ظافر العابدين يؤكد استمراره في الإخراج بعد فيلمه السعودي إلى ابني
آخر تحديث GMT18:17:01
 عمان اليوم -

ظافر العابدين يؤكد استمراره في الإخراج بعد فيلمه السعودي "إلى ابني"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ظافر العابدين يؤكد استمراره في الإخراج بعد فيلمه السعودي "إلى ابني"

الفنان التونسي ظافر العابدين
عمّان - عمان اليوم

ظافر العابدين كثير التنقّل؛ من أمام الكاميرا إلى خلفها، من حفظ الورق إلى كتابته، من بطولة فيلم إلى إنتاجه. يتنقّل الممثل التونسي كذلك بين اللهجات العربيّة بخِفّة ريشة. يهوى الترحال في عالم السينما والدراما الشاسع، أما أكثر ما يتجنّب فهو البقاء في منطقة الأمان.

منذ تخلّى عن حلم احتراف كرة القدم لأسباب قاهرة، تعلّمَ العابدين إعادة اختراع نفسه. ومنذ غادر قريته التونسية إلى لندن في سنّ الـ27 لدراسة التمثيل هناك، أدركَ أن الوقت لا يأتي متأخّراً، وأنّ الغد يبتسم للمغامرين والمثابرين. يقرّ في لقاء على هامش حضوره مهرجان «عمّان السينمائي الدولي»، بأنّ المغامرة والمثابرة تتكاملان، وهما من أهمّ المفاتيح في مسيرته الفنية الممتدة لأكثر من عقدَين.

ينهمك العابدين حالياً في التحضير للفيلم الثالث من إخراجه، وبه يخوض مغامرة من نوع جديد، بما أن العمل يصبّ في خانة الإثارة والتشويق. تشغله السينما مؤخراً، يمنحها الجزء الأكبر من وقته وطاقته. يؤكّد هذا الأمر قائلاً: «بعد أن انتهيت من تصوير مسلسل (عروس بيروت)، شعرت برغبة في العمل أكثر على الأفلام. كان خياري واضحاً». لم يتأخّر العابدين في التنفيذ، فأخرج فيلمه التونسي الأول «غدوة» (2021) لتَليه تجربة فريدة في مسيرته، وهي عبارة عن فيلم سعودي من إخراجه وكتابته وبطولته.

في فيلم «إلى ابني»، خاض العابدين التجربة السعوديّة بأبعادها كافةً. قدّم شخصية رجل سعوديّ عائد من غربته البريطانية إلى مدينته أبها للتصالح مع ماضيه وأبيه. يقول إنه فخور بهذه التجربة السعودية الأولى بالنسبة إليه، ويسترجع يوميات التصوير في منطقة عسير: «هي خبرتي الإخراجية الثانية، وجاءت بمثابة تثبيت للتجربة الأولى. كل ما في هذا العمل كان مختلفاً وجديداً بالنسبة لي، بدءاً بالدور، مروراً باللهجة وليس انتهاءً بالخبرة الإنتاجيّة المتكاملة».

توّج «إلى ابني» رحلته بالحصول على جائزتَي أفضل فيلم وأفضل سيناريو في مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» قبل 3 أشهر. العابدين مسرور بالفوز، لكنّ التكريم الحقيقيّ الذي ناله الفيلم وفق ما يؤكّد، هو «ردود الفعل الإيجابية من قبَل المشاهدين، الذين شعروا برغبة في السفر إلى أبها، واكتشاف طبيعتها وتقاليدها بسبب ما تابعوا في الفيلم».

أما اللهجة السعوديّة فقد تعلّمها العابدين خصيصاً من أجل الفيلم. هو المعتاد على لعبة اللهجات العربية، يقول: «إن أي لهجة صعبة في البداية، ولا بدّ من التدرّب عليها، خصوصاً في التمثيل؛ إذ يجب إتقان الأمر، والحفاظ على الانسجام بين الأداء الدرامي وسلامة النطق، من دون أن يسلب الواحد من أهمية الثاني».

على أجنحة اللهجات العربيّة يتابع العابدين رحلته السينمائية، التي تحطّ رحالها في فلسطين بعد السعودية. فقريباً سيشاهد الجمهور فيلمه الجديد «كل ما قبلك» من إخراج آن ماري جاسر. جرى تصوير الفيلم في الأردن تحت إدارة المخرجة الفلسطينية، وبمشاركة الممثل البريطاني العالمي جيريمي أيرونز. أما القصة فتعود إلى عام 1936، تلك الحقبة التي قاد خلالها المزارعون الفلسطينيون ثورة ضد الاستعمار البريطاني.

يرى العابدين أنّ أعمق ما في هذه التجربة هو «تقديم وجهة النظر الفلسطينية والعربية إلى الرأي العام الأجنبي، من خلال إنتاج سينمائي ذي مستوى عالمي، ومن المرجّح أن يُعرض في الصالات العالمية».

ما بين «إلى ابني» و«كل ما قبلك»، كانت المحطة مصريّة مع فيلم «أنف وثلاث عيون». هي رؤية جديدة للفيلم الذي عُرض عام 1972، لقصة الكاتب إحسان عبد القدّوس. من إخراج أمير رمسيس، وسيناريو وائل حمدي، يعالج الفيلم الحكاية من زاوية مختلفة وفق ما يؤكد العابدين: «هذه النسخة الجديدة من الفيلم مختلفة جداً عن النسخة الأولى، لأنها تتطرّق إلى عالمنا المعاصر فيما يخصّ العلاقات العاطفية بين النساء والرجال، كما أنها تركّز على وجهة نظر شخصية الرجل (هاشم)، في وقت تَعاملَ الفيلم الأول أكثر مع الشخصيات النسائية».

هذه التجربة المصرية، يصفها العابدين بالمهمة جداً، «أولاً لأن الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية، إضافةً إلى أن المعالجة عصرية وتتلاقى مع الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا».

الموسم سينمائيّ بامتياز إذن على روزنامة ظافر العابدين، إلّا أنه لم يبتعد كلياً عن الدراما. يؤكّد أن مسلسلاً رمضانياً قيد التجهيز، وهو لا يقفل الباب في وجه أي تجربة دراميّة مقبلة. يعود بالذاكرة إلى تجربة ثلاثيّة «عروس بيروت»، ذلك المسلسل التركيّ المعرّب الذي أدخله إلى كل بيتٍ عربيّ من خلال شخصية «فارس» المحبّبة إلى قلوب المشاهدين.

«تلك كانت تجربة إيجابية جداً، وأضافت إلى مسيرتي»، يقول العابدين. في المقابل يؤكد أنه لا يلوح في الأفق مشروع مسلسل تركيّ معرّب جديد: «لكني لا أستبعد شيئاً».

لا سقف لطموح ظافر العابدين، ولا أقفالَ لأبوابه. هو الذي خاض مسلسلاتٍ وأفلاماً فرنسية وبريطانية وأميركية، يتعامل بواقعيّةٍ مع السعي إلى العالميّة: «طبعاً لديّ طموح المشاركة في أعمال عالمية كبيرة، لكن ذلك ليس الهدف، بل هدفي هو تطوير نفسي في الكتابة والإخراج والإنتاج وخوض أدوار مختلفة». وفق ما يقول، إذا صار حلم العالمية هوَساً أو غاية وحيدة في مسيرة الفنان، فلا بدّ أن يتحوّل إلى جدار يتكسّر عنده الطموح.

كلّما تقدّمت به الخبرة الفنية، صار العابدين أكثر انتقائية في المحتوى الذي يقدّم. يسير الممثل التونسي وفي يده بوصلة تُدعى الـ«شغف». يميل سهمُها حالياً إلى اتّجاه الكتابة والإخراج، وهو يلبّي نداء الشغف، متمسّكاً بقناعته التي تقول: «ليس هدفي إثبات شيء لأحد. كل ما أفعل هو القيام بما أحب والسير في اتّجاه تحقيق حلمي».

قد يهمك ايضاً :

غادة عادل ترد على شائعة زواجها من حسن شاكوش

إليسا تطلق حلقات خاصة عن حياتها وآرائها وتكشف هدف التجربة

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظافر العابدين يؤكد استمراره في الإخراج بعد فيلمه السعودي إلى ابني ظافر العابدين يؤكد استمراره في الإخراج بعد فيلمه السعودي إلى ابني



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

الرياض - عمان اليوم
 عمان اليوم - مجموعة السبع تحذر من تصعيد يخرج عن السيطرة في الشرق الأوسط

GMT 17:27 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 عمان اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 10:56 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab