كشفت دراسة جديدة أنه أصبح من الواضح أن فيروس كورونا يهاجم القلب والرئتين، وأن أحد آثاره الضارة على جوف القلب قد يتنبأ بمن يموت من العدوى.
وتابع باحثون في كلية الطب بجامعة Icahn Mt Sinai حالات 110 من مرضى فيروس كورونا في المستشفيات، وسجلاتهم الطبية السابقة.
وتوفي ما يقرب من 62% من المرضى الذين يعانون من تضخم البطين الأيمن - حجرة القلب التي تضخ الدم الذي يفتقر إلى الأكسجين، إلى الرئتين - وفقا لمقال تم قبوله في إحدى المجلات، ولكن لم يُنشر بعد.
ومن بين 110 مرضى جندهم باحثو Mt Sinai في دراستهم، مات 21 في النهاية.
وتشير البيانات المبكرة الصادرة من الصين إلى أن 19% من مرضى فيروس كورونا يعانون من مشاكل في القلب، وهو أمر لاحظه الأطباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ ذلك الحين أيضا.
وغالبا ما يكون الأمر كذلك، لدرجة أن العديد من الأطباء الأمريكيين يقدمون مميعات الدم لمرضى فيروس كورونا، لأن العديد منهم طوروا جلطات قاتلة.
ويراقب الأطباء عن كثب مرضى فيروس كورونا بحثا عن علامات تشير إلى أن قلوبهم قد تتعرض للهجوم من الفيروس.
وكان لدى جميع المرضى الـ 110 في الدراسة، التي قُبلت في مجلة JACC: Cardiovascular Imaging ، ولكن لم تُنشر بعد، مؤشرات تشير إلى أن قلوبهم يمكن أن تعاني بشكل من الأشكال، مع تقديم مخططات صدى القلب (EKGs) لتقييم وظائف القلب.
وكشف مخطط EKGs أن 31% من المرضى لديهم "تمدد بطيني"، ما يعني أن الحجرة السفلية اليمنى أكبر من الطبيعي. وعادة ما لا يكون تضخم البطين الأيمن علامة على أمراض القلب نفسها.
ولم يكن المرضى الذين يعانون من تضخم البطين الأيمن أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية أخرى، أو التهاب خارج عن السيطرة. ولم يجد الباحثون معدلات أعلى من البطين الأيسر المتضخم.
وليس من الواضح بالضبط لماذا بدا أن البطين الأيمن، على وجه التحديد، يعاني من المزيد من الضيق.
ويشتبه فريق البحث في أن عوامل متعددة تساهم في تطور تضخم البطين الأيمن، بما في ذلك: انخفاض مستويات الأكسجين التي تؤدي إلى شد الأوعية الدموية، والضرر المباشر من الفيروس، وتلف الخلايا المناعية الالتهابية التي تسمى السيتوكينات والجلطات الدموية.
ويعتقد العلماء أن فيروس كورونا يهاجم الخلايا البشرية من خلال الارتباط بمستقبل يسمى ACE2، والذي يوجد بشكل شائع في الرئتين، ولكنه موجود أيضا على سطح خلايا الأوعية الدموية.
وتوفي 41% من المرضى الذين يعانون من تضخم البطين الأيمن بسبب فيروس كورونا، مقارنة بـ 11% فقط من أولئك الذين لم يشهدوا تضخما في البطين الأيمن، وبدا طبيعيا على مخطط EKGs.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن إجراء فحص التصوير قد يساعد الأطباء على التنبؤ بما إذا كان المريض المصاب بفيروس كورونا، على وشك الدخول في مرحلة حرجة من المرض
قد يهمك ايضًا:
.
أرسل تعليقك