أهالي الخابورة يعبرون عن حزنهم بوفاة أعز الرجال ويعاهدون سلطان البلاد على السمع والطاعة

عبر أهالي ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة عن بالغ حزنهم بوفاة المغفور له بإذن الله صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه. واستقبل سعادة الشيخ سليمان بن سالم المحروقي والي الخابورة بمكتبه جموع المعزين من رؤساء المؤسسات الحكومية والمشايخ والرشداء وأبناء الولاية في وفاة فقيد الوطن وعبر المعزون عن بالغ حزنهم وصادق مواساتهم سائلين المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.

سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة بدأ حديثه بقوله: خبر رحيل أعز الرجال كان قاسيا على قلوب عُمان وأهلها ولا يمكن وصف حجم الألم الذي اعتصر أنفسنا ولكن لا اعتراض على ما قدر الله وعلينا الصبر والدعاء بأن يكون عملنا وجهدنا الدعاء له بالمغفرة وان يسكنه المولى عز وجل أعلى فراديس الجنان.. إن عمان وأهلها ودعوا سلطانهم الراحل -طيب الله ثراه- الذي أفنى عمره في سبيل ان يرى بلاده وقد تبوأت المكانة العالية ولم تكن تلك السنوات التي مرت من عمر النهضة المباركة سوى سنوات خير وبركة عم فيها الرخاء في كل ربوع الوطن، ويشهد العالم أجمع ان بلد السلام والأمان تأسست وثبتت أركانها ومكانتها بين دول العالم بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة والرصينة للسلطان الراحل.
كما نعاهد مولانا السلطان هيثم بن طارق بن تيمور على السمع والطاعة ليواصل المسيرة بخطى ثابتة لبناء عمان المستقبل ومتفائلين بمرحلة جديدة من البناء والعطاء والنماء، ونحن على ثقة بأن جلالة السلطان سيقود عمان إلى العلياء وسنكون له السند والمعين ورهن إشارته ونسأل الله أن يرزقه البطانة الصالحة ويرشده إلى ما فيه الخير للوطن العزيز وأبنائه الأوفياء المخلصين.

فقيد الوطن

من جانبه تحدث سعادة منصور بن عبدالله السعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة قائلا: إننا بوفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – فقدنا وفقد الوطن والأمتان العربية والإسلامية قائدا عظيما سخّر عمره من أجل وطنه وشعبه وأصبحت عمان بفضل من الله أولا وبالتضحيات الجسام التي قدمها سلطاننا الراحل محط أنظار الجميع وشهدت البلاد في عهده تطورا كبيرا في شتى المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وأضاف السعيدي إن اختيار مولانا طيب الله ثراه لمن يخلفه لهو دليل قاطع لثقته به وإننا نعاهد مولانا السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم على السمع والطاعة في خدمة عمان.

من جانبها تحدثت الدكتورة سوسن بنت سعود اليعقوبية قائلة: لم يمر على عمان والعمانيين يوم حزين كيوم رحيل سلطان البلاد القائد الأب السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – وسطور النثر والشعر والخطابة لن تفيَ حق هذا القائد العظيم الذي عاصرناه 50 عاماً ولن يكون سهلا نسيان الحزن عليه فكل شبر في عمان وكل مناسبة وكل إنجاز سيجدد حبنا وفخرنا وتفاخرنا وسنبقى على العهد ما حيينا وسنبقى محافظين على الأمانة التي جاهد القائد لتصميمها بالشكل اللائق حتى آخر لحظة من حياته فما شهدناه منذ لحظة البيان وحتى الآن من تكملة للسياسة الحكيمة وتكملة للبناء والمسار يعلمنا جلالته من خلاله درساً بأن التخطيط بعيد المدى ورسم مسار مقنن له يحصننا من الخطأ والتخبط ويعلمنا بأن جلالته خطط لبلده وشعبه مسارا واضحاً وقوياً عليهم أن يخطوا عليه ويحافظوا على نهجه ويمضوا نحو إتمام البناء والتطوير وتربية الجيل القادم على تاريخ عريق واضح وحاضر مكلل بالجهد والتفاني والإخلاص لمستقبل مشرق مبني على قواعد متينة.. ونعاهد جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد على الولاء له وللوطن وبإذن المولى سنعمل جاهدين لغرس حب الوطن والهوية العمانية وحب العلم والإخلاص في العمل للأجيال القادمة.

الرخاء والأمن

علي بن سعيد القطيطي عضو المجلس البلدي بولاية الخابورة وصف ما حققه المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيّب الله ثراه – في عمان بالمعجزات وأضاف ان ما تحقق في بلدنا الغالي عمان طيلة نصف قرن بمثابة المعجزات فقد بنى الراحل هذا البلد من الصفر وأخذ على نفسه عهدا أن يجعل شعبه ينعم بالرخاء والأمن والأمان وحقق ما وعد به وها هي عمان اليوم ولله الحمد في أمن وآمان وأصبح العماني ينعم بما تحقق على هذه الأرض الطيبة فجزى الله خيرا والدنا الراحل مولانا ونعاهد جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور بأننا على العهد ماضون في بناء عمان المستقبل في ظل قيادته الحكيمة.

وبدوره تحدث مبارك بن خلفان القطيطي من أهالي الخابورة قائلا: كانت ليلة حزينة عشناها بسماعنا خبر وفاة المرحوم بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه – ولكن لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا أن جلالته اختار خير خلف له وهو جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم فهو ابن المدرسة القابوسية التي عرفت بالحكمة وبعد النظر وكان لخطابه الأول وقع الطمأنينة على قلوب الجميع بتحديده خارطة طريق لمسيرة عمان الظافرة مستلهما أساسها ومبادئها من حكمة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه فهو بحق خير خلف لخير سلف.

قد يهمك أيضا:

سفارة السلطنة بالقاهرة تتلقى التعازي في وفاة السلطان قابوس