بغداد - نجلاء الطائي
كشف برنامج الأمم المتحدة لمساعدة العراقي "يونامي" في بيان، اليوم الثلاثاء، أرسلت نسخة منه " العرب اليوم" عن مشروع جديد تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ‹الفاو› بتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف زيادة الدخل الأسري خلال عملية بناء وإصلاح وصيانة البنية التحتية المحلية وإنشاء أصول إنتاجية عامة وجماعية، تتمكن من خلاله الأسر الزراعية المستضعفة في مناطق ما بعد النزاع في سهل نينوى غرب مدينة الموصل من تحمل الصدمات بشكل أفضل.
المشروع الذي يموله الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (صندوق مدد)، والذي تبلغ ميزانيته 6 ملايين يورو، هو جزء من برنامج الفاو للإنعاش وتعزيز القدرة على الصمود، والذي يساهم في الحد من حالة الانعدام الحاد أو المزمن في الأمن الغذائي، وسوء التغذية، والفقر، وما يرتبط بها جميعاً من مخاطر ومواطن ضعف في القطاع الزراعي العراقي.
وفي هذا الشأن، قال فاضل الزعبي، ممثل منظمة الفاو في العراق: "استجاب الاتحاد الأوروبي على الفور للاحتياجات العاجلة لأكثر العائلات المتأثرة بالنزاع ضعفاً في الأجزاء الشمالية للعراق"، وأضاف قائلاً: "بفضل الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي، ستعزز الأسر من قدراتها على الصمود والتكيف مع الصدمات عبر زيادة صافي أرباحها".
*"النقد مقابل العمل" لتحسين إمكانية الوصول إلى الماء
من خلال النشاطات التي ينفذها برنامج "النقد مقابل العمل"، ستتمكن 1250 أسرة من الحصول على الدخل، بما يفيد حوالي 7500 شخص بشكل مباشر. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج هذا العمل ستمكن المزارعين أيضاً من الوصول إلى المياه الضرورية لري المحاصيل وسقاية الماشية، وذلك عن طريق إصلاح وإقامة المستجمعات المائية، والطرقات، والسدود النهرية، والقنوات الفرعية.
وعقب الزعبي على ذلك بقوله: "بمجرد ترميم الأصول الزراعية الهامة والبنى التحتية للري، سيوفر المشروع المياه إلى 70,000 هكتار من الأراضي غير المنتجة حالياً والتي سيكون بالإمكان استخدامها في زراعة محاصيل القمح الشتوية، ومواسم الخضار الربيعية والخريفية. مما يعني أن 30,000 أسرة زراعية مستضعفة (أي 180,000 شخص) ستكون قادرة على إنتاج الغذاء على أراضيها مجدداً".
ولا تمتلك العديد من الأسر المشاركة في جانب "النقد مقابل العمل" من البرنامج أي مصدر دخل آخر، علماً بأن المشاركين في البرنامج هم من النساء والمجموعات المهمشة الأخرى. ويفيد العمل الذي يقومون به المجتمع إضافة إلى الأفراد والأسر.
* الاستجابة الإنسانية للفاو
مع تحرك الحكومة العراقية نحو التركيز على إعادة التأهيل والتعافي، تبقى الاحتياجات الإنسانية قائمة. وفي إطار خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018، تطلب الفاو 10.2 مليون دولار لمساعدة 116,100 شخص في مجالات الثروة الحيوانية، والوقاية من تفشي الآفات النباتية، وتنسيق الأمن الغذائي. وعلى المدى الطويل، وفي إطار برنامج العراق للتعافي والانتعاش للعامين 2018 و2019، تطلب المنظمة 76 مليون دولار لمساعدة 1.6 مليون شخص من خلال ترميم النظم الزراعية والمائية وتنشيط المجتمعات.
وينصب تركيز الفاو على ضمان حصول الأسر الزراعية على الموارد اللازمة لتأمين وإعادة كسب سبل معيشتها الزراعية، وبناء قدرتها على الصمود في المستقبل. ويدعم عمل الفاو، بالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية، العائلات العائدة إلى المناطق المستردة، والعائلات النازحة داخلياً، والمجتمعات المضيفة، واللاجئين السوريين.
أرسل تعليقك