دمشق - العرب اليوم
أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنّ الاجتماع السوري الروسي الإيراني الجمعة يُشكل رسالة قوية بعد العدوان الأميركي على سورية. وصرَّح المعلم، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو الجمعة 14 نيسان / أبريل ..” نشكر الأصدقاء في روسيا وإيران لدعمهم لنا وأؤكد أننا سنواصل عملنا لتطهير الأراضي السورية من الإرهاب".
وشدد المعلم على أن "سورية أعلنت مرارًا أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية وما جرى في خان شيخون عملية مفبركة والطيران السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي حتى ضد الإرهابيين، مضيفًا “ندين استخدام هذا السلاح ومن هنا جاءت مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة مهنية لكي تزور مطار الشعيرات وخان شيخون “.
وأشار المعلم، إلى السؤال الحقيقي لماذا تخشى الولايات المتحدة تشكيل لجنة التحقيق التي اقترحناها"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لن تقبل بتحقيق نزيه حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية"، و”لدينا إجراءات مشتركة لصد أي عدوان يتم شنه على الأراضي السورية". وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العدوان الأميركي على سورية يخالف الشرعية الدولية. وقال لافروف "نصر أن تحترم الولايات المتحدة وحلفاؤها استقلال سورية وألا تقوم بأي فعل يعرض الأمن القومي والإقليمي للخطر".
وأضاف "نرحب بجاهزية الحكومة السورية استقبال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وندعو لتحقيق دقيق ومتوازن على أن يتشكل فريق التحقيق بصورة متوازنة”. وتابع لافروف "نبدي اهتمامًا خاصًا بالعمل للقضاء على الإرهاب في سورية وندعو لتوحيد جهود المجتمع الدولي لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب”.. “وقد اتفقنا على استمرار الحوار سواء على الصيغة الثلاثية أو على مستوى علاقاتنا الثنائية".
وأوضح لافروف، "خرق القانون الدولي غير مقبول والأعمال أحادية الجانب تؤدي الى تقويض عملية السلام” و”يفترض أن مستقبل سورية لن يقرره إلا الشعب السوري" ونصرّ على العودة إلى قرارات مجلس الأمن واحترام كامل لسلامة الأراضي العربية السورية. وأشار لافروف إلى أن "هناك الكثير من الفرضيات حول أن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون عبارة عن تمثيل وهذا ما أشارت إليه حتى بعض وسائل الإعلام الغربية” مضيفا أن “تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية كان باتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وخلال عام ونصف العام أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير هذا السلاح بشكل كامل".
وقال لافروف، إن "الحقائق لدى دمشق حول استخدام المجموعات المسلحة الأسلحة الكيميائية لم تتم الاستجابة لها”، و”هناك شكوك حول الجهات التي قامت بأخذ العينات من خان شيخون بهدف تحليلها".. وتابع ظريف "سنتعاون مع الأطراف المختلفة لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية ولا بد من إجراء تحقيق مستقل لمعرفة الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي في سورية".
وأردف ظريف "الأعمال المنفردة أحادية الجانب من قبل أي دولة غير مقبولة وهذه الأعمال هي من أوجدت تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة". وأشار ظريف إلى أن "هناك معايير مزدوجة حول استخدام الأسلحة الكيميائية حيث اتهمت سورية باستخدامها في حادثة خان شيخون دون معرفة الحقيقة لكن الولايات المتحدة بدلًا من إجراء التحقيق اعتدت على سورية وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة لم تكن راغبة بالتحقيق في هذا الحادث". وفي وقت سابق الجمعة، بحث الوزير المعلم مع ظريف في موسكو آليات استمرار التنسيق والتعاون في مواجهة الإرهاب والمؤامرات والاعتداءات ضد الجمهورية العربية السورية.
كما أكد لافروف في مستهل لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو أن روسيا وإيران تتعاونان منذ وقت طويل في مكافحة الارهاب الدولي بكل اشكاله ولا سيما في سورية وهذا يحدث بالتوازي مع الجهود للتوصل إلى حل سياسي ووقف العمليات القتالية.وقال لافروف :إن "روسيا وإيران منذ فترة طويلة تتعاونان في مكافحة الإرهاب الدولي بكل أشكاله وقبل كل شيء في سورية وهذا يحدث بالتوازي مع جهودنا الرامية إلى وقف العمليات القتالية ومع الجهود الرامية إلى تنظيم العملية السياسية". وأوضح لافروف أنه "بعد اللقاء الثنائي مع نظيره الايراني سيتم بحث الوضع في هذا المجال وكذلك الخطوات القادمة بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم".
أرسل تعليقك