تونس ـ أزهار الجربوعي
أعلنت وزارة الخارجية التونسية أن سفارتها في بيروت، نجحت في تسهيل عودة 5 مواطنين تونسيين كانوا قيد الإيقاف في سورية، وذلك بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، نافية ما تردد من أنباء عن توجه تونس بطلب إلى السلطات السورية لاستئناف عمل بعثتها الدبلوماسية، بعد أكثر من عام على قطع العلاقات بين البلدين، وذلك منذ طرد سفير نظام بشار الأسد من تونس في شباط/فبراير قبل الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية التونسية أنها تمكنت بعد التنسيق مع السلطات اللبنانية من إطلاق سراح 5 تونسيين معتقلين في سورية، لافتة إلى أن هذه المساعي تأتي في إطار تقديم يد المساعدة للتونسيين الذين تقطعت بهم السبل.
وأوضحت الخارجية التونسية أن البعثة الدبلوماسية التونسية في بيروت تكفلت بمصاريف نقلهم من دمشق إلى بيروت وقامت بجهود واتصالات مكثفة مع الجهات اللبنانية المختصة للحصول على تأشيرات عبور لهم.
كما تولت السفارة التونسية بتوفير الإحاطة النفسية والاجتماعية اللازمة للمواطنين التونسيين الخمسة لدى وصولهم إلى الأراضي اللبنانية وتعهدت بجميع مصاريف إقامتهم ومن ثم تسهيل إجراءات عودتهم إلى تونس بالتنسيق مع مكتب الخطوط الجوية التونسية في بيروت.
ونفت الخارجية في بيان لها، الاثلاثاء، الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول توجه تونس بطلب إلى سورية لاستئناف عمل بعثتها الدبلوماسية.
وكانت تونس هي الدولة العربية الثانية بعد ليبيا، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد شباط/فبرايربعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في البلاد مما تسبب في تعقيد وضعية التونسيين المقيمين في سورية.
وأعلنت "التنسيقية الشعبية لنصرة سورية في تونس" إن السلطات التونسية اعتقلت أنيس الخليفي مدير مؤسسة "لقاء للثقافة والفنون العربية"، والناشط في صفوف التنسيقية، عند وصوله مطار قرطاج الدولي قادما من بيروت.
وأشارت إلى أن مكان اعتقال أنيس الخليفي مازال مجهولا حتى الآن، ولا تعرف عائلته سبب هذا الاعتقال، الذي وصفته بـ"المخجل والخطير"، باعتبار أن الخليفي كان عند اعتقاله صحبة 5 تونسيين كانوا معتقلين في سورية، ساهمت التنسيقية في إقناع السلطات السورية بالإفراج عنهم.
على صعيد آخر، نددت الرئاسة التونسية، الثلاثاء، بما أسمته الهجمات "الإرهابية الشنيعة والجرائم الجبانة" التي هزت محيط مستشفى الجلاء بنغازي وما خلفته من قتلى ومصابين في صفوف المواطنين الأبرياء، مؤكدة "موقفها الثابت من نبذ الإرهاب والتطرف بشتى أشكاله ودوافعه ومبرراته".
أرسل تعليقك