مسقط -عمان اليوم
نظمت جامعة السلطان قابوس ملتقي مخرجات المرحلة الاولي من مختبرات المشاريع المنبثقة عن الخطة الاستراتيجية، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى ال سعيد رئيس الجامعة، بحضور نواب ومستشاري وعمداء الكليات والعمادات، ومدير عام المستشفى الجامعي والمشاركين في المختبرات من داخل الجامعة وخارجها الذين يمثلون أساتذة الجامعة والموظفين والطلبة، وممثلين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة.
يهدف الملتقى استعراض مخرجات المرحلة الاولى من أعمال المختبرات والتي تتضمن اهم ملامح التحديات التي تؤثر على تحقيق أهداف المشاريع، والسياق العماني مقارنة بالتوجهات العالمية وبما يتماشى مع اولويات اهداف رؤية عمان 2040.
انطلق الملتقى الذي ادارته الأستاذة الدكتورة سليمة البروانية عضو فريق مواءمة مشاريع الخطة الاستراتيجية، بعرض لاهم تحديات محور جودة المخرجات بمشاريعه الخمسة المتنوعة والتي انصبت حول التعلم النشط والمخرجات التعلمية، وإعادة النظر في البرامج الاكاديمية لتلبي متطلبات التكنولوجيات المستقبلية، وتعزيز مهارات طلبة الجامعة لتوئم سوق العمل، ومشروع العيادات الافتراضية، وبرنامج التدريب الطبي (برامج الزمالة). بالإضافة الى عرض لتحديات محور البحث العلمي والابتكار والذي تضمن ثلاثة مشاريع جاء في مقدمتها مشروع البحوث التطبيقية والبينية ومتعددة التخصصات، إضافة الي مشروع تطوير منظومة الابتكار الأكاديمي، ومشروع الانتقال التدريجي الي النموذج الريادي للجامعات. اما محور بناء الشراكات فقد تناول تحديات مشروع التعاون والشراكات مع مؤسسات التعليم والهيئات الوطنية والدولية، ومشروع أنشطة الطلبة في خدمة المجتمع لتعزيز الهوية والمواطنة والترابط والتكافل، ومشروع إعادة النظر في البرامج المقدمة للمجتمع من حيث تنوعها وجودة محتواها، وأخيرا مشروع تعزيز مكانة الجامعة في التصنيف العالمي للجامعات. وغطت تحديات محور الاستدامة المالية كلا من مشروع تحديث نظام الإدارة المالية، ومشروع إعادة النظر في وضع موازنات الجامعة، ومشروع زيادة الموارد المالية وتنويعها. واختتمت العروض المقدمة بتحديات مشاريع محور الحوكمة والأداء المؤسسي حيث تضمنت مشروع برنامج تأهيل وتدريب الموظفين والقيادات واختيارهم، ومشروع الأداء المؤسسي والتشريعات، ومشروع إعادة الهيكلة والرشاقة المؤسسية، ومشروع تطوير التقانة والتحول الرقمي، ومشروع تعزيز الهوية المؤسسية للجامعة.
بعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور مصباح تنيره عضو فريق المواءمة عرضا أبرز فيه استخلاصا للتحديات التي تمت خلال المرحلة الاولى وموضحا منهجية التحليل المستخدمة في استخلاص تحديات مدخلات ومخرجات المرحلة الاولى، مؤكدا بان هذه المرحلة تؤسس للخمس أعوام القادمة من عمل الجامعة وتمهد لتطوير أدائها في مختلف المجالات.
وكما أتاح الملتقي مساحة للنقاش والحوار بين المشاركين في الملتقى حول طبيعة التحديات وتبويبها وماهية الحلول التي ستناقش مستقبلا لوضعها في قالب تنفيذي يحدد معالم التطوير المستقبلي للجامعة لمواكبة ما ترنو إليه السلطنة في تحقيق رؤيتها في عام 2040.
والقى صاحب السمو رئيس الجامعة، كملة شكر للجميع المشاركين في مختبرات الخطة الاستراتيجية، وشكر كافة المدعوين على تلبية الدعوة لحضور الملتقى وأثنى على الجهود المبذولة في المرحلة الاولى والتكاتف الذي بدأت علية جميع الفرق والذي ظهر جليا من خلال عرض مخرجات المرحل الاولى وتحديات المشاريع العشرين والتي ستقود حتما الى مرحلة جديدة تعنى بوضع الحلول ومن ثم مؤشرات الأداء والنتائج والقيم المستهدفة لكل مشروع من اجل تنفيذها خلال الخمس سنوات القادمة. وحثّ كافة المشاركين في المختبرات على بذل الجهد لتحقيق الأهداف المنشودة في مراحل المختبرات القادمة، مؤكدا على أهمية مشاركة الجميع سواء في عملية التخطيط او التنفيذ.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك