دمشق - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء مداخلته في جلسه مجلس الشعب أمس الأربعاء على أن «السيادة السورية مقدسة ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عنها أو عن وحدة أرضنا وشعبنا»، مؤكداً ضرورة خروج القوات الأميركية والتركية من سورية.
وأشار المعلم إلى أن «هناك من يقول إن النصر قد تم بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي ولكن في الواقع ما زال من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار»، مبيناً أن التآمر الدولي على سورية ما زال مستمراً ويأخذ أشكالاً مختلفة وإن كان عدد الدول التي تشترك في هذا التآمر قد تقلص كثيراً وكذلك يزداد الإرهابيون شراسة في مناطق وجودهم مشيراً إلى العدوانيين الأميركي والتركي على أراضي سورية.
واعتبر المعلم، أن مواصلة أميركا دعمها للإرهابيين يهدف إلى إطالة أمد الأزمة في سورية تلبية لرغبة الكيان الصهيوني الذي لا يريد أن يرى سورية قد انتصرت على الإرهاب بشكل حازم، لافتاً إلى أن هذا الدعم «لا يستطيع تشويه» الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل تحرير البادية السورية من براثن هذا التنظيم والذي تم في زمن قياسي.
وبالنسبة لمناطق «خفض التصعيد» أشار المعلم إلى أن هذه المناطق محددة بفترة زمنية مقدارها ستة أشهر قابلة للتمديد ولكن الإرهابيين يقومون بخرقها من حين إلى آخر في حين يقوم الجيش العربي السوري بالرد على هذه الخروقات، مبيناً أن بقاء هذه المناطق في وضعها الراهن غير مقبول في المرحلة القادمة لأن الهدف هو تطهير جميع الأراضي السورية من رجس الإرهابيين.
وبين، أنه ما زال أمام سورية تحديات وملفات تحتاج إلى معالجة مثل موضوع بعض المجموعات شمال سورية والتي تشكل حصان طروادة للعدوان الأميركي، مؤكداً ضرورة خروج القوات الأميركية والتركية من سورية.
وأشار إلى أن مؤتمر «جنيف 8» سبقه بيان «الرياض 2» الذي يعتبر لغماً في وجه المؤتمر ولهذا لم يحقق المؤتمر أي تقدم يذكر نتيجة غياب الإرادة في الوصول إلى مخرج للأزمة لدى الدول المتآمرة وأدواتها ضد سورية.
وبين المعلم أن وفد الجمهورية العربية السورية سيتجه إلى أستانا حيث سيشارك بفعالية كما فعل في كل الجولات السابقة، مشيراً إلى أن التواصل والتشاور مستمران من أجل التحضير لمؤتمر سوتشي.
وشدد على أن الأولوية في سورية للقضاء على الإرهاب واستعادة وحدة سورية أرضا وشعبا.
ولفت إلى أن المؤامرة والحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد سورية لم تنته وما زالت مستمرة، مؤكداً في سياق آخر أن تركيا ترتكب عدوانا خطيرا تجاه سورية ولديها أطماع في أراضينا، ومشددا في الوقت ذاته على أن سورية لا يمكن أن تتنازل عن أي جزء من ترابها الوطني.
كما أشار إلى أن أوروبا تواصل فرض العقوبات القسرية الأحادية الجانب على سورية «من دون مبرر» وتتباكى في الوقت ذاته على الأطفال في سورية.
أرسل تعليقك