مسقط-عمان اليوم
أصدر عبد الله بن ناصر البكري، وزير القوى العاملة في سلطنة عمان، اليوم الأحد، قرارات مهمة وحاسمة، لمواجهة أزمة الباحثين عن عمل في السلطنة.ونشرت الجريدة الرسمية الصادرة اليوم، قرارين لوزير القوى العاملة، بخصوص تحديد نسبة القوى العاملة الوطنية، في منشآت القطاع الخاص العاملة، بقطاعي التعدين والثروة السمكية.وفي قطاع التعدين، شمل القرار برنامجًا تصاعديًّا لرفع نسبة التعمين حتى نهاية عام 2024، وبحيث تبدأ نسبة التعمين الكلية في القطاع من 25% هذا العام وتصعد إلى 35% بنهاية 2024، وفقًا لصحيفة "الرؤية" المحلية.
وشملت التفاصيل الإلزام بأن تصل نسبة العمانيين في الوظائف القيادية في القطاع إلى 60% خلال 4 سنوات وتبدأ بنسبة 52% هذا العام وتزيد 2% كل سنة، ويستهدف القرار الوصول إلى نسبة 53% للعمانيين في وظائف الاختصاصيون والفنيون، بينما تراوحت النسبة المستهدفة لتعمين وظيفة العمال المهنيون والماهرون ومحدودي المهارة بين 26% و35%.أما في قطاع الثروة السمكية فألزم القرار القطاع الخاص العامل فيه برفع نسبة التعمين الكلية إلى 35% بنهاية 2024، وبحيث تزيد سنويا بنسبة 5% بدءا من العام الجاري والذي تبلغ فيه نسبة التعمين 15%.
وفي التفاصيل، يلزم القرار بالوصول إلى نسبة تعمين 70% في الوظائف القيادية في القطاع بحيث تكون 50% خلال العام الجاري وتزيد بنسبة 5% سنويا حتى 2024.وتأتي هذه القرارات في إطار الجهود الجارية لرفع نسب التعمين وزيادة توظيف المواطنين.
وكانت الفترة الماضية شهدت العديد من الجهود والمبادرات لدعم سوق العمل, إضافة إلى الإجراءات التنظيمية التي تستهدف تنظيم سوق العمل ورفع نسب التعمين في القطاع الخاص ومن بينها الحظر المؤقت لتراخيص العمل للقوى العاملة الوافدة في بعض المهن والمبادرات التي خرجت من مختبر البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي.تعد البطالة أزمة حقيقية، ومن أهم القضايا في سلطنة عمان، وتعالت أصوات الكثير من الشباب للمطالبة بحقهم في الحصول على وظيفة توفر لهم الاستقرار والأمان الاجتماعي.
على مدى عدة أشهر، تصدر هاشتاغ "باحثون عن عمل يستغيثون" قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارًا في سلطنة عمان، – منذ تدشينه نهاية دييسمبر/كانون الأول /2018 – بعد دعواتٍ أطلقها عُمانيون يبحثون عن وظائف.
وفي تقريرٍ سابق، أشار مسؤول في صندوق النقد الدولي، أن سلطنة عمان لديها أعلى نسبة بطالة شباب بين الدول العربية بمعدل 50%، فيما تبقى 70% من الإناث في السلطنة خارج سوق العمل.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك