الغرباء سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية
آخر تحديث GMT14:57:30
 عمان اليوم -

"الغرباء" سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الغرباء" سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية

دمشق - سانا

قصة حب تجمع بين شاب فلسطيني وفتاة فلسطينية في منتصف أربعينيات القرن الماضي قبيل النكبة هكذا يمكن تلخيص الفكرة الرئيسة لفيلم الغرباء الذي تناول القضية الفلسطينية من زاوية إنسانية بحتة حيث تؤدي سيطرة العصابات الإسرائيلية على أرض فلسطين الى تفريقهما عن بعضهما البعض كنتيجة حتمية للتهجير..ثم تسير أحداث الفيلم في دول الجوار حيث نطل من خلال كاميرا عباس رافعي مخرج الفيلم على واقع الشتات الفلسطيني لتتشعب الأحداث في الشريط الذي أنتجته شركة ريحانة غروب في لغة بصرية عالية المستوى. ويعرض الغرباء الذي افتتح أول عروضه أمس في سينما كندي دمشق قصة مؤثرة عن وحشية العدو الصهيوني وبربرية عصاباته بعيد نكبة 1948 وكيف ينتصر الحب على المأساة الجماعية فيمد أصحابها بالقوة والإصرار على متابعة النضال والوقوف في وجه المحتل ومقارعته حيث لعب أدوار البطولة في هذا الشريط ممثلون سوريون ولبنانيون كان أبرزهم مكسيم خليل محمد حداقي جمال العلي قصي خولي ليليا الأطرش ممدوح الأطرش بول سليمان وآخرون. وينحو مخرج الغرباء إلى نسخة سينمائية جديرة بالمتابعة عبر لقطات هادئة ومواربة أحياناً لتصوير قصته التي تذكرنا هنا بقصة غسان كنفاني "عائد إلى حيفا" في الفيلم الأيقونة "المتبقي" إلا أن كلا من شخصيتي حسام وليلى بطلي الفيلم يشكلان في الغرباء مضمونا لحكاية إنسانية بحتة تنقل الجمهور من نسخ مشابهة في ملامسة الجرح الفلسطيني إلى فرادة خطاب سينمائي هادئ ومتوازن بعيد عن الاستعراض البصري المجاني ومتفق مع مغزى سرد الصورة ودلالاتها. ويوغل الفيلم في تشريح بصري للطبقات الاجتماعية في المدينة الفلسطينية قبيل النكبة ومآلات هذه الشرائح في بلاد الشتات وعيشها المضني في مخيمات اللجوء وظهور طبقة جديدة فيما بعد من الشباب الفلسطيني الذي تبنى الكفاح المسلح لتحرير أرضه المغتصبة من رجس الاحتلال الإسرائيلي ليكون جمهور دمشق على موعد في الغرباء مع وثيقة عن حلم شعب انتزع من أرضه وتاريخه وما يزال يحلم بذلك اليوم الذي سيعود فيه إلى بيوته وأحيائه ومدنه المغتصبة. وينجز الغرباء ما يشبه قصة حب وحرب عن المأساة الفلسطينية تتوج بانتصار الحب على كل أنواع الطغيان المادي والمعنوي الذي يفرضه العدو على مفردات العيش الفلسطيني من قتل وتهجير ومصادرة أراض وسياسة استيطان ومحاولة طمس معالم الحياة العربية في المدن الفلسطينية كـ "يافا وحيفا والقدس وبيت لحم" لينجح عباس الرافعي في إدارة ممثليه وكتابة مشاهده بحساسية سينمائية لافتة. يذكر أن فيلم الغرباء مستمرة عروضه حتى نهاية الشهر الجاري يومياً في سينما كندي دمشق الساعة الرابعة مساء.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرباء سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية الغرباء سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab