الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
صرح ممثل الجامعة العربية في السودان السفير صلاح حليمة لـ"العرب اليوم" إنه شارك في لقاءات شهدتها القاهرة وأديس أبابا والدوحة، و خصص جزء منها لمتابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، والشق الآخر منها ركز على الوضع الإنساني في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما كشف عن إرسال تقارير للحركة الشعبية قطاع الشمال توضح أهداف ومقاصد المبادرة الخاصة بالتعامل الإنساني مع الوضع هناك، هذا و أشار إلى أن المبادرة التي طرحت سابقًا وأطرفها الحكومة السودانية والجامعة العربية والأمم المتحدة انتهي أجلها، لكن عملا مشتركًا لا يزال مستمرًا بين هذه الأطراف من خلال خطة جديدة وافقت عليها الحكومة السودانية، وينتظر أن تبدي الحركة الشعبية (قطاع الشمال) التي تقود الصراع ضد الحكومة هناك رأيها وتقدم ردها على الخطة قريبًا.
وأضاف "إنه يتم الآن تداول بعض الآراء والأفكار الخاصة بهذا الجانب حيث عقد أخيرًا اجتماع مطول في مفوضية العون الإنساني السودانية ناقش تفاصيل العمل الإنساني باستضافة، وكانت الجامعة بحسب السفير حليمة قد سيرت قوافل إلى النيل الأزرق وجنوب كردفان كما يجري التحضير الآن بالتعاون مع اتحاد الأطباء العرب لتسيير قافلة مماثلة".
يذكر أن الآلية المشتركة بين الحكومة السودانية والجامعة العربية قررت في اجتماعها الـ17الثلاثاء وفي إطار تنفيذ التزاماتها توفير مبلغ 3 ملايين دولار صالح مشروعاتها في السودان إضافة إلى توفير أمصال ضد مرض الحمى الصفراء الذي انتشر في بعض مناطق دارفور أخيرًا حيث تم اعتماد مبلغ 250 ألف دولار.
وناشد مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي في الجامعة العربية السفير سمير حسني الدول العربية الوفاء بالتزاماتها تجاه السودان وقال في تصريحات له في الخرطوم "إن الجامعة مهتمة بقضايا السودان كافة، ونقل عن مفوض عام العون الإنساني السوداني الدكتور سليمان عبد الرحمن قوله إنه تم الاتفاق على إنشاء 12 مجمع للخدمات في دارفور و 10 قرى في ولاية جنوب كردفان و 5 قرى في ولاية النيل الأزرق إضافة إلى اعتماد مبلغ 2 مليون دولار لدعم مشروعات إنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وينتظر تعقد الآلية اجتماع في شباط/فبراير في القاهرة حيث يتم خلالها عرض أفلام وثائقية للمشروعات التي نفذتها الجامعة العربية في السودان ورفع مخرجات الاجتماع للمجلس الوزاري الذي يرفعه بدوره للقمة العربية المقبلة"
و في الختام أشاد سليمان في تصريحات لـ "العرب اليوم" بأدوار الجامعة العربية ومساهماتها الواضحة في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
أرسل تعليقك