القاهرة - عمان اليوم
تسبب وفاة شخص عزيز أو مقرب لكِ الحزن الشديد، كما تجدين نفسكِ محاطةً في هذا الظرف المؤلم بالأقارب والأصدقاء وكل المقربين منكِ، ويعتبر تواجدهم إلى جانبكِ وجانب أقارب المتوفي طريقة للتخفيف عنكم ومواساتكم في حزنكم، وقد يستغرب البعض من مفهوم إتيكيت العزاء إلا أنه يعبّر عن الآلية والطريقة الواجب التصرف بها في هذه المواقف السلبية، بهدف التخفيف والتضامن مع أهل الفقيد بشكل لائق ويعبّر المظهر الخارجي وطريقة التصرف في العزاء على مدى صدق المشاعر والمواساة اتجاه أهل الفقيد، لذا يجب الالتزام بإتيكيت التعزية وحضور العزاء وفقاً للتعليمات في الفيديو المرفق:
ارتداء اللون الأسود هو من العادات والتقاليد التي تشير للحزن والموت في الوطن العربي وبعض البلدان الأخرى، إلا أنه لا يمثل الحزن لبعض الثقافات حول العالم، كما أن سن الفقيد يحتم الالتزام بالأسود بحيث أنه كلما كان في سن أصغر وجب ارتداء عدد أكبر من قطع الملابس السوداء ضمن اللباس الكلي ويجب الالتزام بارتداء لباس ذو أكمام طويلة ومن الضروري أن لا يشبه لباسكِ ملابس السهرة والحفلات من حيث الأقشمة والزخرفة، فلا يجوز أن يتضمن قماش شفاف أو مبرقش أو دانتيل ويفضل أن ترتدي البنطلون أو التنورة غير القصيرة التي تصل إلى الركبة على الأقل، وعندها يجب ارتداء جراب طويل ذو لون أسود.
يجب أن تكون الأحذية مغلقة وتجنبي ارتداء أي قطع ثياب لافتة للانتباه مثل قماش الجلد أو أي نوع قماش يمكن أن يُلبس في السهرات وبالنسبة للملابس الضيقة يُفضل الابتعاد عنها ولكن يمكنكِ ارتداء بعضها في حال لم تكن ملفتة للانتباه ويجب مراعاة جانب المكياج والزينة عند الذهاب إلى العزاء، ففي حال كنتِ امرأة عاملة وآتية من مكان عملكِ فمن الأفضل إزالة أحمر الشفاه قبل الدخول لبيت العزاء، ومن الضروري أن لا يكون المكياج على الوجه ثقيلاً أو مبالغاً به وبالنسبة لعائلة الفقيد فمن الطبيعي عدم وجود مكياج ولكن في بعض الحالات قد تضع بعض السيدات طلاء أظافر في وقتٍ سابق، وعندها يجب أن تقوم بإزالة في حال كان الظرف يسمح لها.
الشعر يجب أن يكون مرتباً ومن الضروري أن تتجنبي رفعه بأشكال مثيرة للانتباه أو التي تناسب السهرات والحفلات، ويفضل أن يكون مرتب ومجموع للخلف إن أمكن وتجنبي ارتداء الاكسسوارات كبيرة الحجم أو التي تصدر أصواتاً، أو التي تظهر متدليّة من الأذن أو اليد والرقبة، بالإضافة إلى الاكسسوارات اللامعة بشكل واضح، يجب الاكتفاء فقط بالساعة وخاتم الزواج والأقراط صغيرة الحجم وعند دخولكِ لبيت العزاء يجب أن تقومي بالتسليم على كل شخص يقف وابدئي من اليمين، في حال تواجد أحد من أهل الفقيد وهو جالس وأنتِ تعرفينه يمكنكِ تقديم واجب العزاء له بالتسليم والمواساة حتى وإن كان جالساً.
تجنبي القبلات مع أهل الفقيد عند تقديم العزاء، بالرغم من أنها ثقافة عربية شائعة، إلا أنه من الأفضل الامتناع عنها إلا في حال بادر الشخص المقابل بذلك وتجنبي فتح حوارات مع أهل الفقيد أثناء التسليم لمنع إعاقة الأشخاص عن تقديم واجب العزاء، إلا في حال قام الشخص من أهل الفقيد بفتح حوار معكِ وفي حال طُلب منكِ من أحد أفراد أهل المتوفي الجلوس بجواره فلا يجوز أن تمتنعي عن ذلك لأن هذه رغبة منه وأثناء الجلوس في العزاء تجنبي استخدام الهاتف النقال سواء من خلال المكالمات والرنين أو باستخدامه في التصفح على الإنترنت أو التصوير وتعتبر الفترة المناسبة في إتيكيت العزاء لتقديم التعزية هي 20 دقيقة فقط.
يمكن استخدام الهاتف النقال من الشخص المتواجد في العزاء لفترات طويلة، بحيث يقوم بتفقده بين الحين والآخر، يجب أن يقوم بإجراء كل ما يحتاجه من الهاتف خارج مكان العزاء لا يمكنكِ تقديم العزاء من خلال رسالة نصية في حال كنتِ في نفس الدولة، ولكن يمكنكِ إرسالها عند معرفة الخبر ومن ثم تقديم التعزية في بيت العزاء، كما أن الاتصال هاتفياً مع أهل الفقيد يكون فقط للأشخاص من الدول الأخرى وفي حال وجود قراءة للقرآن الكريم يجب الانتظار إلى حين الانتهاء منها وتجنبي الأحاديث الجانبية إلا للضرورة وبصوت منخفض أثناء جلوسكِ في العزاء لا يعتبر التسليم عند الخروج أساسياً، يمكنكِ الخروج من العزاء دون التسليم على أهل الفقيد مرة أخرى.
يمنع منعاً باتاً ارتداء النظارات الشمسية داخل العزاء، مهما كانت قيمة أو شهرة الشخص الذي يريد تقديم العزاء فإن النظارات الشمسية من الأمور الممنوعة فيه، يجب أن يتم تبادل النظرات بين مُقدم العزاء وأهل الفقيد وإتيكيت العزاء يشمل كل ما يتم تقديمه من تعزية ومواساة لأهل الفقيد منذ سماع خبز الوفاة وحتى انتهاء العزاء، بحيث يشمل كل التصرفات مع أهل الفقيد وداخل بيت العزاء، بالإضافة إلى الملابس والاكسسوارات وكل ما يتعلق بالمظهر الخارجي عند الذهاب لتأدية واجب العزاء.
قد يهمك أيضًا
حالة من الصدمة والحزن الشديدين يخيمان على الفلسطينيين في الذكرى السبعين للنكبة
نرمين الفقي تؤكّد أن رحيل والدتها أصابها بالحزن الشديد في حياتها
أرسل تعليقك