دمشق- العرب اليوم
افتتح فيلم «ياسمين» بعرض خاص وأول بمناسبة يوم الطفل العالمي على مسرح مدارس بنات الشهداء .
ويمتد الفيلم على 25 دقيقة وهو من نوع الوثائقي «ديكودراما»، ويتحدث عن أطفال سورية في ظل الحرب، إذ يعيش معظمهم ظروفاً صعبة وقاسية، سواء كانوا في الداخل أو في الخارج، ويستعرض خلاله آثار الحرب على أحلامهم وأفكارهم، ونظرة هؤلاء الأطفال لمجريات الحرب الشرسة على أرضهم وبيتهم ومدرستهم، ضمن نظرة حالمة بمرآة أصابتها شظية، لكنها ظلت تعكس صورة نقية لغدٍ محمول على عطر الياسمين، فالياسمين هو طفل الشام الذي لا يشيخ، المُحمَّل بعبق ضحكات الأطفال مع دمعاتهم السخية ومع نفوسهم الأبية، لذا فإنه يرسم لها غدها الأجم
وأبطال الفيلم هم أطفال سوريون مهجرون عانوا الحرب، جزء منهم من مراكز الإيواء وجزء آخر من أبناء وبنات الشهداء.
والفيلم من تأليف منعم السعيدي وكلثوم نفسه، وإنتاج «صورة الحياة» للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وبطولة الأطفال هبة المرعي، ولونا الأخرس، وسروت كبتول، وعبد الرحمن مصطفى.
واعتمد الشريط على الصورة الواقعية، والمباشرة في الطرح، متبعاً أسلوب (الديكودراما) لتجسيد وتوثيق ما جرى ويجري في سورية مبيناً أن وراء كل طفل قصة مؤلمة من تهجير وفقدان وذكريات لا تمح
وتعمد المخرج إخفاء وجه الأطفال بتصويرهم من الخلف للتأكيد أن معاناتهم هي معاناة كل طفل سوري خلال الحرب.
وفي الختام عندما ينثر الأطفال الياسمين وتبقى شجرتها خضراء، تشرق شمس الأمل لتوحي لنا عن انتهاء أيام حزينة لتبث في أنفسنا آمال يوم جديد، وتمسح بأشعتها الرقيقة دموع ليل كئيب.
و أكد كلثوم أن الفيلم رسالة إنسانية للعالم بأن في سورية انتهاكاً لحقوق الإنسان والطفولة ضمن محاولة سينمائية للدفاع عن مستقبلهم.
وقال: إن اختياره لمدارس أبناء الشهداء كعرض خاص هو محبته للمكان لكوني ابن شهيد وأنا أتشرف بأن أكون مع إخوتي في هذا المكان بمناسبة يوم الطفل العالمي، موضحاً أن فيلم «ياسمين» هو طفل الشام الذي لا يشيخ المحمل بعبق ضحكات الأطفال مع دمعاتهم السخية ومع نفوسهم الأبية الذي يرسم لها غدها الأجمل.
كما أكد أن الفيلم ذا الطبيعة الوثائقية يحكي عن أطفال سورية ومعاناتهم بسبب الحرب التي تُشنّ على وطنهم، وآثارها النفسية عليهم.
ويحاكي الواقع المرير الذي نعيشه والذي أثر بشكل سلبي كبير في أطفالنا نتيجة ما عاشوه وشاهدوه من قتل ودمار ودم وحرق فالحرب لم ترحم البشر ولا الشجر، لافتاً إلى أن أطفالنا هم عمود الحياة في هذا العالم الصغير لذلك يجب أن يكون لديهم الأمل والدافع لكي يحققوا أحلامهم وطموحاتهم لإعمار ما تهدم فكــان لـــدي هــدف من الفيلــم وهو انتشال الطفل من الكآبة والحزن، وزرع الأمل والحب والإنسانية مع الوعي والفكر، وأطفال اليوم هم شباب الغد الواعد.
وقال الكلثوم: إن أبطال الفيلم هم شخصيات حقيقية عاشوا الواقع الصعب لذلك كانت أحاسيسهم صادقة وليست مجرد مشاعر أطفال أحبوا الظهور والتمثيل.
أرسل تعليقك