الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الدكتور أحمد بلال عثمان، أن الحكومة تعي جيدًا مخططات الجبهة الثورية، وستعمل على إجهاضها من خلال توحيد الجبهة الداخلية.
وقال الوزير السوداني، في برنامج بثته الإذاعة الرسمية، الجمعة، "إن الجبهة تمارس عدوانها على أساس إثني في أبو كرشولا، وأنها تحاول أن تجر الحكومة للدفاع عن أراضيها على الأساس نفسه، وهو أمر مرفوض، وأن الدولة واعية لذلك المخطط، وأن المتمردين يجدون الدعم اللوجستي والفني من قبل دولة الجنوب، وبخاصة في اعتداءاتهم الأخيرة على منطقتي أم روابه وأبو كرشولا، مشيرًا إلى عدم مشاركة قوات من دولة الجنوب في هذا العدوان".
وأوضح عثمان، أن الحكومة أعلنت إدانتها لهذه الخطوة، وحثت جنوب السودان على فك الارتباط بينها و"الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال" (من مكونات الجبهة الثورية ) بصورة عملية وجادة، فيما كشف عن أن زيارة وزير الخارجية السوداني علي كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا إلى جوبا، الجمعة، تأتى في إطار الطلب من حكومة دولة الجنوب على تجاوز الخروقات في اتفاق التعاون الموقع بين البلدين، والتوقف عن تقديم أي نوع من الدعم للمتمردين، مطالبًا القوى الدولية بممارسة المزيد من الضغوط على المتمردين من حركات دارفور للانضمام إلى مسيرة السلام.
ودعا وزير الإعلام إلى التراضي بين مكونات المجتمع، وإعمال الحوار من أجل تجاوز التحديات الراهنة، مضيفًا أنه "لا حوار مع المتمردين في ظل اعتداءاتهم على أم روابه وأبو كرشولا، ونهب الممتلكات وترويع الآمنيين"، متهمًا الجبهة الثورية بقتل الناس على الهوية في أبو كرشولا، ومحاولات جر الحكومة إلى التعاطي عرقيًا مع القضية، موضحًا أن المعركة الدائرة مع المتمردين هي معركة كل السودانيين، وبخاصة وأن المتمردين يريدون فرض أجندتهم بالسلاح، على الرغم من فرص الحوار المتاحة لهم لمعالجة القضايا، وأن القوات المسلحة تملك زمام المبادرة، وأنها قادرة على حسم التمرد،.
وطالب بلال بضرورة استمرار دعم القوات المسحة ومؤازرتها للحفاظ على سيادة البلاد، مؤكدًا أنها "ستدك كل مواقع التمرد، وأنها ستقوم بمهاجمة مواقعهم ولن تنتظر حتي يعتدي هؤلاء على منطقة من المناطق لتحاربهم، وأن هناك غرفة إعلامية لاطلاع الرأي العام على المعلومات والحقائق وإجهاض الشائعات"، فيما اتهم بعض الأطراف الدولية بتحريك المؤامرات من على البعد ضد السودان، واستخدام البعض لتنفيذ هذه المؤامرات.
أرسل تعليقك