دمشق ـ نور خوام
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده على وشك إطلاق عملية عسكرية جديدة لـ"تجفيف مستنقع الإرهاب" بمناطق شرق نهر الفرات شمالي سوريا، سواء أكان ذلك مع حلفائها أو من دونهم.
وقال أردوغان، في كلمة أمام السفراء الأتراك في أنقرة الثلاثاء، إن المسار الذي بدأه الجيش التركي عبر عمليتي ما يعرف بدرع الفرات وغصن الزيتون "سيدخل مرحلة جديدة قريبا".
وشدد الرئيس التركي أن بلاده "تملك الحق في اتخاذ كافة التدابير للقضاء على التهديدات التي تستهدف أمنها القومي، سواء أكان ذلك مع حلفائها أو بدونهم".
وأضاف أن هدف العملية هو "تجفيف مستنقع الإرهاب في شمال سورية"، بصفتها "قضية ذات أولوية قصوى" بالنسبة لبلاده، في إشارة إلى حرب أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني والتنظيمات والجماعات التي تعتبرها مرتبطة به.
وقال: "لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان ما لم يتم القضاء على ذلك الكيان الذي ينمو كالخلايا السرطانية على حدودنا الجنوبية، مع استخدام الأسلحة الثقيلة المقدمة إليه من حلفائنا".
وأكد أن عملية شرق الفرات لا مفر منها، قائلا: "إذا لم نقم بما يلزم القيام به اليوم، سندفع ثمنا باهظا في المستقبل".
ولفت أردوغان إلى أنه وفريقه ينتظرون أن تتخذ الولايات المتحدة "خطوات في الملف السوري تليق بالحليف الحقيقي"، مجددا دعوته لواشنطن بتسليم قيادات منظمة "فيتو" التابعة للداعية الإسلامي المعارض المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، فضلا عن وقف تسليح تنظيمي حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية.
واعتبر أن "أمن تركيا يعني أمن حلف شمال الأطلسي والمنطقة برمتها".
وشدد أن عملية المخلب في شمال العراق تتقدم بنجاح نحو بلوغ أهدافها، مضيفا "متفقون مع حكومتي العراق وإيران فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب".
من ناحية أخرى، أكد أردوغان أن الدول الضامنة "لمسار أستانا" لتسوية الأزمة، وهي تركيا وروسيا وإيران، حققت تقدما كبيرا نحو حل دائم في سوريا من خلال عملية أستانة، مشيرا إلى أن اتفاق سوتشي منع وقوع مأساة إنسانية كبيرة في محافظة إدلب.
قد يهمك ايضا
أردوغان يُعلن عن خطوات لخفض أسعار الفائدة على الليرة
الرئيس التركي يتحدث عن "المؤامرة الخارجية" بعد انهيار الليرة
أرسل تعليقك