مسقط-عمان اليوم
: بدأ صيادو محافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية منذ مطلع شهر مارس الحالي موسم صيد الشارخة “جراد البحر”، الذي يستمر لثلاثة أشهر، حيث تزخر سواحل هذه المحافظات التي تطل على الشريط الساحلي لبحر العرب بمواقع بحرية غنية بأسماك الشارخة.
وتعد الشارخة إحدى الثروات السمكية التي تتميز بها سواحل السلطنة وأحد الأنشطة الاقتصادية التي يعتمد عليها الصيادون العمانيون كمصدر دخل لهم، ويستبشر الصيادون بان يكون انتاج هذا العام جيد من الشارخة وفق المؤشرات الطبيعية البحرية واستقرار الأجواء التي تساهم في موسم وفير.
وقال جمعة بن صالح الكاسبي مدير دائرة التنمية السمكية بجعلان بني بوحسن: إن المؤشرات الإحصائية لموسم الشارخة العام الماضي كان من المواسم التي حققت إنتاجًا جيداً مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بلغ الإنتاج لعام 2019 (958) طنًا بقيمة إجمالية بلغت حوالي 8ر4 مليون ريال عماني مقارنة بـ(473) طناً، وبقيمة 1ر2 مليون ريال عماني خلال موسم 2018م، ومع بدء الموسم لهذا العام نتوقع ان تكون القيمة الشرائية للشارخة جيدة، تتراوح ما بين 4 إلى 5 ريالات عمانية للكيلو جرام الواحد.
وأضاف الكاسبي لوكالة الأنباء العمانية: أن الإنتاج من الشارخة يستهلك بشكل كبير محلياً نظراً للإقبال على تناوله كوجبة لها فوائد صحية عديدة، حيث قدرت كميات الاستهلاك المحلي لعام 2019 (713) طنا مقارنة بـ(382) طنًا في عام 2018م، كما يتم تصدير كميات من الشارخة الى خارج السلطنة حيث بلغت الصادرات من هذه الثروة في عام 2019 م ما يقارب من (245) طنا، مقارنة بعام 2018م ما يقارب (91) طنًا.
وحددت وزارة الزراعة والثروة السمكية موسم صيد الشارخة بهدف تنظيم عملية صيده في البحار العمانية، فقد أصدرت مؤخرا قرارا وزاريا بتغيير فترة موسم صيد الشارخة من فترة شهرين (الأول من شهر مارس إلى نهاية أبريل) من كل عام إلى ثلاثة أشهر حيث يكون من (الأول من مارس الى نهاية شهر مايو) من كل عام.
ويبدأ حظر صيد الشارخة خلال الفترة التي تبدأ من اليوم الأول من شهر يونيو من كل عام، وتستمر حتى اليوم الأخير من شهر فبراير من العام التالي من أجل الحفاظ على الثروة البحرية واستدامتها، لأن هذه الفترة تكون فترة الإخصاب والتكاثر الطبيعي حسب الدراسات البحثية.
وقال محمد الجنيبي رئيس قسم الموارد السمكية بدائرة التنمية السمكية بجعلان بني بوحسن إن الصيادين يستعدون لموسم صيد الشارخة من خلال استخراج التراخيص لمزاولة هذه المهنة من دوائر ومراكز الثروة السمكية بالولايات وتجهيز أدوات الصيد الخاصة لصيد الشارخة وهي الصيد بالأقفاص وفقا لقانون الصيد البحري وحماية الثروة المائية الحية.
وأضاف: إن الوزارة تقوم بالأعمال الرقابية للموسم من حيث التأكد من استخدام أداة الصيد المسموح بها وهي الأقفاص، وان يكون طول الشارخة المسموح بها للصيد (8 سم)، وعدم صيد الشارخة المحملة بالبيض وغيرها من الإجراءات لضمان نجاح الموسم.
ونظمت الوزارة عددًا من الحملات واللقاءات الإرشادية والتوعوية مع الصيادين بالقرى الساحلية التابعة للولاية قبل بدء الموسم بهدف ترشيد عملية الصيد البحري لصيد الشارخة والاستخدام الأمثل وتجنب الصيد الجائر بهدف المحافظة على الثروات البحرية التي تتميز بها السلطنة وضمان استدامتها وتنميتها.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك