30 يونيو في ميزان نواب البرلمان المصري مع حلول ذكراها الخامسة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

30 يونيو في ميزان نواب البرلمان المصري مع حلول ذكراها الخامسة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - 30 يونيو في ميزان نواب البرلمان المصري مع حلول ذكراها الخامسة

مجلس النواب المصري
القاهرة - أحمد عبدالله

يستعد مجلس النواب المصري للتجهيز إلى إحياء ذكرى التحرك الشعبي في 30 يونيو /حزيران 2013، والتي انتهت بانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي وإنهاء حكم جماعة الإخوان، حيث تنوعت تقييمات المحللين والنواب لما أعقب الحدث، وتتباين بين متفائل وآخر منتقد لبطء التحسن في أحوال البلاد.

وكان المصريون منذ 5 سنوات  ينتظرون بيان القوات المسلحة في الشوارع، الملايين منهم احتفوا في 2013 بإجراءات تأدية رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور اليمين لتولي الحكم، وتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات واسعة، تشكيل لجنة لمراجعة تعديلات دستورية، وعود تمكين الشباب والمصالحة الوطنية، لتتواصل الطموحات في 30 يونيو/حزيران 2018 ، بوعود إنشاء شبكة للكهرباء بتكلفة 60 مليار جنيه، مضاعفة اكتشافات الغاز الطبيعي 8 أضعاف لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مكعبة، زيادة الصادرات بمقدار 4 مليارات دولار، وخفض معدلات التضخم من 35% إلى 22%.

و أكّد رئيس لجنة الخطة والموازنة في البرلمان حسين عيسى, أن ماتحقق على مدار السنوات الماضية فاق التوقعات، وأن الإصلاح الاقتصادي كان بعيد المنال عن مصر، واتخاذ قرارات جريئة لإصلاح ركود أركان الدولة لم تقدم عليها، وقال إن أي كشف حساب للفترة التي تلت 30 يونيو/حزيران سيظهر حجم المكاسب التي حصدتها مصر واقتصادها الذي كان على شفا انهيار كامل.

وتابع عيسى أن نواب البرلمان يدينون بالفضل للحدث الذي أزاح عن مصر طغمة كانت لتتسبب في أزمات مستحكمة لمحيطها في الوطن العربي وليس في القاهرة فقط، مؤكدًا أنه باعتراف المؤسسات الاقتصادية الكبرى في العالم، فإن مصر حققت معدلات إيجابية، وأنها تخطو نحو مزيد من المؤشرات الجيدة لخفض التضخم وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، ودفع حركة التنمية وإصلاح البنية التحتية والإهتمام بقطاعات التعليم والصحة.

و قال النائب المعارض محمد عبدالغني عضو الإئتلاف المستقل 25-30 ,إن هناك العديد من مؤشرات الأداء السلبي للحكومات التي جاءت بعد الإخوان، وأن البرلمان نفسه حتى الآن، الذي يوصف بأنه برلمان 30 يونيو /حزيران لم يناقش ولا استجواب واحد ضد أي من الوزراء، وكأن مصر كلها بلا فساد، وهو مؤشر خطير يضاف إلى الحالة المتردية التي وصلت لها الأحزاب وأوصلتنا إلى مأزق غياب مرشح رئاسي ذو ثقل ينافس الرئيس السيسي في الانتخابات الأخيرة.

وطالب عبدالغني بأن يكون هناك مراجعة متأنية للسياسات التي تنتهجها السلطة التنفيذية طوال تلك السنوات، وأن يكون هناك استعانة بأهل الخبرة والكفاءة وليس الثقة، وأن يتم الاستجابة لملاحظات القوى الحزبية والبرلمانية التي لا تنتمي للإتجاه المؤيد تمامًا لسياسات الحكومة، لافتا إلى أن أغلب الوعود التي صدرت عقب إزاحة الإخوان لم يتم تنفيذها، سواء تمكين الشباب أو تنشيط الساحة الحزبية والسياسية، أو النهوض اقتصاديا أو تحقيق ريادة في أي مجال.

وامتدح سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، الأحوال التي أعقبت فترة 30 يونيو /حزيران وحتى الآن، مؤكدًا أنها أنقذت مصر من مؤامرة كانت تستهدف الدولة والشعب على السواء، وأن إرادة الملايين الذين خرجوا في 30 يونيو للتصدي للفاشية المتسترة بشعارات دينية، ورفض الاستسلام للتدهور العام ، ومخططات تزييف الوعي والتاريخ التي حدث أيام حكم الإخوان، وأنها ستظل علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية والثقافة الوطنية.

و قال عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن البرلمان المصري أحد مؤسسات الدولة التي جاءت نتيجة السياسات التي مهد لها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن تلك الفترة لها إيجابيات وسلبيات، وأن الملاحظ هو أن الإعلام الرسمي وإئتلافات الأغلبية والأحزاب المؤيدة لا تسلط الضوء بشدة إلا على الإيجابيات فقط، وهو أمر ليس في الصالح العام.

وطالب ربيع قوى المجتمع المدني والأحزاب العريقة بحسن الاصطفاف خلال تلك الفترة الحساسة من عمر البلاد، وذلك من أجل تفعيل التواصل المباشر مع الشارع، والتماس مع مشكلات المواطنين، وأنه بذلك يمكن أي تدارك للآثار السلبية، لأنه بمجرد قياس نبض الشارع سيساهم ذلك في تعديل بوصلة الحكومة وترشيد قراراتها. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 يونيو في ميزان نواب البرلمان المصري مع حلول ذكراها الخامسة 30 يونيو في ميزان نواب البرلمان المصري مع حلول ذكراها الخامسة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab