صقر يعترف بدعم المعارضة السورية ويؤكد استعداده للمساءلة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

صقر يعترف بدعم المعارضة السورية ويؤكد استعداده للمساءلة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صقر يعترف بدعم المعارضة السورية ويؤكد استعداده للمساءلة

بيروت ـ جورج شاهين

اعترف النائب اللبناني عقاب صقر بصحة التسجيلات التي بثت بصوته عبر إحدى محطات التلفزة، ونشرت مضمونها صحيفة لبنانية، معلنًا أنه "فخور بما قام ويقوم به من أجل مصلحة لبنان أولا"، ومبديا استعداده للخضوع لما يقرره القضاء ورفع الحصانة النيابية عنه.  وكانت التسجيلات الصوتية، التي نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية وبثتها محطة "أو تي في"، التي يملكها العماد ميشال عون، أثارت الكثير من التساؤلات في لبنان، بشأن حقيقة الدور الذي يلعبه النائب المبتعد عن لبنان منذ نحو سنتين، والمتهم من قبل الكثير من السياسيين بتمويل وتسليح المعارضة السورية، حيث تظهر التسجيلات حوارات بين صقر ومعارضين سوريين يطلبون منه تزويدهم بالسلاح، بالإضافة إلى تسجيل له يقدم فيه تقريرًا لمن يفترض به أن يكون رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري. ومنذ أن بدأت التسجيلات، انطلقت في بيروت حملة من قبل معارضي تيار "المستقبل" رأت في هذه التسجيلات "إدانة بالجرم المشهود" لصقر والحريري، الذي كان أعلن في وقت سابق أنه هو من كلف صقر القيام بالمساعدة للشعب السوري، وتعالت بعض الأصوات مطالبة بنزع حصانته ومحاكمته، حتى إن دعوى قضائية رفعت ضده، بينما سارع البعض في تيار "المستقبل" إلى التشديد على أن صقر "ليس عضوا في التيار". ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندينة، فإن صقر "مستاء جدا" من الحملة التي تشن عليه، بالإضافة إلى بعض التصريحات التي صدرت على قاعدة "وقعت الواقعة فلتكثر السكاكين"، كما أسر إلى بعض معارفه، وعلم أيضا أن اتصالات مكثفة تجري في أروقة تيار المستقبل لتحديد كيفية التعاطي مع هذا الموضوع الحساس. وبينما تردد أن مصدر هذه التسجيلات عملية تنصت إلكترونية، قالت مصادر مطلعة على الملف لـ"الشرق الأوسط"، إن هذه التسجيلات أخذت من جهاز كمبيوتر سجلت عليه. وفي تصريحات لـ"الشرق الأوسط" قال صقر: "نعم هذا صوتي، وهذه كلماتي. أنا لم أعتد أن أنكر أو أتنكر لصوتي أو لكلامي، ولست خجلا من شيء مما فعلته وأفعله. وأنا كما كنت دوما تحت القانون، وأقبل بالخضوع الكامل لأحكام القانون. وإذا كان البعض يريد نزع الحصانة (النيابية) فأنا لا أختبئ وراء حصانتي، ولكني أسأل: (هل يجرؤ المتهمون الآخرون بالتورط في سوريا أن ينزعوا حصانة أحدهم وأنزع حصانتي ونخضع لمحاكمة؟". واستغرب صقر الانتقادات التي وجهت لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قال إنني حر بما أقوم به، معتبرا أن كلام ميقاتي في ظاهره "أني حر بما أقوم به"، وفي باطنه حماية لفريقه السياسي الذي يعرف جيدا أنه إذا فتح الملف لن يكون لمصلحتهم ولا لمصلحة حكومته، متسائلا عن السبب في العتب على ميقاتي، وقد قدم لهم خدمة جليلة. وأضاف: "أنا أقول، وسأذكر بكلامي هذا في وقت لاحق، بأني أتحداهم أن يقبلوا بنزع الحصانة عني وعن أي واحد من الطرف الآخر. ما أفعله في سورية يجسد قناعتي المطلقة وهو من مصلحة لبنان أولا. وأتحمل شخصيا جميع المسؤوليات عما أقوم به، وإن كنت مدعوا للمساءلة فأنا جاهز، وليأخذ القضاء مجراه حتى النهاية، ومن دون أي عائق". وردا على سؤال عن الدعوة له للاعتذار عما فعله، قال صقر: "إن كنت مدينا باعتذار، وأشدد على كلمة (إن كنت)، لأي أحد في لبنان أو سورية، فلن أتأخر عن الاعتذار للشعبين اللبناني والسوري". وقال صقر: "لدي الكثير مما سأقوله قريبا وسأتحدث بصراحة، وبعدها ليتحمل كل طرف مسؤوليته؛ لأني أعرف أن ما يجري هو استغلال رخيص لحدث ما، هدفه الاغتيال السياسي الذي يمهد للاغتيال الجسدي.. لذلك سوف أرد قريبا على أصحاب هذا المنطق". وردا على سؤال عن حقيقة ما يقال عن تدخله في الأزمة السورية، وحجم هذا التدخل استنادا إلى هذه التسجيلات، قال صقر: "سأشرح كل الأمور وبشكل واضح. وليسجلوا كل ما سأقوله لأنه سيكون على الهواء مباشرة". سأفعل هذا انطلاقا من حرصي على لبنان أولا، ومن قناعتي بنبل وقدسية هذه الثورة السورية، وهذا الشعب السوري العظيم الذي لم يظلم شعبا وتكالبت عليه هكذا عدد من الدول دفعة واحدة، اللهم إلا إذا استثنينا الشعب الفلسطيني، على مدى التاريخ". وعن الدور الذي لعبه الحريري في هذا المجال، قال صقر: "الرئيس الحريري قالها صراحة في بيان واضح، وأنا أؤكد عليه اليوم. هو كلفني بالمساعدة الإنسانية والسياسية والإعلامية للشعب السوري، لا أكثر ولا أقل. وهذه الحملة التي تطلق علي الآن هدفها طمس هذا الدور وتشويهه وتحريفه".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صقر يعترف بدعم المعارضة السورية ويؤكد استعداده للمساءلة صقر يعترف بدعم المعارضة السورية ويؤكد استعداده للمساءلة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab