حرصت على استفزاز المشاهدين في القاصرات
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

صلاح السعدني في حديث إلى "العرب اليوم":

حرصت على استفزاز المشاهدين في "القاصرات"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حرصت على استفزاز المشاهدين في "القاصرات"

الفنان المصري صلاح السعدني

القاهرة ـ شيماء مكاوي   أعرب ، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، عن سعادته البالغة من نجاح مسلسل "القاصرات". وقال السعدني، الشهير بشخصية "العمدة سليمان" التي جسدها في مسلسل "ليالي الحلمية"، "عندما قرأت سيناريو مسلسل (القاصرات) للمرة الأولى، وجدتُ أنه من أروع النصوص التي قرأتها منذ سنوات عدة، وفي هذا أحب أن أُثني على الكاتبة والمؤلفة سماح الحريري، التي كتبت هذا النص بهذه البراعة التي لا حدود لها، فمشكلة زواج القاصرات أي زواج الصغيرات اللاتي لم يبلغن سن الرشد، نعاني منها حتى الآن في مجتمعنا المصري، وكان (الإخوان المسلمين) يريدون انتشارها بشكل أوسع وعلى نطاق عام، وهي مشكلة ذات أبعاد دينية واجتماعية ونفسية وصحية واقتصادية وثقافية، ولقد استطاعت المؤلفة أن تناقش تلك القضية فنيًا من النواحي كافة التي ذكرتها مسبقًا من خلال المسلسل، وأعتقد أنها نجحت في تحقيق ذلك".
وأضاف النجم المصري، "على الرغم من أن شخصية (عبدالقوي) التي أُقدمها في هذا العمل شخصية استفزازية، إلا أنني سعيد باستفزاز المشاهدين، وذلك لكي يشعر كل من يشاهد هذا العمل بخطورة هذه القضية من الناحية الإنسانية والناحية الصحية، حيث أن الأطفال في سن الحادية عشر غير قادرين صحيًا على الزواج، ومن الممكن أن يقضي زواجهن على حياتهن ويؤدي إلى الوفاة، لأنه لا توجد فتاة أو طفلة في هذا العمر تحتمل الزواج والإنجاب، وهو ما جسدته الطفلة ملك أحمد زاهر، حيث توفت فور حملها من زوجها (عبدالقوي) الذي يكبرها بخمسون عامًا، وفي ريف مصر ينتشر زواج القاصرات من رجال كبار، وقديمًا كان زواج القاصرات منتشر أكثر من الآن، حتى أن أمي تزوجت في سن 12 عامًا أيضًا، ولكن في القدم كان هناك جهل، إلا أنه الآن ومع تقدّم الثقافة والتعليم ورغم ظهور نتائج هذا النوع من الزواج، فلا تزال بعض العائلات تصرّ عليه، وعن نفسي أعتبره بمثابة الحكم بالاعدام على الفتيات الصغيرات".
وتابع السعدني، "شخصية (عبدالقوي) أصابتني شخصيًا بالاشمئزاز، ولا سيما في مشاهد ليلة الدخلة على هؤلاء الفتيات الأطفال، وكنت أشعر بالضيق بعد تجسيدي لهذا المشهد، إلا أنه ورغم ذلك كان لدي إصرار على توصيل هذا الاشمئزاز إلى المشاهد المصري، لكي نتكاتف جميعًا من أجل التصدي للقضاء على هذه الظاهرة".
وعن تقديمه للعديد من الأدوار التي تتسم بالشر في السنوات الأخيرة، قال صلاح، "بالطبع لا أقصد ذلك، ففي العام الماضي كان مسلسل (الأخوة أعداء)، وكانت شخصية أيضًا تتصف بالشر واللإنسانية، وكنت في هذا العام أنوي تقديم رواية (السمان والخريف) للأديب الراحل نجيب محفوظ، إلا أنني بعد قراءتي لنص مسلسل (القاصرات) وجدت أنه الأهم من حيث التقديم، وقمت بتأجيل (السمان والخريف)، وهذا لا يعني أن الأخير أقل شأنًا، ولكنني أجلته أيضًا لأنه يحتاج إلى تركيز أكبر ليُقدّم بصورة مشرفّة".
وبشأن عدم اشتراك ابنه الفنان أحمد السعدني معه في أعماله، أوضح "أتمنى أن يشترك معي في أعمال، ولكن أحمد فنان بذاته له شخصيته في اختيار ما يناسبه من أدوار وأعمال، وليس معني أن ابني في الوسط الفني أن يُقدم معي أي عمل أقدمه، ولكنني كوالده أتمنى له التوفيق في أعماله، لأنه فنان متميز ويختار أدواره بعناية، وعلى الرغم أنه تغيب عن الشاشة في رمضان هذا العام، إلا أنني أثق أنه سيُفاجئ جمهوره بعمل ضخم".
وعن السينما قال السعدني، "السينما المصرية تمر بمأزق كبير جدًا، وهي قلة العملية الإنتاجية وقلة الكتاب والمؤلفين القادرين على إنعاشها، وللأسف الشديد أخشى أن تنهار السينما كما إنهار المسرح، وأتمنى أن تشهد الفترة المقبلة وجود منتجين ومخرجين ومؤلفين للسينما والمسرح، يكونوا بحرفية كبيرة ليستطيعوا إعادة الروح للسينما والمسرح معًا".
وبشأن الأحداث الجارية في مصر، أكد صلاح السعدني، "مصر قامة شامخة، لا يهزها أي شخص أو أحداث، فعلى الرغم من استيائي لما يحدث الآن من عنف وإرهاب، إلا أنني سعيد بشجاعة وبسالة الجيش المصري، فهو خير أجناد الأرض، وهو قادر بعد الله سبحانه وتعالى، على أن يُخرج مصر من تلك المحنة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرصت على استفزاز المشاهدين في القاصرات حرصت على استفزاز المشاهدين في القاصرات



GMT 20:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 11:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab