القدس المحتلة ـ العرب اليوم
اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وحاولوا "أداء صلوات يهودية من أجل عودة المستوطنين الثلاثة المختطفين"، ولكن حراس الأقصى والمصلين تصدوا لهم.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن نحو 35 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعة واحدة، وحاولوا إقامة صلوات يهودية، ولكن تجمع حولهم الحراس وطلاب العلم عند منطقة المصلى المرواني، وتم طردهم خارج حدود الأقصى من جهة باب السلسلة.
وذكر أن أحد أفراد القوات الخاصة اعتدى بالضرب المبرح بالهراوات على طفل وامرأة أثناء تصديهم لهذا الاقتحام بالتكبير والتهليل، وقد تم نقل الطفل إلى عيادة الأقصى.
وأشار إلى أن مجموعة من المستوطنين الذين يدرسون في المدرسة الدينية "مكور حاييم"، والتي ينتمي إليها المستوطنون الثلاثة كانت اقتحمت الثلاثاء المسجد الأقصى، وحاولت أيضًا أداء صلوات وطقوس تلمودية، ولكن تم إحباط هذه المحاولة، ما دفعهم لأداء رقصات تلمودية خارج الأقصى عند بابي المغاربة والسلسلة.
وأفاد أبو العطا أن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على الأبواب، وخاصة بحق أطفال المخيمات الصيفية، حيث منعت عددًا منهم من دخول الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت عصر الأربعاء أربعة أطفال من المسجد الأقصى، وأفرجت عنهم بعد احتجازهم لعدة ساعات، والتحقيق معهم في مخفر "شرطة باب السلسلة".
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لتعزيز الوجود اليهودي فيه، وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
المصدر: صفا
أرسل تعليقك