بغداد ـ جعفر النصراوي
أكدت دائرة صحة محافظة الأنبار العراقية (110 كلم غرب بغداد)، الإثنين، أن دائرة الطب العدلي في مدينة الرمادي، تسلمت 12 جثة قضت رميًا بالرصاص تعود لعراقيين شيعة وعدد من الشرطة، تم اختطافهم في وقت سابق على الطريق الدولي غرب الرمادي من قبل مجموعة مسلحة.
وقال مصدر في دائرة صحة المحافظة، ومركزها الرمادي، لـ"العرب اليوم"، "إن دائرة الطبابة العدلية في الرمادي تسلمت، صباح الإثنين، 12 جثة للأشخاص الذين تم اختطافهم، السبت، على الطريق العام في منطقة الـ160 غرب المدينة، وأن من بينهم 5 من عناصر الشرطة المحلية".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الجثث بدت عليها آثار طلقات نارية في مناطق الرأس والبطن والصدر"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وشهدت الرمادي، السبت، قيام مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة باختطاف ثمانية أشخاص قادمين من الأردن، في كمين نصبوه على الطريق العام في منطقة الـ160غرب الرمادي، فيما اختطف مسلحون مجهولون خمسة من عناصر الشرطة كانوا في نقطة تفتيش في منطقة الـ160 أيضًا، فيما أعلن مصدر في قيادة عمليات كربلاء، أن ثلاثة من المسافرين المختطفين في منطقة الـ160 كم، من أهالي كربلاء، واثنان من كل من بابل والنجف وميسان، وأن المسلحين اختطفوا الرجال وأفرجوا عن النساء، وأن عدد المخطوفين بلغ 9أشخاص كانوا قادمين من الأردن.
وهدد النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، عبدالمهدي الخفاجي، في تصريح لـ"العرب اليوم"، عقب عملية الاختطاف، بـ"تشكيل مجاميع مسلحة لتحرير المختطفين من سكان مدينة كربلاء في محافظة الأنبار"، في حين حمّل الحكومة المركزية مسؤولية الحادث، وطالب حكومة الأنبار وشيوخ عشائرها بـ"موقف واضح من هذه القضية".
وتعد حادثة اختطاف الشيعة العراقيين، هي الثانية من نوعها التي يخطف فيها مواطنون من أهالي مدن الفرات الأوسط ذو الغالبية الشيعية في محافظة الانبار خلال عامين، إذ اختطفت مجموعة مسلحة في 12 أيلول/سبتمبر 2011، حافلة لنقل الركاب يُقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصًا، بينهم 22 رجلاً، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال، بينهم بعض أهالي محافظة كربلاء في منطقة الوادي القذر (70 كم جنوب قضاء النخيب و400 كم غرب الرمادي)، فيما عثرت القوى الأمنية على جثث 22 منهم أعدموا بالطريقة نفسها رميًا بالرصاص.
جدير بالذكر أن مجلس محافظة الأنبار أعلن في حينه، أن قوة أمنية اعتقلت 15 من عناصر تنظيم "القاعدة" خلال عملية أمنية نفذتها شرق الفلوجة، وأن اثنين من المعتقلين اعترفا بالمشاركة في حادث النخيب.
أرسل تعليقك