مسقط - عمان اليوم
نفذت وزارة التنمية الاجتماعية مُمثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، حلقة العمل النقاشية عن بعد حول "الدعم والتدخل النفسي والاجتماعي للأفراد في ظل جائحة كورونا"، والتي استهدفت الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في خطوط الدعم النفسي والاجتماعي بالوزارة، وذلك بهدف التعرف على خدمة الدعم النفسي والاجتماعي المقدمة ضمن قطاع الإغاثة والإيواء بالسلطنة، والاطلاع على إجراءات التدخل الإرشادي.
وقالت وضحة بنت سالم العلوية مديرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بالوزارة إن جائحة كورونا "كوفيد-19" إحدى الأزمات التي يمر بها العالم ولها تأثيرات تتجاوز الجوانب الصحية المباشرة من الإصابة بالمرض والحاجة إلى الرعاية الصحية وتمتد إلى جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية على الأفراد والمجتمعات، ومن هنا أدركت وزارة التنمية الاجتماعية هذه التحديات وأنشأت خدمة "الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد" في مراكز العزل المؤسسي والمنزلي لتقديم الإرشاد اللازم ومساعدتهم على تخطي المشاعر السلبية المصاحبة للعزل والتعافي منها لتحقيق قدر من التوافق النفسي مع ذواتهم والتوافق الاجتماعي مع أسرهم ومجتمعهم، ومع استمرار هذه الجائحة والتوقعات بازدياد تأثيرها على الأفراد والأسر في المجتمع فقد تمَّ توسيع مجال الخدمة لتشمل جميع أفراد المجتمع.
وأوضحت عايدة بنت قاسم البلوشية أخصائية اجتماعية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية أن الاهتمام بالصحة النفسية يعد مطلبا أساسيًا لبقاء الإنسان متوازناً من الناحية النفسية، وذلك تضميناً لاعتبارات إنسانية واجتماعية وتعزيزاً لحقوق الإنسان للاستمرار والبقاء بصحة جيدة، مشيرة إلى أنَّ الدعم النفسي حاجة طبيعية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات والكوارث والأوبئة، ويُعد هدفاً رئيسياً لتخفيف المعاناة الإنسانية على مستوى البعدين النفسي والاجتماعي لتحقيق التوازن النفسي.
وأكدت الأبحاث والدراسات النفسية في مجال المساعدة الإنسانية المجتمعية ضرورة تقديم الدعم النفسي في حالة انتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية وذلك لتعزيز الصلابة النفسية لدى الأفراد ليتمكنوا من تقبل الوضع والتعايش معه وتجاوزه بسلام نفسي.وقالت فاطمة بنت علي الغيثية أخصائية إرشاد وتوجيه أسري إنَّ جائحة كورونا أفرزت تداعيات فردية ومجتمعية؛ منها الحزن والغضب واضطرابات النوم وغيرها من المشاعر السلبية التي قد تنعكس سلباً على جانب المناعة والصحة النفسية.
وأوضحت أنَّ تنظيم هذه الحلقة النقاشية يعكس إدراك قطاع الإغاثة والإيواء لمدى أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يقضون فترة العزل. وأشارت إلى أنها تعرفت من خلال هذه الحلقة على محاور مُهمة منها أشكال المخاوف التي يتعرض لها الفرد في ظل العزل المؤسسي والمنزلي، والتعرف على خطوط الدعم وآليات العمل بها، والسمات الواجب أن يتحلى بها من يحظى بتقديم خدمة الدعم النفسي والاجتماعي، وطرق التعامل مع فئات الأطفال وكبار السن في ظل هذه الجائحة وكيفية مساعدة أفراد أسرهم لتخطي هذه الأزمة.
وقالت وضحى بنت المر الكلبانية أخصائية اجتماعية بدائرة التنمية الأسرية بعبري إن الحلقة أسهمت في توسيع مدارك المشاركين وإثراء المعلومات حول المخاوف والمشاعر التي قد يتعرض لها الفرد في ظل هذه الجائحة كالقلق والخوف والاكتئاب والغضب وغيرها من المشاعر التي توثر على الجانب الاجتماعي في علاقة الأفراد ببعضهم البعض، والتعرف على طرق وإجراءات التدخل المهني للمختصين وكيفية أدائهم لدورهم مهنياً وأخلاقياً.
قد يهمك أيضًا
اجتماع بين التنمية الاجتماعية واليونيسف لحماية الطفل وذوي الإعاقة
التنمية الاجتماعية الأردنية تسلم 94 مسكنًا لمستحقيها قريبًا
أرسل تعليقك