فيلم وثائقي إيطالي يتناول معاناة اللاجئين السوريين في عرس
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

فيلم وثائقي إيطالي يتناول معاناة اللاجئين السوريين في "عرس"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فيلم وثائقي إيطالي يتناول معاناة اللاجئين السوريين في "عرس"

فيلم عن معاناة السوريين
روما ـ أ.ف.ب

انتهت رغبة ناشط إيطالي ومغترب فلسطيني في أوروبا بمساعدة لاجئين سوريين للوصول إلى مدينة أحلامهم استوكهولم، انتهت بتصوير وثائقي حول مأساة خروج هؤلاء السوريين من وطنهم بحثا عن الحياة.
يحمل هذا الفليم اسم "أنا من طرف العروس" ويسلط الضوء على معاناة مجموعة من السوريين الراغبين بالوصول إلى السويد انطلاقا من ميلانو في إيطاليا، حيث التقى الصحافي والناشط غابرييل ديل غراندي والشاعر الفلسطيني خالد سليمان الناصري باللاجئ السوري عبد الله سلام.
يُذكر أن عبد الله أحد الناجين من كارثة غرق مركب في البحر بين صقلية ومالطا في أكتوبر/تشرين الأول 2013 كان يحمل لاجئين سوريين، ليلقى 250 شخصا منهم حتفهم.
في البداية اقتصرت الرغبة على مساعدة عبد الله كي يصل إلى السويد، لكن شيئا فشيئا تولدت فكرة إنتاج فيلم وثائقي يستعرض ما يقاسيه اللاجؤون السوريون من خلال عبد الله، وذلك حين دعا غراندي والناصري الشاب السوري إلى فنجان قهوة للبحث في كيفية مد يد العون له.
حول فنجان القهوة هذا اختلط الواقع  وتماهت الخيوط الدرامية مع خيوط الواقع  وأصبح القائمون على الفيلم، الصحفي والشاعر والمخرج أنطونيو أوغولياريو الذي انضم إليهما، أصبح هؤلاء بمثابة فرسان ثلاثة يخاطرون بمستقبلهم، من أجل مساعدة 4 لاجئين سوريين في أوروبا.
بالإضافة إلى عبد الله يشارك في هذه الرحلة علاء وابنه منار البالغ 12 عاما والذي يحلم بأن يصبح مغني راب، وأحمد وزوجته منى اللذان تجاوزا الخمسين من العمر.
لم يكن اختيار اللاجئين للسويد عبثا إذ أن هذه المملكة تمنح الإقامة للاجئين السوريين ابتداءا من سبتمبر/أيلول، علما أن عدد هؤلاء بلغ 30 ألفا في السويد.
تجددت اللقاءات بين اللاجئين السوريين وغراندي والناصري، وذات مساء بينما كان الجميع الذين تحولوا إلى أصدقاء يفكرون بوسيلة للمساعدة، قال الشاعر الإيطالي مازحا "ماذا لو نظمنا عرسا مزيفا؟"، لتتحول هذه الدعابة إلى فكرة تبناها الجميع.
ارتدى عبد الله سلام زي العريس ولعبت الناشطة السورية المقيمة بين سورية وأوروبا تسنيم فارد دور العروس، فيما أدى علاء ومنار وأحمد ومنى أدوار أفراد عائلة الزوجين، وتم استدعاء 9 إيطاليين تطوعوا لتجسيد شخصيات ضيوف العرس.
بعد أسبوعين من الإعدادات "للعرس"، بما في ذلك إطلاق حملة لجمع المال بغية تنفيذ المشروع، انطلق الركب على متن شاحنة صغيرة و4 سيارات أجرة، شارك فيها 6 تقنيين ساهموا في تصوير العمل بدون مقابل. انتقل هذا الموكب من إيطاليا إلى ألمانيا والدانمارك وصولا إلى السويد.
حول هذا العمل الفني يقول غابرييل ديل غراندي إن العلاقة بين فريق العمل واللاجئين السورييين كانت تزداد متانة كلما ازدادت المسافة المقطوعة، مشيرا إلى أن "هذا الوثائقي بمثابة كوميديا لا مجال فيها لأن يلعب أحد دور الضحية. إنها قصة صداقة بين ضفتي البحر المتوسط".
لكن بالإضافة إلى الدافع الإنساني ثمة جانب قانوني في مساعدة اللاجئين بتجاوز الحدود بطريقة غير شرعية، إذ أن المهربين الثلاثة يضعون أنفسهم تحت طائلة المساءلة القانونية في حال عُرض فيلم "أنا من طرف العروس"، قد تصل إلى السجن 15 عاما لكل منهم.
حول هذا الأمر يقول مخرج الفيلم أنطونيو أوغولياريو .. "عندما بدأنا هذا المشروع كنا نشعر بأننا نفعل أشياء غير قانونية. لكن مع الوقت تعرفنا أكثر على الناس الذين ساعدناهم وفهمنا أننا نقوم بعمل إنساني طبيعي للغاية".
تجدر الإشارة إلى أن عبد الله سلام عاش قصة اللجوء مرتين، الثانية تتمثل باللجوء الذي أصبح جزءا من سيرته الذاتية، وذلك بعد اللجوء الأول الذي تشبع بقصصه ومآسيه من حكايات أهله والمقربين منه، إذ أنه ينحدر من أصل فلسطيني، وهو ربما ما يعطي الفيلم بعدا إنسانيا ودراميا آخر.
هذا ومن المحتمل أن يُعرض "أنا من طرف العروس" في مهرجان "البندقية" في الخريف المقبل، وربما يُسهم هذا العمل الفني بتسليط المزيد من الضوء على اللاجئين السوريين ومآسيهم من خلال "عرس" يخفي في طياته حزنا بسبب الهجرة القسرية.


 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي إيطالي يتناول معاناة اللاجئين السوريين في عرس فيلم وثائقي إيطالي يتناول معاناة اللاجئين السوريين في عرس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab