مسقط - عمان اليوم
يعد حصن أسود بولاية السنينة بمحافظة البريمي من الحصون والأبراج التاريخية القديمة فقد بني منذ مئات السنين ولا شك أن الحصون بولاية السنينة لها مدلولاتها وطابعها الخاص ومكانتها في قديم الزمان فهي تعد ذكرى خالدة وعبقا من الماضي التليد حيث تتنوع أشكالها وزخرفتها المختلفة وحكاياتها القديمة عبر التاريخ والتي بنيت بأيادٍ عمانية بارعة حتى أصبحت الآن مزارا سياحيا وتاريخيا للزائرين من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة والدول الأخرى ، هذه الحصون الشاهقة بأروقتها تنظر إليها العيون وتحن إليها القلوب ويقع حصن أسود غرب الولاية وهو واحد من الحصون المشهورة والذي تحيط به كثبان من الرمال الناعمة الذهبية ويحتوي الحصن على الكثير من المرافق الداخلية كما توجد به فتحات للتهوية وللرماية بهدف التصدي لمن يتسبب في الدخول إليه عنوة ، وهذه الحصون الشامخة تتميز بأروقتها وتصاميمها الجميلة والهندسة الرائعة التي تضم مفردات تاريخية يفوح منها عبق من الماضي الأصيل وذاكرتها الخالدة ومن خلال مرافق وملاحق لهذه الحصون والأبراج الشاهقة توجد غرف متعددة ومجلس يجتمع فيه الناس في مناسبات الأفراح والأتراح وكذلك تعقد في الجلسات لحل الخلافات المجتمعية بينهم كما يتضمن مسجدا يرفع فيه الأذان وتقام فيه شعائر الصلوات حيث ما زالت تحتفظ بكل مدلولاتها من أشكالها المبنية بالطين والجص بالرغم من مرور عقود من الزمن مرت عليها كما أن الرمال الناعمة التي تتميز بألوانها الذهبية تحيط بها من كل الجوانب لتعطيها منظرا بديعا ونموذجا للمقومات الطبيعية التي طالما عشقها الإنسان وما زالت تحتفظ بلوحتها الجمالية وألوانها التي تبرز بفن الجمال والروعة وبتصاميم البناء وما زالت هذه الحصون تحتفظ بمكانتها في صفحات تاريخها العماني حتى يومنا هذا وولاية السنينة تتنوع بها المناظر والمواقع الأثرية بحصونها التي ما زالت تحكي قصة الماضي والحاضر تاريخ لن ينسى توارثه الأجداد بحكايات عبر الزمن.
قد يهمك ايضاً :
“بلدي” صحم تقف على بعض الجيوب التخطيطية
وزارة الصحة تحتفل بيوم المرأة العمانية عن بعد
أرسل تعليقك