في إطار الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - حاليًّا إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة عُقدت لقاءات بين عدد من أصحاب المعالي من الجانبين العماني والسعودي مساء أمس.
فقد التقى معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني بمعالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية.
تم خلال اللقاء تحديد بعض الخطوط الأساسية المتفق عليها بين الجانبين عبر تمكين القطاع الخاص في البلدين والتطرق إلى بعض المشاريع التي سترسخ التكامل الاقتصادي بين السلطنة والمملكة.
وأوضح معالي رئيس جهاز الاستثمار العماني في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل فريق عمل مشترك بين الجهاز ونظيره بالمملكة لعمل الدراسات الأولية لتلك المشاريع.
وقال معاليه إنه تم خلال اللقاء الترويج للميزات النوعية للمناطق الاقتصادية والموانئ العمانية، مؤكدًا أن السلطنة ليست بوابة للشرق فحسب وإنما هي أيضا بوابة للمنتجات السعودية لشرق أفريقيا.
كما التقى معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمعالي المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية.
ناقش اللقاء تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع اللوجستي عبر التعاون في مجالات النقل البحري والجوي والبري وسكك الحديد وتفعيل المعبر البري الذي سيربط البلدين الشقيقين.
وقال معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إنه تم خلال اللقاء بحث إمكانية الاستفادة من التجربة السعودية في مجال التجارة الإلكترونية.
والتقى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية.
تطرق اللقاء إلى مناقشة آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين وخطط عمل التعاون التجاري خلال الفترة المقبلة.
وقال معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وانسيابية الحركة التجارية بينهما والاتفاق على تشكيل فريق عمل من الجانبين لمناقشة ذلك.
من جانب آخر عُقد لقاء مشترك جمع كلًّا من معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمعالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار ومعالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية.
واستعرض اللقاء بعض المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية على أن يقوم جهاز الاستثمار العماني والجهة المعنية بالاستثمار بالمملكة العربية السعودية بإعداد دراسات الجدوى للمشاريع الاقتصادية الحيوية في البلدين.
الأمين العام لمجلس التعاون: زيارة جلالة السلطان للمملكة تجسيدٌ للروابط والأواصر الراسخة بين البلدين -
الرياض - العمانية: أكد معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى المملكة العربية السعودية وحلوله ضيفًا عزيزًا على أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بصفتها أول محطة لجلالته خارج السلطنة منذ توليه مقاليد الحكم في يناير 2020، تأتي تأكيدًا على المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية وانطلاقًا من وشائج الأخوّة وتجسيدًا للروابط والأواصر الراسخة بين البلدين الشقيقين وتعزيزًا للآمال والتطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين.
وعبّر معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية عن مدى أهمية هذه الزيارة التي تعكس الحكمة وبُعد النظر واستقراء المستقبل فهي «شاهد على متانة وعمق العلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين»، متمنيًّا من المولى عزّ وجلّ، أن يكلل جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم - لكل ما فيه خير لدول مجلس التعاون وأمنها ورخائها وخدمة لمواطنيها. وذكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أبناء مجلس التعاون ينظرون لهذه الزيارة الميمونة بكل تقدير وإجلال لما يبذله أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس من جهود مباركة وحرص كبير في دفع العمل الخليجي المشترك لتحقيق آمال أبناء الخليج وطموحاتهم في المجالات كافة، استنادًا على العلاقات الاستثنائية بين الأشقاء، وترسيخًا لمبادئ التشاور الأخوي وتلاقي الرؤى والأخوّة المشتركة والتفاهم الكامل والحرص على ترسيخ التعاون الوثيق بينهما.
عادل الجبير: الزيارة تهدف إلى رفع مستوى التنسيق والشراكة -
أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- إلى المملكة العربية السعودية، تعكس عمق العلاقات الدبلوماسية والأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، والتطلع إلى رفع مستوى التنسيق والشراكة في مختلف المجالات.
وأوضح معاليه في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»: أن الزيارات المتبادلة بين البلدين أسهمت في رفع مستوى التنسيق بينهما وتوسيع آفاق التعاون الثنائي والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
وحول مبادرة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «الشرق الأوسط الأخضر» قال: «أبدى جلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله- مساندة سلطنة عُمان الشقيقة لجميع الجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن، وأتى ذلك خلال تباحثه مع سمو ولي العهد عن التحديات البيئة التي تواجهها المنطقة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية وما تضمنه إعلان مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» من مبادرات نوعية تعالج هذه التحديات.
وأشار الجبير إلى أن السلطنة والمملكة عملا بنجاح للتصدي لجائحة فيروس كورونا من خلال العمل والتعاون والتنسيق المشترك عبر مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهذا كان له بالغ الأثر في السيطرة على انتشار الفيروس والحد من تبعاته.
وزير الخارجية السعودي: نتائج إيجابية للزيارة على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك -
نوّه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، بعمق العلاقات التاريخية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، وما وصلت إليه من مستويات مُتقدمة من التنسيق الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، انطلاقًا من الحرص على تطويرها والسير بها إلى آفاق أرحب، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله- للمملكة: «يحل صاحب جلالة السلطان هيثم بن طارق ضيفًا عزيزًا على المملكة استجابة لدعوة كريمة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في زيارة تعكس عمق الأواصر والوشائج الأخوية بين قيادتي البلدين وما يجمع بينهما من إرادة سياسية ورؤية مشتركة تجاه أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بما يخدم الأهداف التنموية لدولها وشعوبها.
وأكد وزير الخارجية السعودي، أن زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى المملكة تكتسب أهمية كبيرة كونها أول زيارة رسمية لجلالته، إضافة إلى ما تحمله من دلالات تعكس عمق تقدير جلالته للمملكة وقيادتها وشعبها.
وأوضح الوزير أن العلاقات التاريخية بين البلدين كانت وما زالت تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البنّاء في معالجة القضايا العربية والإسلامية، والتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بما يحقق الأمن والسلم الدوليين.
وتطرق سموه لمستوى التقدم والنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 10.6 مليارات ريال خلال عام 2019م مقابل 9.37 مليارات ريال عام 2018م، وبلغ حجم صادرات المملكة إلى السلطنة نحو 3.62 مليار ريال للعام 2019م مقابل 3.81 مليار ريال في الفترة ذاتها في عام 2018م، بينما بلغ حجم الواردات إلى المملكة من السلطنة نحو 6.95 مليار ريال للعام 2019م مقابل 5.55 مليار ريال في ذات المدة من عام 2018م، مؤكدًا رغبة الجانبين السعودي والعماني في تعزيز التعاون الاقتصادي وتأطيره ووضع الآليات المنفذة له.
وأعرب وزير الخارجية السعودي في ختام تصريحه، عن ثقته بأن زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق إلى المملكة ولقائه قيادتها ستحمل - بمشيئة الله - العديد من النتائج الإيجابية على صعيد العلاقات الثنائية وأهم الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
قد يهمك ايضاً
السلطان العُماني وأخوه خادم الحرمين الشريفين يعقدان جلسة مباحثات رسميَّة
السلطان العُماني يتوجه إلى مدينة "نيوم" في المملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة
أرسل تعليقك