم.
وأضاف لي: "يعد تغيير نمط حياتنا جزءا مهما من النتائج طويلة المدى، بما في ذلك روتين نوم ثابت، وممارسة الرياضة. ويميل استخدام الكحول والمخدرات إلى تفاقم فرط النوم ويجب تجنبها، مع ضمان حصولنا على الضوء الطبيعي واستهلاك نظام غذائي صحي سيزيد من مستويات الطاقة العامة لدينا. وأخيرا، تعد بيئة النوم الهادئة المظلمة والباردة والخالية من التحفيز، مكانا رائعا للبدء والتجربة للوصول إلى التوازن الأمثل".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك