شددت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اليوم الاثنين، على أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق الثنائي، وبلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه تم "عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - العماني في مدينة مسقط اليوم الاثنين، برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ، ووزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي والذي تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين".
وأشار وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته في الاجتماع، إلى أن العلاقات السعودية العُمانية تسير تحت رعاية وحرص من قيادتي البلدين بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق تطلعات الشعبين.
وقال:"إن تأسيس مجلس الشراكة وانعقاد اجتماعه الأول ولجانه المشتركة، يمثل منصة فاعلة تؤطر عمل البلدين، وتستثمر الإمكانات المتاحة التي يتمتع بها البلدين في تعظيم المنافع والمصالح المشتركة"، مؤكداً أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا، يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التشاور السياسي في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أن المملكة هي الشريك التجاري الثالث لعمان، وثاني أكبر دولة تستقبل الصادرات العُمانية، وقد نمت التجارة بين البلدين 245% خلال العام الماضي، حيث يبلغ حجمها الخمس أعوام الماضية ما يقارب 22 مليار دولار.
وعبر رئيسا المجلس السعودي- العماني عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان الفرعية، الذي نتج عنها إقرار عدد (55) مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، والدفع بعلاقاتهما لأفاق أرحب، وأكدا أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه الفرعية والتنسيق الدائم بين الجانبين؛ للإسهام في تعزيز فاعليته كأداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، وأن يتم متابعة تنفيذ توصيات ومبادرات اللجان الفرعية الواردة في محاضر اجتماعاتها التي عقدت خلال عام 2023 من قبل رؤساء اللجان الفرعية - كل فيما يخصه - في الجانبين بدعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس.
ومن جانبه، قال،البوسعيدي في كلمته: إن "العلاقات العمانية السعودية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية في مختلف المجالات، ومبادرات استثمارية ونموا تجاريًّا مضطردا، مؤكدا أن افتتاح منفذ الربع الخالي البري بين البلدين في عام 2022 أضفى دفعة قوية لمسار هذه العلاقات والنقل البري بين البلدين"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.
وأضاف "أن مشروعات الطاقة البديلة وإنتاج الهيدروجين تحتل الصدارة في اهتمامات البلدين المشتركة، إلى جانب التعاون في قطاع الطاقة والقطاع اللوجستي والنقل البحري والبنية الأساسية". مشيرا إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية التي يزخر بها البلدان الشقيقان وموقعهما الجغرافي المحوري.
الجدير بالذكر بأنه تم تأسيس المجلس بتاريخ 11 تموز/يوليو 2021 بين كل من حكومة المملكة وحكومة سلطنة عُمان، وينبثق عن المجلس خمس لجان فرعية، وهي: "لجنة التنسيق السياسي والدبلوماسي، ولجنة التنسيق الأمني والعدلي، ولجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، ولجنة التنسيق في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة، ولجنة التنسيق في مجالات الطاقة والاستثمار والبيئة والبنى التحتية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يلتقي وزير خارجية سلطنة عمان
سلطنة عُمان تُشارك في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي فى نيويورك
أرسل تعليقك