أنقرة ـ جلال فواز
استدعى الرئيس التركي رجب طيب اتفاقية مرّ عليها أكثر من عقدين، ليقول إنها تبيح للجيش التركي دخول الأراضي السورية، فبحسب اتفاقية "أضنة" التي وقعها الجانبان عام 1998برعاية مصرية وإيرانية، تلتزم كل من سورية وتركيا بمنع الجماعات المتطرفة من الدخول إلى أراضي البلدين، بينما يسمح للجيش التركي الدخول حتى عمق 5 كيلومترات لملاحقة الجماعات المتطرفة واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.
ونصّت الاتفاقية على إنهاء كل أشكال الدعم السوري لحزب العمال الكردستاني، ومنع تسلل مقاتليه إلى تركيا، لكن يلزم من أجل تفعيل الاتفاقية تعاملا مباشرا بين الحكومتين السورية والتركية.
وعاد الرئيس التركي من موسكو بعد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بخيبة أمل كبيرة، عندما لم يستطع الحصول على دعم روسي واضح لخطته بفرض منطقة آمنة في الشمال السوري على عمق 30 كيلومترا، كان تلقى وعدا بها من واشنطن، لكن لا دلائل على تحرك أميركي أيضا في هذا الاتجاه، إلا أن أردوغان لم يعد خالي الوفاض تماما، إذ تلقى من الرئيس الروسي مفتاحا لباب الخروج من المأزق السوري والحفاظ على ماء الوجه، حسب محللين.
وقال بوتين إن اتفاقية عام 1998 بين دمشق وأنقرة بشأن مكافحة الإرهاب وضمان الحدود الجنوبية لتركيا لا تزال قائمة، مشيرا إلى أنها قد تساعد في ضمان أمن تركيا.
وكرر أردوغان الأمر ذاته، الخميس، قائلا إن اتفاقية أضنة المبرمة مع دمشق، تسمح لتركيا بدخول الأراضي السورية، مشيرا إلى أن بلاده ستتكفل بإقامة المنطقة الآمنة على الحدود.
قد يهمك ايضا:"العرب اليوم" ينشر مضمون "اتفاق أضنة" الموقع عام 1998 بين سورية وتركيا
أردوغان يتوقع إقامة منطقة آمنة على الحدود مع سورية قريباً وفقاً لاتفاق أضنة عام
أرسل تعليقك