الخروج من قرطبة فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

"الخروج من قرطبة" فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الخروج من قرطبة" فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة

واشنطن ـ وكالات

من أعظم مفكري الأندلس، إسبانيا الإسلامية، وجهابذة الطب والفلسفة في القرن الثاني عشر: المسلم ابن رشد واليهودي ابن ميمون، وما زال صدى أنموذجهما في التعايش المشترك يتردد وبقوة حتى اليوم داحضاً نظرية صراع الحضارات، كما يبرز فيلم جاكوب بندر الوثائقي "الخروج من قرطبة"، الذي يطلعنا عليه لويس غروب. الخروج من قرطبة" فيلم وثائقي عن فصل كبير ومجهول من فصول التاريخ الأوروبي، ألا وهو: تاريخ إسبانيا المسلمة. ولمدة تزيد على 800 سنة كانت أجزاء واسعة من شبه جزيرة أيبيريا، إسبانيا حالياً، تحت الحكم الإسلامي. وحتى يومنا هذا يعتبر زمن الأندلس، كما يسميها المسلمون، حقبة سادها التسامح، وعاش فيها اليهود والمسيحيون والمسلمون معظم الوقت بسلام معاً تحت لواء "العيش المشترك" (Convivencia). عاصمة الأندلس كانت مدينة قرطبة، التي شكّلت مركزاً ثقافياً واقتصادياً رائداً للبحر الأبيض المتوسط والعالم الإسلامي ككل. وفي فيلم "الخروج من قرطبة " Out of Córdoba، الذي أُطلِق عام 2010، ويمكن شراؤه في مؤسسات تعليمية عبر الولايات المتحدة، يدحض جاكوب بندر، مخرج الأفلام الوثائقية، اليهودي الأمريكي، فكرة صدام الحضارات من خلال إبراز روح التسامح في قرطبة ومتابعة حياة فيلسوفين من القرن الثاني عشر: المسلم ابن رشد واليهودي موسى بن ميمون. وكما يشرح بندر في بداية فيلمه، بعد الهجمات الإرهابية على مدينة نيويورك، شعر بالحاجة إلى اكتشاف أمل ومثالية جديدين كأسلوب لدحض نظرية الصِدام. ومن خلال استذكار التاريخ بروح ابن رشد وموسى بن ميمون، تُظهر رحلة بندر الشخصية، المفعمة إلى درجة ما بالأمل، أن التسامح والفكر الحر، تاريخياً وحديثاً، يمكنهما المساعدة على رأب حتى الفجوات الأكثر عمقاً بين الناس. كان موسى بن ميمون وابن رشد فيلسوفين وعالمين قانونيين وطبيبين ومن أتباع أفكار أرسطو طاليس والمدافعين عن الفكر المنطقي الحر. في الفيلم الوثائقي يذهب المخرج بندر إلى قرطبة الحديثة، ويقتفي الفيلم أثر بندر وهو يقابل أناساً ألهمتهم روحا الرجلين، ومنهم إمام يقرأ فتوى ضد أسامة بن لادن، تصفه بالكفر بسبب جرائمه العنفية. ويتحدث بندر كذلك إلى وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنجيل موراتينوس، الذي يقول إن موسى بن ميمون وابن رشد يشكلان تعبيراً عن عمله كدبلوماسي. فهاتان الشخصيتان تمثلان مثالين تاريخيين، كما يشرح موراتينوس، على أن تعايش اليهودية والمسيحية والإسلام لا يؤدّي في نهاية المطاف إلى النزاع والمواجهة، وإنما يمكن أن يكون إلهاماً متبادلاً لبلوغ إنجازات ثقافية متميزة. المشاهد للفيلم يتتبع بندر وهو يستذكر الرحلات التاريخية لموسى بن ميمون وابن رشد عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويتجه بندر إلى المغرب حيث يقابل أندريه أزولي، وهو مواطن يهودي ومستشار كبير لملك المغرب.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من قرطبة فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة الخروج من قرطبة فيلم وثائقي عن تاريخ إسبانيا المسلمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab