سفارة دولة فلسطين في السلطنة تصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

سفارة دولة فلسطين في السلطنة تصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سفارة دولة فلسطين في السلطنة تصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

دولة فلسطين
رام الله-عمان اليوم

أصدرت سفارة دولة فلسطين في السلطنة بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، فيما يلي نصه:

تحتفل دول العالم والأمم المتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر في كل عام، باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي أقرته الأمم المتحدة في العام 1977.

وقد اختارت الأمم المتحدة هذا التاريخ بالتحديد، بهدف الإشارة الى قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، والذي نص على قيام دولتين، أقيمت الأولى، وهي إسرائيل، فيما لم تقم دولة فلسطين حتى يومنا هذا. إن هذا القرار من الأمم المتحدة، إنما كان يعيد التأكيد على ضرورة تنفيذ الشق الثاني من القرار المشار اليه، وعلى رغبة الأمم المتحدة، أن يكون هناك حشد دولي وتضامن عالمي مع حقوق الشعب الفلسطيني، حتى يتحقق السلام العادل وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إن تلك الإشارة الهامة التقطتها الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، وبغالبيتها، اعتبرتها بداية لتحرك تضامني دولي واسع وعريض في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل استرجاع حقوقه.

واليوم، بعد مرور كل هذه السنوات، لازال الصراع مستمراً، على الرغم من كل ما طرح من مبادرات سياسية ومؤتمرات، سواء عربية أو إقليمية أو دولية، مبنية على أسس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، والتجاوب الكبير الذي أبدته القيادة الفلسطينية، ومبادراتها، التي تسعى من خلالها الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي كمدخل لإنهاء الصراع وتحقيق الســـــلام العادل والدائم في المنطقة ، الذي أصبح ضرورة عالمية.

تمر هذه الذكرى ، من جديد ، والعـــملية الســــلمية مجمدة ، والظروف الراهنة القت بظلالها الغـــير إيجابية ، وغدا تحقيق السلام المنشود ، بعيد المنال ، فالسلوك الإسرائيلي الاحتلالي الذي عطل العملية السياسية ، وجمد المفاوضات ، من خلال استمراره بالاستيطان الغير شرعي والمخالف للقانون الدولي ، بل ولقرارات الشرعية الدولية ، التي أدانته ورفضته ، وكذلك الممارسات الإسرائيلية المتعلقة بمصادرة الأراضي ، والتنـصل من الاتفاقـــيات الموقـــعة مع الجانب الفلســــــطيني ، وتغيــير الوضع القائم في القدس ، وقضايا الحل النهائي ، بما في ذلك محاولات ضم الأغوار ، وما يلقى تشجيعاً للاستمرار بهذه السياسات من بعض القوى الفاعلة.

في ظل هذه الأوضاع والتطورات المتلاحقة، وما تشـــهده المنطقة والاقليم والعالم، تتمسك القيادة الفلســــطينية، ورغم كل ما تواجهه من صعــــوبات، ومحـــاولات محمومة لتغـيير أسس وقواعد الصـــراع، ومرجعيات أسس العملية السلمية المتوقفة أصلاً، والإصرار على تجاوز مبادرة الســــــلام العربية، تتمسك بالاستمرار في الثبات والإصرار على المحافظة على المنجزات السياسية التي حققتها بفعل نضال شعبنا المتواصل وتضحياته، دون أن تتخلى عن تمسكها بعملية سلام ذات مغزى، تقوم على أساس الشرعية الدولية، وقراراتها بهذا الشأن.

مدركة بهذا الخصوص، أن عمقنا العربي هو السند الحقيقي الذي نتكئ عليه، على الرغم من الظروف الموضوعية، والتطورات السائدة في ساحته الداخلية.

تبقى فلسطين في كل ذلك ، تعتمد بالأساس على صمود شعبنا وقيادته ، مركزة بشكل واضح وصريح على أن الحفاظ على ما تحقق ، وما تم إنجازه في المجالين السياسي والدبلوماسي ، وثباته على أرضه ، هدفٌ مهمٌ وضروريٌ، بانتظار نضوج ظروف دولية أكثر ملائمة ، تعيد للعملية السياسية ، دورها ، وتجسد من جديد ، رؤية المجتمع الدولي ، وقواه الفاعلة والمؤثرة ، في ظل الدعوة المسؤولة والهامة التي وجهها الرئيس محمود عباس ، لعقد مؤتمر دولي للسلام يعيد المنطقة لواجهة الاهتمام الدولي ، والدخول في زخم العملية السياسية على أسس واضحة ومتكاملة.

إن دولة فلسطين في هذه المناسبة، تثمن عالياً مواقف الشعوب والدول والمنظمات الدولية، والقوى التي رأت، ولازالت ترى، في التضامن مع الشعب الفلسطيني، فرصة مؤاتيه للاستمرار في العمل، من أجل تحقيق الهدف العالمي، من ذلك الإعلان الدولي، حتى يتم تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، ويحصل الشعب الفلسطيني على حقه المشروع، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

عاشت فلسطين حرة عربية، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا الأبطال، والحرية لأسرانا البواسل.

قد يهمك ايضًا:

جلالة السلطان يعزي رئيس دولة فلسطين في وفاة صائب عريقات

 

محمود عباس يستقبل الطفل محمد عبد النبي من غزة المصاب بالسرطان

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفارة دولة فلسطين في السلطنة تصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سفارة دولة فلسطين في السلطنة تصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab