تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا

حبيب الصيد رئيس الحكومة السابق
تونس ـ كمال السليمي

أثار تعيين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، للحبيب الصيد رئيس الحكومة السابق، وزيرًا مستشارًا أول له، في اليوم نفسه الذي عيّن فيه يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي، كمال الحاج ساسي، أحد رموز النظام السابق، في منصب مستشار، جدلًا قويًا بشأن الصراع السياسي والمنافسة المشتعلة بين رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة)، وتساؤلات المتابعين للشأن السياسي حول ما يعده كل طرف من "أسلحة"، استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني من السنة المقبلة.

ولئن هون بعض السياسيين من خطورة هذه المنافسة، وقللوا من فرضية وجود صراع بين الطرفين، فإن شقا آخر عدّ أن المواجهة ما زالت متواصلة، خصوصا بعد دعوة رئيس الجمهورية ليوسف الشاهد خلال حوار تلفزيوني إلى الاستقالة، أو الذهاب إلى البرلمان لتجديد الثقة في حكومته. وزاد خروج بلاغين من رأسي السلطة التنفيذية في اليوم نفسه حول تعيين الحبيب الصيد وكمال الحاج ساسي، في ضبابية العلاقة بين قصر قرطاج وقصر القصبة، وفرضية تطور الصراع القائم بين الطرفين.

وأثار التقييم السلبي لأداء حكومة الحبيب الصيد من قبل رئيس الجمهورية، الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أنقاض حكومة الصيد، شكوكا حول أهمية تعيين الصيد وزيرا مستشارا أول لدى رئيس الجمهورية. ورجح عدد من المتابعين أن يكون قائد السبسي يسعى من خلال هذا التعيين إلى ربح القليل من الرصيد السياسي الذي تركه الحبيب الصيد وتعاطف طبقات من التونسيين معه رغم مغادرته السلطة.

وفي غضون ذلك، أثار تعيين كمال الحاج ساسي، الذي تمتع بقانون المصالحة الذي أقره الرئيس لفائدة كبار الموظفين السابقين، ممن لم تثبت ضدهم ملفات فساد، جدلا كبيرا حول عودته إلى المشهد السياسي، خصوصا أنه أشرف في عهد بن علي على صندوق التضامن الوطني المعروف بـ"صندوق 26 - 26"، وتولى مهام سامية في الدولة، أبرزها وزير دولة بوزارة الشؤون الاجتماعية، ووزير دولة بوزارة الثقافة والشباب، وسفير لتونس لدى جمهورية التشيك، وعضو بالبرلمان في النظام السابق، وهذا ما رجح أن يكون الشاهد يحاول من خلال هذا التعيين استمالة "ماكينة نداء تونس"، والقاعدة الانتخابية المهمة التي يمكن ضمانها من خلال العودة إلى رموز النظام السابق على المستويين المحلي والجهوي.

وفي مقابل هذه التقييمات التي ترجح فرضية وجود صراع بين القائدين السياسيين، فإن عددا من السياسيين المطلعين على سير مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة أكدوا أن تعيين الحبيب الصيد جاء لسد الفراغ الذي تركه رحيل سليم شاكر، وزير الصحة العمومية السابق الذي كان يشغل منصبا استشاريا لدى الباجي قائد السبسي. أما كمال الحاج ساسي فقد عين خلفا لفيصل الحفيان الذي كان بدوره يشغل المنصب نفسه لدى يوسف الشاهد قبل أن يتم تعيينه ممثلا للحكومة التونسية في مجلس إدارة شركة الخدمات لأنبوب الغاز العابر لتونس "سيرغاز"، بقرار من رئيس الحكومة نفسه.

وعلى صعيد آخر، واستعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، أحالت رئاسة الحكومة على أنظار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشروع قانون لتنقيح القانون الانتخابي، بهدف رفع عدد نواب البرلمان من 217 إلى 231 نائبا، وذلك تماشيا مع التحسين الديموغرافي لعدد السكان. كما اقترح مشروع هذا القانون الرفع من العتبة التي تمكن الأحزاب من الحق في الحصول على مصاريف الانتخابات من 3 إلى 5 في المائة.

ومن خلال هذا القانون نفسه تم اقتراح خفض عدد نواب البرلمان إلى 204 نواب فقط، في حال إقرار قانون يمكن من انتخاب نائب برلماني واحد عن كل 65 ألف مواطن. ووفق ما أكده عادل البرينصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإنه من المنتظر أن تنظر الهيئة في هذين المشروعين؛ على أن ما ستقدمه يبقى استشاريا ويكون متبوعا بصياغة مشروع قانون يقع عرضه في فترة لاحقة على البرلمان للتصويت

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab