مسقط-عمان اليوم
فاجأ وزير الخارجية العُمانيّ يوسف بن علوي مذيعة قناة "سكاي نيوز" الإماراتية برد صادم بشأن حكومة الوفاق والوضع في ليبيا.
ووجهت مذيعة قناة "سكاي نيوز" خلال لقاءٍ مع وزير الخارجية العُمانيّ سؤالًا يبدو الغرض منه الهجوم على تركيا وتبرير نوايا رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي التدخل عسكريًا في ليبيا.
وقالت المذيعة رأينا الدول الكبرى دعت إلى طاولة المفاوضات وأيضا دعمت المقترح المصري بشأن وقف الحرب في ليبيا حتى إنها رأت مخاوف مصر من جهة أمنها القومي مبررة.
إلا أن إجابة وزير الخارجية العمانيّ جاءت عكس توقعات المذيعة تمامًا حيث قال: "نحن نتعامل مع حكومة الوفاق الليبية المعترف دوليًا ونعتقد أن قادة الوفاق أبدوا استعدادهم للتعاون الإيجابي".
وجاء ذلك عقب اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزارء الخارجية العرب ، برئاسة سلطنة عمان أمس الثلاثاء.
وشدد "بن علوي" على أن هناك إجماعًا على أهمية الحل السياسي في ليبيا، وتفادي تكرار سيناريو الأزمة السورية.
وأعرب الوزير العُماني عن شعوره بالأسى للوضع الحالي في ليبيا، وعبّر عن أمله في العمل على إخراج الشعب الليبي من هذه المحنة الكبرى.
وفي تعليقه على الموقف الذي وُضعت في مذيعة القناة الإماراتية، قال الناشط اليمنيّ أسعد الشرعي ساخراً إن "سكاي نيوز" ندمت على استضافة الوزير العماني.
وكانت حكومة الوفاق الليبيبة وقطر وتونس والصومال تحفظوا على بعض بنود قرار جامعة الدول العربية الذي صدر بعد اجتماعها الطارئ، أمس الثلاثاء، بشأن ليبيا بناء على طلب من مصر، متهمة الجامعة بـ"ازدواجية المعايير".
ودعا قرار الجامعة العربية، الذي ضم 14 بندًا، إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الليبية وداخل مياهها الإقليمية، وأكد القرار على "الدور المحوري والأساسي لدول جوار ليبيا وأهمية التنسيق فيما بينها في جهود إنهاء الأزمة".
من جانبها، أكدت ليبـيا على "وجوب التفريق بين القوات المتواجدة في أراضيها بطريقة شرعية تم استدعائها باتفاق معلن ومكتوب مع الحكومة الشرعية ومودعًا لدى الأمم المتحدة وبين قوات أخرى أقحمت نفسها في الصراع بشكل غير شرعي".
وقالت ليبيا إنها "تستغرب من ازدواجية المعايير التي اتبعتها الجامعة العربية في التعامل مع الوضع في ليبيا، حين لم يصدر قرار يدعو القوات المعتدية وداعميها حين كانت العاصمة طرابلس تحت قصف الطيران ونيران المدافع، لوقف عدوانها وعملياتها العسكرية واليوم وبعد أن تمكن الجيش الليبي والقوات المساندة له التابع للحكومة الشرعية من دحر العدوان واتجه نحو استرجاع المدن المختطفة وبسط سيطرة الدولة عليها تتم المطالبة برسم الخطوط الحمراء".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك