مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان لدول الخليج في السلطنة يقدم الخبرة الفنية وينسق جهود الحكومات

يعد صندوق الأمم المتحدة للسكان يعد إحدى المنظمات التابعة للأمم المُتحدة، وهي وكالة إنمائية دولية بدأت عملها في 1969، وفي عام 2006 تأسس مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي في السلطنة.
ولمعرفة الدور الذي يقوم به المكتب التقينا بشيماء علي عبدالمجيد مسؤولة الاتصال والإعلام بصندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث قالت: تأسس مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي في مسقط وذلك في عام 2006 حيث يقدم المساعدة الفنية في المجالات الرئيسية للسكان والتنمية والصحة والحقوق الإنجابية وتنمية الشباب والمساواة في النوع الاجتماعي، كما يزيد الصندوق إمكانية أن يحيا النساء والشباب والفتيات حياة حافلة بالعافية والصحة الإنتاجية.
ويقدم المكتب شبه الإقليمي الفرعي التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان والخاص بمجلس التعاون الخليجي في السلطنة الخبرة الفنية، وينسق جهود حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات السكان والتنمية والشباب والصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين والإحصاءات والقضايا ذات الصلة، حيث يتنبأ صندوق الأمم المتحدة للسكان بتحديات الغد ويستجيب لها اليوم.
أيضا يعاون مكتبنا الوكالات الحكومية الشريكة في مجلس التعاون الخليجي في الاستعانة بالبيانات السكانية لتقييم وتوقع الاحتياجات ورصد التقدم المحرز وتعيين الثغرات في الوفاء بالوعود الإنمائية، كذلك نقوم بتقديم التوجيه الفني والتدريب والدعم لتمكين شركائنا وزملائنا في مجال التنمية، كما نساعد على ضمان أن تظل الصحة الإنجابية وحقوق النساء والشباب محورا لعملية التنمية.

الأولويات

واضافت موضحة: يستمد الصندوق جدول عمله وأولوياته من التزامات الحكومات التي انبثقت عن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وبيان قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25 الذي عقده صندوق الأمم المتحدة للسكان العام الماضي 2019 في كينيا والذي نحتفل هذا الشهر بذكراه السنوية الأولى، حيث تعهد الشركاء آنذاك بالتزامات شجاعة لتحويل العالم عن طريق إنهاء جميع وفيات الأمهات، وإنهاء الحاجة غير الملباة إلى تنظيم الأسرة، وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد المرأة والفتيات بحلول عام 2030.
وقد كشفت القمة عن بيانات جديدة مهمة حول تكلفة تحقيق تلك الأهداف، وحشدت أكثر من 1200 التزام من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مليارات الدولارات في تعهدات من شركاء القطاعين العام والخاص، كما رفعت أصوات المجتمعات المهمشة والشباب، الذين تمكنوا من إشراك رؤساء الدول وصانعي السياسات مباشرة حول كيفية إعمال حقوق جميع الإفراد وصحتهم.
وقد شارك حينئذ أكثر من 9.500 مندوب من أكثر من 170 دولة في هذا المؤتمر الشامل للجميع، حيث توحدوا وراء بيان نيروبي، الذي وضع جدول أعمال مشتركا لاستكمال برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
وقالت شيماء علي: مثلما كان المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الأصلي الذي عقد في القاهرة عام 1994 نقطة تحول لمستقبل النساء والفتيات، فسيتم تذكر قمة نيروبي كلحظة فاصلة تحولت إلى إجراءات أنقذت الأرواح ورفعت ملايين النساء والفتيات وأسرهن ومجتمعاتهن، ومكنت الأمم من تسخير العائد الديموغرافي لتنمية اقتصاداتها.

البرامج في السلطنة

وحول البرامج التي يقوم الصندوق بتنفيذها بالتعاون مع حكومة السلطنة، أشارت مسؤولة الاتصال والإعلام بصندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي: يعمل الصندوق في السلطنة التي تدعم عمله بشكل دائم منذ نشأته نظرا للرؤية التقدمية للقيادة العمانية الفطنة التي تعزز دور هيئات الأمم المتحدة في المنطقة بأسرها.
حيث يقوم الصندوق بالتعاون الحثيث مع الشركاء من الهيئات غير الحكومية في مجالات الحماية الأسرية، بالإحصاء والمعلومات، دعم دور الشباب المجتمعي، وكذلك الصحة الإنجابية والبيانات السكانية والتعدادات وغيرها. كما يقوم الصندوق بتدشين برامج تهدف للمساعدة في بناء القدرات الوطنية في تلك الموضوعات، وتقديم الدعم الفني في برامج تشمل وضع السياسات في مجالات المساواة في النوع الاجتماعي، وتنمية قدرات الشباب، والإحصاءات السكانية والتعداد، وصحة ورفاه كبار السن وذوي الإعاقة، والصحة الإنجابية وصحة النساء، خاصة في مراحل حياتهن الحرجة كالحمل والولادة.
كما يقوم الصندوق بعمل منصات عدة ومشروعات تهدف لتبادل الخبرات بين الهيئات الحكومية في السلطنة ومثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية. وأيضا يقوم الصندوق بإشراك العاملين في القطاع الحكومي والمدني في السلطنة في برامج تدريبية وبناء قدرات في دول أخرى في المنطقة وذلك في مجالات التعاون والعمل سابقة الذكر.
وتعد كل من وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ومركز الإحصاء والمعلومات في السلطنة فضلا عن وزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للشباب من أهم الشركاء الذين نعمل معهم عن كثب بغية تعزيز أطر التعاون المشترك. كما يعمل الصندوق مع منظمات المجتمع المدني النشطة في السلطنة وعلى رأسها جمعية المرأة العمانية والجمعية العمانية للمعوقين.

الإنجازات

وسألنا شيماء علي عن أهم الإنجازات التي تحققت، فأجابت: لأن الصندوق يعمل منذ أكثر من عقد من الزمان في السلطنة فهناك الكثير والكثير من الإنجازات، والتي نذكر منها فقط على سبيل المثال:
1-تدشين الخط الطبي الساخن للاستجابة لجائحة كورونا للاستجابة لاستفسارات النساء الحوامل والمرضعات والبالغات حول صحتهن خلال الجائحة وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
2-تدريب موظفي وزارة التنمية الاجتماعية ودائرة شؤون المرأة على آليات مراعاة النوع الاجتماعي في وضع وتقييم البرامج والموازنات الخاصة بها.
3-وضع هيكل السياسة الخاصة بحماية النساء كبار السن والمعوقات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية.
4-تقديم الدعم الفني لإصدار دليل تنمية الشباب العماني وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
5-تقديم الدعم الفني لإصدار السياسة السكانية الأولى للسلطنة.
6-وضع أول دراسة من نوعها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حول الأطر القانونية في السلطنة، وأطر والتزامات اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس.
7- وضع دليل تثقيف الأقران ودليل الشباب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حول التغيرات الصحية التي تطرأ على الشباب والتعامل مع ظاهرة العولمة.
8- العديد من الحلقات النقاشية والموائد المستديرة حول القضايا المجتمعية التي تمس المرأة والشباب.
9- تدشين شبكة تثقيف الأقران في السلطنة منذ أكثر من 10 أعوام والتي تهدف إلى تعزيز قدرات ومهارات الشباب العماني.
10- تدشين البوابة الإلكترونية لأهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع مركز الإحصاء والمعلومات كمصدر للبيانات المفتوحة الخاصة بالتنمية.