مساعد الرئيس السوداني ينهي زيارة إلى روسيا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مساعد الرئيس السوداني ينهي زيارة إلى روسيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مساعد الرئيس السوداني ينهي زيارة إلى روسيا

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

أنهى مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع، السبت، زيارة إلى روسيا، رافقه خلالها وزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير المعادن كمال عبد اللطيف، والتقى خلالها وزير خارجية روسيا، واستعرض معه العلاقات الروسية السودانية، كما قدم المسؤول السوداني شرحًا للجانب الروسي عن تطورات الأوضاع في بلاده. وتزامنت زيارة د نافع مع زيارة قام بها إلى هناك كبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان أموم، وتم لقاء ثلاثي ضم المبعوث الروسي الخاص للسودان ميخائيل مارغيلوف ود. نافع وباقان أموم، ودعا المسؤول الروسي الخرطوم وجوبا إلى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما في إثيوبيا قبل حلول فصل الخريف. وقال مارغيلوف: "على الرغم من إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان واعتراف السودان باستقلالها، إلا أن العلاقات بين البلدين لا تزال مشوبة بالتوتر، بل تكاد تصل إلى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة، والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم دقة الحدود للمناطق الغنية بالنفط في الدولة التي كانت موحدة في السابق". وتتحدث تقارير وتسريبات عن تأييد روسيا لفكرة تقسيم منطقة أبيي المتنازع على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان. ويقول المفكر والباحث السياسي السوداني سليمان صديق عن مواقف روسيا من تطورات الوضع في السودان: إن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبحت تقايض في مواقفها، مشيرًا إلى أنها تخلت عن العراق أقرب حليف لها في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن لروسيا مصالح مع إيران، لكن يظل موقفها من البرنامج النووي الإيراني غير قوي، وتكاد تفقد غالب مواقعها السياسية في العالم. وألمح صديق إلى أنها ربما تتفق مع الولايات المتحدة أو تنسق بعض مواقفها مع الغرب تجاه بعض القضايا، والسبب في ذلك أنها ليست في وضع عسكري واقتصادي كما كانت سابقًا، كما أنها ليست كما كانت تصورها الشيوعية في السابق. وبالنسبة إلى السودان يقول سليمان صديق: لا توجد مصالح سودانية سوفيتية متشابكة مثل المصالح مع الصين، في مجال البترول ومجالات أخرى. وأضاف صديق لـ "العرب اليوم": لقد تراجع في السنوات الأخيرة الارتباط مع روسيا، لكنه عاد وأشار إلى أن روسيا والصين وفنزويلا من حلفاء السودان في مجلس الأمن، وألمح إلى أن روسيا تشعر بأنها محاطة بقوى إسلامية في جنوبها، لذا ربما سعت إلى توظيف العلاقات مع السودان لمخاطبة التيارات الإسلامية في الجمهوريات الإسلامية، لانها شاهدت علاقة الإسلاميين السودانيين مع المجاهدين الأفغان خلال حربها في أفغانستان. وعما إذا كانت الزيارة ترتبط بملف أبيي المنتظر أن يتم تصعيده في مجلس الأمن الدولي، منتنصف الأسبوع الجاري، قال صديق: أعتقد لو كان الأمر كذلك لكان يجب أن يضم الوفد وزير الخارجية السودانية علي كرتي. وأضاف أن الحكومة السودانية تبحث عن تنشيط علاقاتها الدبلوماسية مع الآخرين دونما شك، ومن المؤكد أيضًا أنها ترغب في تشجيع الروس على الاستثمار في السودان، خاصة في مجال التعدين. من ناحية أخرى، يقول الخبير العسكري السوداني اللواء طيار عبد الله صافي النور إن علاقات بلاده مع روسيا ظلت جيدة، ولم تشهد توترًا إلا في حقبة السبعينات، لسبب انقلاب قامت به مجموعة الرائد هاشم العطا ضد نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري. وأشار في تصريحات إلى "العرب اليوم" أن الاتحاد السوفيتي وخلال فترة السبعينات قام ببناء مصانع في عدد من ولايات السودان، خصصت لإنتاج الألبان والفواكه والتعليب. وألمح إلى أن الحكومات في السودان نالت نصيبها من التأييد والمساندة الروسية، بما في ذلك فترة حكم الصادق المهدي (الثمانينات). واختتم اللواء صافي النور حديثه بالإشارة إلى أن روسيا من الدول التي يتعاون معها السودان في المجال العسكري، بحصوله منها على حاجاته من الدفاعات الجوية والطيران، وأنها ظلت بعيدة عن التدخل في الشأن الداخلي للسودان.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعد الرئيس السوداني ينهي زيارة إلى روسيا مساعد الرئيس السوداني ينهي زيارة إلى روسيا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab