التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا

باريس - مارينا منصف

تفرض التنورة القصيرة نفسها في مجموعات الأزياء النسائية، إلا أن ظهورها كان له وقع الصاعقة في مطلع الستينيات مع كشف النساء عن ركبهن وافخاذهن للمرة الأولى في مبادرة تمرد وتحرر، ودرج في الفترة عينها أيضًا السروال النسائي الذي لم يعد حكرا على النشاطات الريفية والرياضية، بل بات يلبس كل يوم في المدينة، بينما تغيرت الموضةفي السبعينيات عندما درج أسلوب الهيبي بتنانيره الطويلة جدًا وسراويله ذات الاطراف الواسعة او ما يعرف ب"قوائم الفيلة"، لكن التنورة فرضت نفسها في عالم الموضة وهي لا تزال رائجة حتى اليوم. وقالت كوكو شانيل في العام 1969 "هذا أمر فظيع فرؤية الركب أمر فظيع"، هذه المصممة التي احدثت ثورة في عالم الموضة بين الحربين العالميتين محررة جسم المرأة بدت غير مقتنعة بظاهرة التنورة القصيرة. وكانت تقول "لقد كافحت هذه الفساتين القصيرة. ارى انها غير لائقة". ويقول لوران كوتا المؤرخ الخبير بشؤون الموضة لوكالة فرانس برس "لا بد من انها  تتقلب الآن في قبرها". فكارل لاغرفيلد المدير الفني لدار شانيل منذ العام 1983 خبير بالتنورة القصيرة وقد اعتمدها لإضفاء نفحة شبابية على أزياء الدار الشهيرة. وقد حلت التنورة القصيرة المعروفة ب "الميني" في مطلع الستينيات . ويقول لوران كوتا "في العام 1962 بالتحديد. لقد شكلت ثورة لكنها لن تأت من عدم، فالميل كان واضحا". وفيما تعتبر ماري كوانت مخترعة التنورة القصيرة يتحدث الكثيرون عن الفرنسي اندريه كوريج. ويوضح لوران كوتا "كان الامر من صيحات تلك الفترة"، في إشارة إلى موجة تحرر الشابات التي انطلقت في بداية الستينيات واعتماد وسائل منع الحمل مع تشريع حبوب منع الحمل في فرنسا سنة 1967. وتابع قائلا إن "التنورة القصيرة كانت تعد سبيلا للتمرد ... فارتداؤها لم يكن يلقى رضى الوالدين بالتأكيد". ودرج في الفترة عينها أيضا السروال النسائي الذي لم يعد حكرا على النشاطات الريفية والرياضية، بل بات يلبس كل يوم في المدينة. وانطلقت ظاهرة التنورة القصيرة في لندن أولا ثم باريس. فبعد دار "كوريج"، اعتمدها كل من "إيف سان لوران" و"بيير كاردان" الذي صمم أيضا تنانير بعد أقصر. وراحت التنانير القصيرة تلقى رواجا متزايدا ابتداء من العام 1965. وهي اعتبرت بداية في هولندا جد مثيرة، فحظرت لبضعة أشهر. لكنها طبعت ثورات أيار/مايو 1968 في أنحاء العالم أجمع. و سرعان ما تخطت هذه الظاهرة الحدود الأوروبية، فوصلت "الميني"  في الستينيات إلى الولايات المتحدة "حيث كانت السوق قابلة لاعتمادها، في ظل انتشار ثقافة البوب البريطانية في أوساط شبيبة أميركية تواقة إلى الحرية تبحث عن أسلوب أنيق أكثر جرأة، بحسب هايزل الكلارك الأستاذ المحاضر في الموضة جامعة "بارسنز" في نيويورك. ولقيت التنورة القصيرة اقبالا كثيفا في الصين إثر زيارة عارضة الأزياء البريطانية تويغي التي سلطت عليها وسائل الإعلام أضواءها. وقامت مجلات كثيرة في تلك الفترة بالتشكيك في "أخلاق" النساء اللواتي يرتدين التنانير القصيرة. لكن هيروكو زوجة رئيس الوزراء إيساكو ساتو في تلك الفترة ارتدت "الميني" خلال زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة سنة 1969. وتغيرت الموضة في السبعينيات عندما درج أسلوب الهيبي بتنانيره الطويلة جدا وسراويله ذات الاطراف الواسعة او ما يعرف ب"قوائم الفيلة". لكن التنورة فرضت نفسها في عالم الموضة وهي لا تزال رائجة حتى اليوم. لكن لوران كوتا يشير إلى أن هذا النوع من التنانير يتطلب قواما رشيقا لارتدائه، "فهو أبصر النور في خضم تيار يطالب بالمساواة للجميع"، لكن أسلوب اللبس هذا لا يليق بالجميع.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا



GMT 16:32 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 10:13 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

إتيكيت الحديث

GMT 09:36 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت لبس الأساور للفتيات

GMT 21:12 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

إتيكيت تقديم العصير للضيوف

GMT 13:30 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

إتيكيت رفض الطعام خلال مأدبة العشاء

GMT 13:19 2023 السبت ,22 تموز / يوليو

إتيكيت احترام خصوصية الآخرين

GMT 12:12 2023 الأحد ,25 حزيران / يونيو

إتيكيت استقبال عيد الأضحى في الدول العربية

GMT 11:57 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

إتيكيت زيارات العيد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab