شبيبة ألمانية فيلم فرنسي يروي الانزلاق إلى العنف
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"شبيبة ألمانية" فيلم فرنسي يروي الانزلاق إلى العنف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "شبيبة ألمانية" فيلم فرنسي يروي الانزلاق إلى العنف

جان غبريال بيريو
برلين ـ أ ف ب

يروي المخرج الفرنسي جان غابريال بيريو في فيلمه "اون جونيس الماند" (شبيبة المانية) الذي عرض في مهرجان برلين، مسار مؤسسي مجموعة الجيش الاحمر الالمانية اليسارية، متتبعا مداخلاتهم الاعلامية وافلامهم، ليصور انزلاقهم تدريجا نحو العنف السياسي في ظل انعدام الامل.

وهذا الفيلم هو الفيلم الطويل الاول للمخرج البالغ من العمر اربعين عاما، وهو من الافلام المشاركة في الدورة الخامسة والستين من مهرجان برلين السينمائي المستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.

ويقول المخرج عن اعضاء هذه المنظمة التي يدور فيلمه حولها "انهم اشخاص من قلب المجتمع الالماني، وليسوا دخيلين عليه، كان يمكن ان يرسموا مستقبل المانيا".

وكان اورليك مينهوف، واندرياس بادر، وهولغر مينز، وغودرون هنسلين، وهورست ماهلر، الاعضاء المؤسسين لمنظمة "روتي ارمي فراكشن" (جماعة الجيش الاحمر) في المانيا الغربية.

وهم الشخصيات الاساسية في فيلم "شبيبة المانية" الوثائقي الذي يمتد على اكثر من ساعة ونصف الساعة، ويروي تصاعد حركة يسارية عنيفة احتلت مكانها على ساحة العمليات الدموية التي استهدفت مؤسسات الدولة في المانيا الغربية، وكذلك الجيش الاميركي والمصالح التجارية.

ولا يضم الفيلم اي تعليق، وانما وثائق تعود الى تلك الحقبة، تروي شكل المجتمع الالماني وتشوهاته بعد سنوات من العهد النازي المظلم.

ويقول المخرج لوكالة فرانس برس "قبل الانتقال الى الاعمال العنفية، نتتبع مسار حياتهم، والاحباط المتصاعد الذي كانوا يعيشونه".

ويضيف "نشاهد ذلك من خلال الصور التي التقطوها او التقطها قريبون منهم، انه امر نادر ان نتمكن من رواية حدث من خلال الاشخاص الذين عاشوه".

في اواخر الستينات، بدأ اولريك مينهوف يظهر في مناظرات سياسية تلفزيونية، وتصدر صفحات الصحف الناطقة بلسان اليسار المتطرف.

اما هولغر مينس فكان طالبا في اكاديمية الفيلم والتلفزيون في برلين، وبدأ يصور افلاما تنقل وجهة نظهره ورفاقه، فيما كان هورست ماهلر المحامي يناصر قضايا رفاقه في القضاء وفي الاعلام.

ويقول المخرج الفرنسي "قد تكون تلك الحركة هي الوحيدة ذات التوجهات اليسارية الثورية التي تملك هذا القدر من الوثائق، انهم اشخاص براقون ومنخرطون بقوة في المجتمع".

ويضيف "كانوا من الشخصيات المؤثرة في النقاشات العامة، لكن جملة من الاحداث غيرت مسار الامور ودفعتهم باتجاه العنف الذي كان ينظر اليه آنذاك على انه واحد من الوسائل المتاحة".

ففي احد الافلام المنفذة في العام 1969، يبرر احد الاشخاص فكرة العنف الثوري التي تتبعها جماعة الجيش الاحمر، ويقول "طالما تحدثنا عن فكرة الثورة، لقد آن الاوان لنبدأ بثورة فعلا".

اعتبارا من السبعينات، بات مؤسسو الجماعة يعيشون في الخفاء، ودخل الجيش الاحمر في عنف قابلته السلطات بعنف مضاد.

ويقول المخرج "كان ذلك اشبه بصراع اجيال...ان اردنا ان ننظر الى الامور بهدوء، نرى ان المجتمع الالماني هو الذي دفع هؤلاء الشباب الى التشدد".




 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبيبة ألمانية فيلم فرنسي يروي الانزلاق إلى العنف شبيبة ألمانية فيلم فرنسي يروي الانزلاق إلى العنف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab